أحمد شوبير
يترقب عشاق الساحرة المستديرة حول العالم انطلاق النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم في العشرين من شهر نوفمبر الجاري بدولة قطر، ولا شك في أن المونديال دائما ما يكون مليئا بالأحداث والقصص التاريخية المثيرة، التي ستظل تاركة بصمة بارزة في وجدان الكثيرين.
وعلى الرغم من غيابها عن تلك النسخة من بطولة كأس العالم، إلا أن اسم مصر يظل حاضر بلقطة تاريخية في بطولة كأس العالم، تسبب في تغيير أحد قوانين كرة القدم حتى يومنا هذا.
وتكمن تلك اللقطة في أنه أثناء مونديال 1990 في إيطاليا، الذي شهد الظهور الثاني للمنتخب الوطني في هذا الحدث العالمي الأكبر والأبرز بكرة القدم، حدث ما لا يمكن تصديقه، إذ أجبرت الطريقة التي لعب بها المنتخب، الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمى.
ففي المباريات الثلاث التي خاضها منتخب مصر في مونديال إيطاليا، تعادل الفراعنة في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام هولندا بنتيجة 1-1، قبل الخسارة أمام إنجلترا بهدف دون رد، ثم التعادل أمام أيرلندا سلبيا دون أهداف، نال أحمد شوبير حارس مرمي المنتخب الوطني خلال تلك المباراة أكبر نسبة استحواذ على الكرة، الأمر الذي أثار استياء جاك شارلتون المدير الفني للمنتخب الأيرلندي، قائلا إذا كان المصريون لا يريدون لعب كرة القدم فلماذا جاءوا إلى إيطاليا؟، وذلك في إشارة منه لاستهلاك الوقت لرجوع الكرة من المدافعين لحارس المرمي والعكس دون مرور الكرة إلى الأمام.
وكان المنتخب الوطني يلعب بأسلوب دفاعي بحت خلال أغلب مبارياته في مونديال 90، وخاصة مواجهة أيرلندا، فاللاعب كان يأخذ الكرة ثم يعيدها لشوبير الذي يمسكها متباطئا ثم يلعبها لمدافع آخر الذي يجري بها عدة خطوات ثم يعيدها مرة أخرى وهكذا.
وعقب هذه المواجهة أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم، قانونا بمنع حراس المرمى من الإمساك بالكرة العائدة من قدم المدافع، وهو القانون الذي لايزال معمولا به حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك