محمد صلاح
عندما بدأ محمد صلاح يخطو أولى خطواته في عالم الاحتراف، منتقلا من صفوف المقاولون العرب إلى بازل السويسري، في عام 2012، ليبدأ المسيرة إلى المجد، كان في استقباله وأول من دربه في الملاعب الأوروبية ووافق على انضمامه على الفور، الألماني هايكو فوجل، المدير الفني السابق لفريق بازل.
فوجل كان مدربًا لفريق بازل عندما انضم «صلاح» للفريق، لكنه لم يستمر كثيرًا، فخاض معه قائد المنتخب المصري 12 مباراة، فقط سجل خلالها 3 أهداف وصنع 2.
موقع «الوطن سبورت» تواصل مع هايكو فوجل، أول مدير فني درب محمد صلاح في بازل، والذي كان يشغل منصب المدير الفني لفريق بوروسيا مونشنجلادباخ B، للحديث عن كواليس التعاقد مع الفرعون، وكيف عاش النجم المصري حياته الأولى في أوروبا، والذي أكد خلالها أنه احتاج 20 ثانية فقط للحكم على هداف ليفربول الحالي.. وإلى نص الحوار.
جاء إلي جورج هيتز، الذي كان يعمل المدير الرياضي في بازل آنذاك، ومعه قرص DVD به مقاطع فيديو لمحمد صلاح، شاهدنا تلك اللقطات معا، كانت الفيديوهات لا تصدق.
فقط 20 ثانية من المشاهدة كانت كافية للموافقة، أردت التوقيع معه على الفور، ليأتي للمعايشة والاختبار.
محمد صلاح في أحد مباريات بازل السويسري
ذهبنا لاصطحابه وقتها من المطار، وعقدنا أول لقاء معه في فندق الإقامة، انطباعنا عنه كان رائعًا، وقتها كان عمره 20 عاما، وفي عينه وميض يلمع طوال الوقت، ربما هذا أفضل لقاء بيني وبين لاعب خلال مسيرتي كمدرب.
هيكو فوجل مدرب صلاح الأول في بازل السويسري
سرعان ما أصبح واضحًا أننا نريد التوقيع مع محمد صلاح، بعد الجلسة التدريبية الأولى، كنا نعرف ما هو قادر علي تقديمه، مع معرفة أنه يحتاج للوقت.
في الجلسة التدريبية الثانية، بدأ في تقديم ما توقعناه منه، فلم يتوقف عن تسجيل الأهداف، كان لا يصدق.
محمد صلاح في أحد تدريبات بازل السويسري
لم يكن من المتوقع أن ينجح الأمر بهذه الدرجة، صلاح كان بالفعل وقتها نجمًا صاعدًا، لكنه كان يلعب في نادٍ صغير بمصر، كان لا يرغب في الانضمام للناديين الكبيرين هناك، لقد كان يعرف بالفعل ما يريده في هذه السن المبكرة، لقد أوضح أنه سيبقى بفريقه أو ينضم لأوروبا.
محمد صلاح بقميص المقاولون العرب
كان من الواضح في ذلك الوقت أنه يمتلك مهارات مذهلة، لكن في الحقيقة ما وصل له الآن وأن يصبح نجمًا عالميًا يعود إلى طبيعته الإيجابية، إنه شخص محبوب وطموح ومتحمس جدًا، لكنه صاحب أسس قوية، هذا هو التوازن المثالي الذي شكل شخصيته.
بالطبع يجب أن يمتلك القليل من الحظ في مهنة كذلك، لكني لست متفاجئًا من أنه قد نجح في إدارته بالشكل الصحيح، إنه يجمع بين عدة عناصر منها الحظ.
فضوله، كان محمد صلاح شخصًا منفتحًا وفضوليًا للغاية في ذلك التوقيت، لم يكن يعرف أي كلمة بالإنجليزية، ناهيك عن الألمانية، كان لديه وكيل أعمال يترجم له.
الشيء الثالث والرابع، أنه قال لي ذات يوم إنه يريد تعلم اللغة الألمانية؛ للتعامل في حياته، نصحته بأن يبدأ بالإنجليزية لأن تعلمها أسهل كثيرًا، وهنا العديد من الناس يتحدثونها بسهولة ويسر.
صلاح مع بازل السويسري
من وجهة نظر كرة القدم، كانت قدمه اليسرى بالفعل جوهرة حقيقية، كانت الطريقة التي يتمكن من إنهاء اللعب بها بيساره رائعة، حتى في ذلك السن المبكر، كانت لياقته البدنية مذهلة في ذلك الوقت أيضًا، عندما تراه الآن عندما يزيل قميصه أثناء الاحتفال، يمكنك أن ترى أنه واصل العمل الجاد على جسده.
لم أكن بحاجة إلى تقديم الكثير من النصائح له، كنت أعرف أن أمامي شاب موهوب بشكل استثنائي يبلغ من العمر 20 عاما، كان الأمر فقط يتعلق بمنحه الثقة وردود الفعل التي تسُمح له بتفادي ارتكاب الأخطاء؛ لأنه لم يكن هناك شخص مثالي في سن العشرين.
أردت فقط التأكد من قدرته على القيام بما هو قادر عليه من مهارات وواجبات، هذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها أن تمكنه من إحداث فارق، لقد أثبت صحة وجهة نظري مرة بعد مرة وسارت الأمور على ما يرام.
محمد صلاح بقميص بازل
حدث تراجع بسيط في مستواه خلال مسيرته الكروية على امتدادها، في رأيي جاء انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي مبكرا بعض الشيء، ربما كانت خطوة كبيرة جدًا في تلك المرحلة.
محمد صلاح بقميص تشيلسي
منذ وصله إلى ليفربول عبر بوابة فيورنتينا وروما الإيطاليين وهو في ذروة مستواه، أعتقد أن الوقت الذي أمضاه في إيطاليا بشكل خاص سمح له بتطوير العقلية والنضج والثقة بالنفس التي يحتاجها من أجل المنافسة على الألقاب الكبيرة، والفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي مع الريدز، يبدو أنه لا نهاية في الأفق لمستواه.
محمد صلاح بقميص روما الإيطالي
لا أعتقد أننا رأينا محمد صلاح في أفضل حالاته حتى الآن، إنه دائمًا قادر على التحسن دائمًا، ولا يزال أمامه سنوات عديدة ليقضيها في مسيرته الكروية، سيقدم المزيد.
لم أفقد متابعته خطواته أبدا وما يقدمه في الملاعب ذات مرة، ذهبت لزيارته عندما كان في تيجرنسي مع ليفربول لحضور معسكر تدريبي، كان من الجيد أن أراه، فإنه على الرغم من كونه مشهور عالميًا الآن، إلا أنه لا يزال نفس الشخص الذي كان يبلغ من العمر 20 عاما.
محمد صلاح مع جائزة أفضل لاعب في إنجلترا
في رأيي، هناك عدة لاعبين يستحقون هذا اللقب، لكن إذا مُنح صلاح لقب أفضل لاعب في العالم، فمن المؤكد أنه سيكون عن استحقاق بعد مستواه الأخير.
أود أن أقول له إنه يجعلني أشعر بالفخر لرؤية تطوره، وكان لشرف كبير لي أن أكون مدربه، آمل أن أكون قادرًا على رؤية محمد صلاح في أفضل حالاته لسنوات عديدة أخرى، أتمنى له كل التوفيق، والصحة الجيدة.
المصري البورسعيدي
1
:
0
04:00 PM
الدوري المصري
الداخلية
توتنهام
2
:
3
04:00 PM
الدوري الإنجليزي
أرسنال
المقاولون العرب
0
:
1
07:00 PM
الدوري المصري
سموحة
دريمز
0
:
3
07:00 PM
الكونفدرالية
الزمالك
تعليقات الفيسبوك