محمد النني
«أمي هي أعظيم أم في الدنيا» بتلك العباراة استهل محمد النني نجم خط وسط المنتخب الوطني وفريق أرسنال الإنجليزي، والذي يحتفل اليوم الإثنين، بعيد ميلاده الثلاثين، حديثه عن والدته في أحد البرامج التليفزيونية، كاشفا في الوقت ذاته عن مدى المعاناة والمشقة الكبيرة التي عاناها اللاعب رفقة أسرته وبالتحديد والدته من أجل تحقيق حلمه الكبير في عالم كرة القدم، وهو الأمر الذي كان بمثابة أول درجة في سلم نجاحه غير المتوقع، وذلك على حد وصفه.
وكشف «النني» عن أنه بالأصل من أسرة متوسطة الحال تقطن بالمحلة، ووصل به الحال هو وأسرته إلى أنه لم يكونوا يملكوا تكفلة ركوب «ميكروباص» من المحلة للقاهرة من أجل التوجه إلى النادي الأهلي، حيث كان يخوض هناك تدريبات فريق الناشئين بالنادي الأحمر في مقر مدينة نصر، في تمام الساعة العاشرة صباحا، لذا كان يتوجه رفقة والدته إلى القاهرة بالتدريبات، قبل التوجه نحو النادي الأهلي بوسيلة نقل أخرى، وكان هذا الأمر يتكرر 3 مرات أسبوعيا بشكل دوري منتظم منذ أن كان عمر 6 سنوات فقط.
وأوضح «النني» أن والدته كانت تستيقظ من نومها فجرًا قبل التوجه رفقة نجلها للتدريبات، وتقوم بإعداد فطار أسرتها وفطار نجلها، وتوقظ طفلها «محمد» صاحب الست سنوات، وبعد أن تقضى حاجات زوجها ومنزلها تحمل طفلتها، التى لم تكمل عامها الثانى على كتفها وتصطحب طفلها في يديها، قبل أن تنطلق في رحلة شاقة طويلة من الغربية إلى القاهرة.
ومع بداية كل يوم جديد، كانت «الحاجة فاطمة» والدة نجم الجانرز، تكرر نفس المشهد الشاق والقاسي، من أجل أن تساعد ابنها على تحقيق حلمه الأسمى.
ويواصل النني سرد قصة سنوات «الألم والمشقة» التي صنعت منه نجما بات حديث العالم وينشط بأقوى دوري بالعالم وبفريق ضمن الأفضل بالمعمورة مستمر معه منذ سنوات طويلة، قائلا: «كنا نعود إلى المحلة بعد انتهاء تدريباتي في تمام السابعة مساء الأمر الذي كان يؤثر بالسلب على صحة والدته».
وأضاف: «والدتي ظلت ملتزمة بتلك الرحلة القاسية والصعبة معي لسنوات وسنوات حتى قبل وفاتها بقليل، لأنها كانت ترى في نجما كبيرا، وما أنا عليه الآن بفضلها وبفضل ما عانته معي، هي السبب الأول فيما وصلت له الآن».
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
مودرن فيوتشر
طلائع الجيش
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
المصري البورسعيدي
تعليقات الفيسبوك