الأزمات تهدد كأس الأمم الأفريقية مع ضربة البداية: كورونا وبلطجة
أصبحت الأزمات عنوانا رئيسيا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي انطلقت في الكاميرون أمس الأول الأحد، وتستمر حتى يوم 6 فبراير المقبل، بمشاركة 24 منتخبا، يأتي أبرزها ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا، بشكل يومي داخل صفوف البعثات المشاركة.
وبعد أيام من كشف غيلان الشعلالي لاعب منتخب تونس، عن فضيحة مدوية داخل فندق إقامة منتخب بلاده، بعد نشره لصورة أحد الزواحف التي تشبه «السحلية» داخل مقر إقامتهم، وهي الصورة التي أثارت جدلا واسعا حول الأجواء السيئة التي تعيشها البعثة على هامش البطولة القارية.
تواصلت الأزمات وتحديدا أزمة فيروس كورونا الذي ضرب المنتخبات المختلفة لتفقد معظم الفرق المشاركة في كأس الأمم الأفريقية عدد من لاعبيها الأساسيين في افتتاح مبارياتهم بـ«الكان»، إلا أن الأزمة الأكبر التي واجهت اللجنة المنظمة هي إصابة 12 حكما بالفيروس وعزلهم وابتعادهم عن إدارة مباريات البطولة.
أزمة الحكام التي طالت الثنائي المصري محمود البنا وأحمد حسام طه، ألقت بظلالها على البطولة، في ظل الأزمة المتوقعة خلال الأيام المقبلة، وهو ما قد يجبر الاتحاد الأفريقي على الاستعانة بحكام من خارج البطولة لإنقاذ الموقف.
لم تكن أزمة الزواحف التي هاجمت مقر منتخب تونس وإصابة العشرات من المشاركين بفيروس كورونا هي الأزمات الوحيدة التي حاصرت البطولة القارية، بل إن أزمة الاعتداء على 3 صحفيين جزائريين ألقت بظلالها على البطولة.
وتعرض 3 صحفيين جزائريين، للاعتداء في مدينة داولا الكاميرونية، حيث تعرضوا للسطو المسلح من قبل بعض الأشخاص بالأسلحة البيضاء، أمام فندق إقامتهم، حيث وأصيب اثنان منهم بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وحصل المعتدون على كافة الممتلكات الشخصية للصحفيين، بما فيها جوازات السفر الخاصة بهم، وهربوا سريعا من مكان الواقعة.
وأصدر الاتحاد الجزائري بيانا يدين خلاله هذا الفعل الهمجي، كاشفا عن فتح السلطات الكاميرونية تحقيقا في الواقعة لكشف المتورطين بها.
واعتبر الاتحاد الجزائري في بيانه أن ما حدث تصرف جبان جاء خلال منافسات بطولة قارية تلعب تحت شعار الروح الرياضية والأخوية داخل وخارج الميدان.
وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه مسؤولي الاتحاد تواصلوا فور وقوع الحادث بالمسؤول الأمني المرافق لبعثة الجزائر، والذي تواصل الأخير بدوره مع المسؤول الأمني بمدينة دوالا الكاميرونية، وهو الأمر الذي سرع من انتقال الأخير إلى مقر الحادث للاطمئنان على وضعية الصحفيين الجزائريين ضحايا الاعتداء، وقرر فتح تحقيقات موسعة بخصوص تلك الواقعة.
من جانبه أدان الاتحاد الأفريقي في بيان رسمي ما تعرض له الصحفيين الثلاثة، مؤكدا أنه يتواصل بشكل دائم مع السلطات الكاميرونية لمتابعة تفاصيل الحادث.
تعليقات الفيسبوك