بسبب 6 لاعبين.. استغاثة عاجلة بالدولة لإنقاذ مواهب الإسكواش من مصير التجنيس

أخبار متعلقة

علي فرج يفوز بلقب بطولة العالم للإسكواش للمرة الثالثة في تاريخه

نور الشربيني وعلي فرج يتأهلان لربع نهائي بطولة الجونة للإسكواش

بعد تجنيسه إلى إنجلترا.. الشوربجي وعلي فرج وجها لوجه في بطولة العظماء الثمانية

علي فرج يقهر الشوربجي ويواجه عسل في نصف نهائي بطولة العظماء للإسكواش

منذ عقود ولا نعرف لمضرب الإسكواش المصري منافسا، رغم كونها صنيعة بريطانية من الأساس، شيدت ملاعبها داخل البلاد في أوائل عشرينيات القرن الماضي، وبعد فترة بسيطة، وضعت مصر يدها على اللعبة بشكل كامل، بعدما أطلق عمرو باشا صافرة الهيمنة المصرية، برفع أول كأس بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش، كأول لاعب إسكواش غير إنجليزي يحصد هذا الإنجاز.

خطط مدبرة لاستقطاب جواهر الإسكواش المصرية في الخارج

ومنذ تحقيق هذا الإنجاز، وصنعت مصر مجدها الحقيقي في اللعبة، لتسيطر عليها بشكل شبه كامل، وتصبح رائدة في رياضة الإسكواش حول العالم؛ إذ تحمل قائمة العشرة الأفضل دوليا، 7 أسماء مصرية في فئة الرجال، و5 «سيدات»، بينهن 3 يصطففن في الـ3 مراكز الأولى بترتيب الاتحاد الدولي للعبة.

ومع مرور السنوات، امتلكت مصر مخزونا من المواهب الاستثنائية في الإسكواش، يميزها عن مثيلاتها في جميع الدول، الأمر الذي وضع أعين دول العالم على الجواهر المصرية التي تألقت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وكان آخرها محمد الشوربجي، الذي كان أحد أهم الأسماء الدولية، التي رفعت علم مصر في أكثر من مسابقة مختلفة، قبل أن ينجح الاتحاد الإنجليزي في استقطابه من أجل نقل جنسيته الرياضية لتصبح تحت مظلة الاتحاد الإنجليزي.

استغاثة لـ الدولة لإنقاذ المواهب المصرية الشابة في الأسكواش 

ويبدو أن الأمر لم يتوقف عند الشوربجي فحسب، ولكن هناك خطة مدبرة لاستقطاب جميع المواهب المصرية في لعبة الإسكواش، من خلال إرسال بعض الكشافات، من أجل استقطاب العناصر الأقوى داخل المنتخب الوطني، ومنحها فرصة استكمال دراستها بالخارج وتحمل كامل المصروفات، بشرط تمثيل الجامعة في منافسات الإسكواش التي تقام بها، كخطوة أولى في محاولات إقناعه بالانتقال إلى مظلتهم.

وفي هذا الشأن، فجرت رشا حجازي، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للإسكواش، مفاجأة مدوية، بعدما كشفت الحجاب في تصريحات خاصة لـ«الوطن سبورت» عن محاولات بعض الدول لاستقطاب اللاعبين الشباب، ما يؤثر بشكل مباشر على قوام المنتخب، كما يهدد الثروة القومية التي تمتلكها مصر في رياضة الإسكواش؛ إذ نجحت بعض المحاولات بالفعل في إقناع 6 عناصر شابة من المنتخب، لاستكمال دراستهم بالخارج.

ووجهت رشا حجازي استغاثة عاجلة إلى جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، للتدخل بشكل سريع، من أجل إنقاذ الثروة القومية التي تمتلكها مصر في رياضة الإسكواش، وإيقاف نزيف الخسائر التي تجنيها البلاد، بسبب فقد أهم عناصرها لصالح بلاد أخرى.

وقالت عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للإسكواش: «سأتوجه بمخاطبة وزير التعليم العالي، من أجل محاولة إيجاد حلول لتلك الأزمة، وتقديم اقتراح واستفسار حول إمكانية توفير جامعات بمستوى تعليم عال، قادرة على توفير الإمكانيات ذاتها التي تقدمها الجامعات بالخارج، لكن بتكلفة مخفضة، على أن تتحمل الجامعة جزءا من التكلفة، من على عاتق أولياء أمور الطلبة والطالبات، للوقوف أمام عوامل الإغراء التي تجعل اللاعبين يرغبون في السفر بالخارج واللعب لصالح جامعات غير تابعة لبلادهم».