رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مدرب حراس جزر القمر في حوار مع «الوطن»: نصحت شاكر الهدهور بالهدوء

11:39 م | الخميس 27 يناير 2022
مدرب حراس جزر القمر في حوار مع «الوطن»: نصحت شاكر الهدهور بالهدوء

بادوفاني

ستظل أزمة خوض منتخب جزر القمر، مباراتها أمام نظيره الكاميروني في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون، عالقة في أذهان وتاريخ القارة الأفريقية أبد الدهر لكونها تحدث لأول مرة في التاريخ في مباراة بالبطولة الأفريقية.

خاضت جزر القمر مباراة الكاميرون دون حراس مرمى بعد إصابة سليم بن بونية بإصابة عضلية، وإصابة علي أحمادا ومعاذا أوسيني بفيروس كورونا قبل تعافي أحمادا إلا أن اللجنة الطبية بالكاف رفضت مشاركته ليقوم جزر القمر باللعب بدون حارس والاعتماد على الظهير الأيسر شاكر الهدهور في مركز حارس المرمى.

وقدم الهدهور مباراة طيبة وفقًا للظروف وعدم كونه حارسًا مرمى، وفازت الكاميرون في المباراة بهدفين مقابل هدف، وتأهل صاحب الأرض للدور ربع النهائي.

موقع «الوطن سبورت» تواصلت مع جيان دانيال بادوفاني، مدرب حراس المرمى لمنتخب جزر القمر، من أجل الحديث عن تفاصيل اختيار شاكر الهدهور وتفاصيل الأزمة.

بادوفاني يتحدث عن رحلته مع منتخب جزر القمر

متى بدأت رحلتك مع منتخب جزر القمر في منصب مدرب حراس المرمى؟

انضممت للجهاز الفني للمنتخب القمروني في عام 2018، بناء على ترشيح أمير عبده، المدير الفني للفريق، لعبنا مباريات كأس الأمم الأفريقية 2021، ثم عدت من جديد في أغسطس 2021 للاجتماعات التحضيرية لكأس الأمم الأفريقية التي ستقام في الكاميرون، ثم بدأنا معسكرنا يوم 26 ديسمبر الماضي.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في اختيار حراس مرمى المنتخب؟

حراس مرمى منتخب جزر القمر، ولا سيما سليم بن بونيا وعلي أحمادا كان تم اختيارهم قبل 5 سنوات، كانوا حراس مرمى ذو خبرة وموهوبون، شعروا بالرضاء حين تم استدعائهم للمعسكر.

أما الحارس الثالث، فوقع إخيتاري على معاذا أوسيني، حارس مرمى فريجوس سانت رافائيل، هو يتوافق مع نوعية الحراس التي أقدرهم، بالإضافة لأن حالته الذهنية لا تشوبها شائبة، كنت أحتاج لأن أخلق مناخ إيجابي في مجموعة حراسة المرمى لأحصل على أفضل مستوى منهم خلال المباريات.

 

 

قدم بن بوينة وأحمادا أداء جيد خلال مباريات التصفيات وكأس الأمم الأفريقية؟ كيف قدموا هذا؟

بن بونية كان حارس مرمى فريقي في آخر موسمين، كنت اعرفه جيدًا، كنا نعمل مع بعضنا فنترات طويلة، هو ملئ بالصفات الجيد ومستوى دولي رائع.

بالنسبة لعلي أحمادا، فكان بلا نادي كنت التقيته على فترات للتدريب، وسواء هو أو بن بونية كان أدئاهم جيد، كانوا يقدموا التضيحات ويبذلوا الجهد للاستعداد طوال شهور ماضية، أظهروا أن لديهم مستوى قادر للتطور، وسواء من الناحية الفنية والعملية أو الذهنية والعقلية.

 مدرب الحراس يكشف تفاصيل الأزمة

نذهب للأزمة الكبرى.. جزر القمر بلا حراس مرمى  في مباراة الكاميرون، كيف واجهتها؟

بشكل إيجابي، على الفور قررنا استخدام الموقف إقامة مشروع يناسبنا، بالنسبة لي أنا أحب أن يكون لدي حراس مرمى نشطين، وهذا أمر إضافي للفريق، لذا قضاء يوم في تلك الأزمة كان إيجابيًا لأنه أكد رغبتنا في التحكم في الكرة ووضعنا خطة لعب جذابة وتنافسية.

 

ماذا دار بينك وبين مساعد المدرب من حديث لحل هذه الأزمة؟

تبادلنا حديث للتأكيد على الجانب الإيجابي في الأمر، لم يكن هناك فائدة من مضايقتنا، كان يجب إيجاد حل، ولذاقمنا بتحويل كل شيء لصالحنا لعيش اللحظة بأفضل طريقة.

 

كيف اختارت شاكر الهدهور لحراسة المرمى؟ ماذا كان يميزة؟

شاكر هو من أبدى رغبته في حراسة المرمى إذا لزم الأمر، تحدثنا مع لاعبين اثنين آخرين للحصول على رد فعلهم، ومن خلال مشروعنا كنت أرغب في وضع مدافع في هذا المركز.

المدافع يمكنه اللعب في الخلف ومعتاد على موقف إخراج الكرة بجانب إدارة العمق، شاكر كان حالة عقلية رائعة أراد أن يفعل ذلك من أجل حل الأزمة، اخترته وبدأنا في التدريب قبل يومين من المباراة.

 

 

لاعب يصبح حارس مرمى.. أظنه موقف صعب، بماذا كنت تنصحه قبل المباراة؟

كان دوري هو منحه الثقة وأظهر له ببساطة الالتزامات التكتيكية لحارس المرمى، بالإضافة إلى بعض الأشياء المتعلقة بالتوظيف في الملعب وكيفية العثور على الإتجاهات أثناء التصدي للكرات وما إلى ذلك، تمكنت من التعامل مع شاكر الهدهور مثل لاعب يحق له اللعب بيديه، لم أعلمه أي شيء تقني فقط بعض النصائح، رغبته في طمأنته وإراحته واجعله يستمتع رغم الموقف الصعب.

بعد نهاية الشوط الأول، كانت الكاميرون متقدمة بهدف نظيفة وقدم شاكر أداءً جيد.. ماذا قلت له وقتها؟.

فقط أوصيته بمواصلة الاستمتاع والاستمرار يقظًا مع إدارة العمق، والتوافق أكثر مع مركزه الجديد لتقديم المزيد للفريق، هذا بجانب استخدام جودة الحركة بالقدم.

 

الأمر صعبًا وغير متخيل.. ألا يمكن أن ينسى اللاعب إنه حارس مرمى ولا يستخدم يده.. كيف تابعت هذا من خارج الملعب؟

مع تقدم المباراة يكتسب الثقة والاسترخاء، ما كان يأخذه من وقت لآخر، ونسى إنه كان وصيًا عليه، حتى في الهدف الثاني ، لم يكن يعرف ما إذا كان يجب عليه أن يرفع يديه، إنه أمر إيجابي للغاية لأنه شعر بتحسن وأفضل وهذا كان هدفي،  أتمنى أن يقضي وقتًا ممتعًا بينما يكون فعالًا كما كان.

 

أعتقد إن هذه المرة  الأولى الذي تتعرض لمثل هذا الموقف؟ ماذا تعلمت منه؟

بالفعل هي المرة الأولى، ولكني تعلمت أن أتذكر قبل كل شيء إنه عندما تريد شيء فأنت مستعد للقتال عليها، وإنك ستقوم بأشياء لا تصدق.

 

في النهاية... هل أنت مستمر مع منتخب جزر القمر؟ وما هي أحلامك الفترة المقبلة؟

شخصيًا لا أعرف هل استمر أم لا، هذا متوقف على العروض المقدمة لي، أرغب حقًا ي أكون قادرًا على توظيف مهاراتي في نادي رفيع المستوى أو مجموعة مختارة، أنا شخص سريع التكييف مع جميع المواقف، والإثباء على ذلك مع حدث مع شاكر الهدهور، لذلك فأنا في انتظار المزيد من العروض والفرص، وقد بدأ بالفعل بشكل جيد، بدأ هاتفي في الرنين.