رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مانشستر سيتي وريال مدريد.. فلسفة «بيب» وبركة بنزيما تهدد سيناريو باريس

10:16 ص | الأربعاء 04 مايو 2022
مانشستر سيتي وريال مدريد.. فلسفة «بيب» وبركة بنزيما تهدد سيناريو باريس

رياض محرز

لم يكن أحد يتوقع أن يحقق مانشستر سيتي المفاجأة ويتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، خاصة أنها كانت المرة الأولى التي يصل فيها إلى الدور نصف النهائي، لكنه في الأخير فعلها، وتغلب على العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، وضرب موعدا مع مواطنه تشيلسي في النهائي، لكن الفرحة لم تكتمل بخسارته بهدف نظيف.

تاريخ يتكرر وتفاصيل مشابهة

في 4 مايو 2021، كان مانشستر سيتي على موعد مع مباراة باريس سان جيرمان في الإياب على ملعب الاتحاد، معقل الفريق الإنجليزي، بعدما تفوق في الذهاب بثنائية مقابل هدف.

استطاع مانشستر سيتي العبور من النفق الصعب، رغم امتلاك العملاق الباريسي العديد من النجوم الذين يصنعون الفارق، لكن بفضل كتيبة بيب جوارديولا، المدرب الإسباني، وثنائية رياض محرز في شباك كيلور نافاس، حارس باريس سن جيرمان، اقتنص بطاقة العبور إلى النهائي لأول مرة في تاريخه.

لم يكن جوارديولا يعلم أن المشهد سيتكرر بهذه الصورة؛ إذ أنه سيعلب اليوم الأربعاء، الموافق 4 مايو 2022 أمام ريال مدريد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ويدخل المباراة بفارق هدف لصالحه، بعدما تفوق على الملكي في ملعب الاتحاد برباعية مقابل ثلاثة أهداف.

كان الأمر كذلك أمام باريس سان جيرمان، في النسخة الماضية، عندما تفوق السيتي على ملعب حديقة الأمراء في الذهاب بثنائية مقابل هدف، وكرر الأمر في الإياب يوم 4 مايو 2021 على غير المتوقع، لكن بهدفين نظيفين، وهو ما ترغب جماهير الفريق الإنجليزي في تكراره أمام ريال مدريد، على ملعب سانتياجو برنابيو، معقل الملكي.

نهائي إنجليزي والضحية واحدة

فوز مانشستر سيتي على باريس سان جيرمان في الذهاب، وضعه في مواجهة مع مواطنه تشيلسي في النهائي، وهو الأمر ذاته إذا تمكن من عبور ريال مدريد اليوم؛ إذ سيلتقي في النهائي بفريق ليفربول، منافسه القوي في «البريميرليج»، بعدما انتصر الأخير على فياريال الإسباني بثلاثية مقابل هدفين، أمس الأربعاء.

وربما يبتسم الحظ لصالح مانشستر سيتي، ويكتمل السيناريو، خاصة أن ريال مدريد الإسباني غادر البطولة العام الماضي من الدور نصف النهائي أيضا، على يد تشيلسي الإنجليزي، الذي عبر إلى النهائي.

الغلبة والاستحواذ في مباراة الذهاب كانت لصالح السيتي، ويكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة في لقاء اليوم لضمان العبور إلى النهائي، ومواجهة ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، والسعي نحو الحصول على اللقب الأغلى في أوروبا، رغم صعوبة مواجهات الفريقين.

وسيكون التفوق في صالح مانشستر سيتي، إذا امتنع بيب جوارديولا عن فلسفته المعهودة في المباريات الكبيرة، والتي كانت سببا أساسيا في خروجه من نهائي العام الماضي على يد تشيلسي، بالإضافة إلى إغلاق المساحات على كريم بنزيما وجونيور فينسيوس، نجمي ريال مدريد المؤثرين، اللذان كان سببا في تعديل النتيجة في الإياب، بتوقيعهما على الـ3 أهداف.