سعد الحارثي نجم المنتخب السعودي السابق
يستعد المنتخب السعودي لكرة القدم، للمشاركة في منافسات بطولة كأس العالم قطر 2022، للمرة الخامسة في تاريخه، تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وتأمل كتيبة الأخضر في تحقيق إنجاز آسيوي وعربي جديد، بعد مشاركتها في نسخ 2006 و2018، بتواجد العديد من النجوم، ومن بينهم الهداف سعد الحارثي.
وتحدث سعد الحارثي نجم المنتخب السعودي ونادي النصر السابق، عن رأيه في أداء كتيبة الأخضر مع هيرفي رينارد، والمستبعدين والمنضمين من قائمة المنتخب السعودي خلال الفترة الماضية، وتوقعاته لما سيقدمه المنتخب في المونديال، بالإضافة للحديث عن ذكرياته في نسخة عام 2006، في حوار لـ «الوطن سبورت»، على النحو التالي:
- ما توقعاتك للمنتخب السعودي في كأس العالم ؟
أنا متفاءل بمنتخبنا، دائماً بوجهة نظري جيد أن نتفاءل لكن لا نرفع السقف في توقعاته، سيقدم المنتخب أداء جيدا ومستوى مشرفا، والنتائج تأتي مع المستوى.
- ما تقييمك لأداء المنتخب السعودي مع هيرفي رينارد ؟
أداء ممتاز حتى هذه اللحظة.
- ما سلبيات وإيجابيات المدرب هيرفي رينارد ؟
إيجابيات رينارد أكثر من سلبياته، هناك فقط بعض الأسماء التي استغرب الشارع الرياضي عدم استدعائها في الفترة الماضية، ولكن يبقى في الأول والأخير هو المدرب كلنا كندعمه، وندعم أفكاره ونتمنى له التوفيق مع منتخبنا في كأس العالم.
- ما رأيك في استبعاد سميحان النابت وعبدالرحمن غريب ؟
بعض الأسماء المتميزة كانت أجهز وتستحق الانضمام لتشكيل المنتخب السعودي، ولكن المرجع الأول والأخير في هذا هي أفكار المدرب وأسلوب لعبه، وهل هؤلاء اللاعبين سيخدمون أفكاره وطريقته؟، واستبعادهم يعني أنهم لن يساعدوه على تطبيق أسلوبه في كأس العالم.
- هل اعتماد معظم أندية القمة في الدوري السعودي على المهاجمين الأجانب أثر على المنتخب ؟
ممكن أن يكون سببا بالفعل، لكن أرى أن السبب الرئيسي هو عدم وجود المواهب المميزة في خانة المهاجم، لأنهم حتى إذا لم يحصلوا على الفرصة مع أندية القمة، سوف يجدونها في أندية آخرى، مثل فرق الوسط والقاع.
هو سبب نسبي ولكن ليس سببا رئيسيا، عندنا مهاجمين جيدين ولدينا ثقة فيهم، لكن نطمح للأفضل والأحسن.
- هل عودة لاعبين مثل سلمان الفرج وسالم الدوسري ستغير من شكل المنتخب في المونديال ؟
نعم سلمان لاعب مميز وكذلك سالم، وبالتأكيد المنتخبات لا تقف على لاعب معين، ولكن تأثيرهما سيكون إيجابي، وهما لاعبين مؤثرين.
- هل تتوقع احتراف أحد لاعبي المنتخب بعد المونديال ؟
هناك لاعبون مميزون، ولكن الدوري السعودي أصبح متميزا، وارتقى ليكون الأعلى قيمة سوقية على مستوى آسيا، وهو الدوري الأفضل على المستوى القاري، لذلك اللاعبين المحترفين أصبحوا يطمحون في الانتقال للدوري السعودي.
وأرى أن بقاءهم في الدوري السعودي ميزة لهم، واحترافهم وارد، ولكن ليس في الفترة الحالية، وهناك لاعبون مميزون مثل عبدالرحمن العبود، إذا استمر على مستواه الذي يقدمه مع نادي الاتحاد، ستكون لديه فرصة للاحتراف فيما بعد كأس العالم، ولكن ذلك يعتمد على أدائه.
- رغم صغر سنك تألقت مع نادي النصر ودفعت كالديرون لضمك للمنتخب الأول.. ما ذكرياتك عن تلك الفترة ؟
أتذكر أن ارتداء شعار المنتخب السعودي، وظهورك على الشاشة أمام الجماهير، وتتوحد الألوان، إذ يصبح الجميع يشجعك النصراوي والهلالي والأهلاوي، فيه فخر وشرف لتمثل بلدك في محفل عالمي.
- سجلت هدفين مهمين في بدايتك مع الأخضر ضد الكويت وأوزبكستان أسهما في الوصول لمونديال 2006.. ما كواليس هدفك ضد الكويت بطريقة خرافية مثل هدف مارادونا في انجلترا ؟
خلال مواجهة الكويت، دخلت في الدقائق الأخيرة، وكان تركيزي عال، والمدرب أعطاني فرصة وكانت ثقته عالية في إمكاناتي، وهذه من أهم الذكريات، لأن هدفي في الكويت كان على طريقة مارادونا، راوغت أكثر من لاعب بعد منتصف الملعب، وزملائي ساعدوني بتوفير المساحة لي لاختراق دفاع منتخب الكويت، وتسجيل هدف جميل.
أتذكر أنني منذ استلامي للكرة وحتى دخولها الشباك لم أكن أسمع صوت الجماهير، الذين كانوا 79 ألف متفرج، وبعد انتهاء المباراة بدأت أتذكر ما حدث، كنت في حالة انسجام كبيرة مع الكرة، وأرى أن هذا الهدف يمكن أن يتعلم منه المهاجمون، المهارة للابتعاد عن ضغوط الجماهير والتركيز أكثر، تركيزه وانسجامه مع الكرة فقط.
- ذكرياتك عن أجواء المونديال ومشاركتك في مباراة إسبانيا، وهل كنت ترى أنك تستطيع المشاركة لفترة أطول وصغر سنك جعل المدرب يخشى الدفع بك مبكرا ؟
كنت جاهزاً في كأس العالم، ويكفي أنني لعبت مع أفضل المنتخبات في مجموعاتنا، إذ شاركت في اللقاء ضد منتخب إسبانيا، الذي توج بالنسخة التالية.
أجواء المونديال كانت لا توصف، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي أو الرياضي، تشاهد العالم كله في مكان واحد، وكأنك تختصر الوقت والزمان، وكل من جاءوا أتوا للمتعة والترفيه، وهو حدث مميز ومن الذكريات التي لم تنسى.
- في رأيك لماذا لم يعبر المنتخب السعودي الدور الاول في 2006 و2018؟.. وهل يستطيع تغيير ذلك في نسخة 2022 ؟
المنتخب السعودي يستطيع أن يتجاوز دور المجموعات، في كل مشاركاتنا السابقة، كنا بعد التأهل نقوم بتغيير المدرب، هذه هي المشاركة الوحيدة التي استمر فيها المدرب، وتعتبر نقطة أولى مطمئنة وتدل على الاستقرار الفني، وأفضل النتائج للمنتخب السعودي في مرحلة التصفيات كانت مع المدرب هيرفي رينارد الذي حقق أرقاماً مميزة، هذين سببين يدعوان للتفاؤل.
السبب الثالث، هو خطاب ولي العهد مع اللاعبين في الأيام الماضية، كان شيئا مطمئنا، ومنحهم أكبر حافز لتحقيق أفضل مستوى، وكتيبة الأخضر ستواجه منتخبات ذات تصنيف عالي مثل الأرجنتين والمكسيك وبولندا، لكن إذا ظهر المنتخب بمستواه المعهود سيحقق نتائج إيجابية.
تعليقات الفيسبوك