رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

لقطات سوداء صنعت بطولات على الورق.. «يد» مارادونا تتصدر كل المشاهد

07:44 م | الأربعاء 16 نوفمبر 2022
لقطات سوداء صنعت بطولات على الورق.. «يد» مارادونا تتصدر كل المشاهد

هدف مارادونا باليد

يحفل كأس العالم على مدار تاريخه بالعديد من المفارقات الغريبة واللقطات السوداء التي صنعت بطولات على الورق وغيرت مسار بعض المنتخبات المشاركة في نسخ المونديال، لكنها تبقى ذكريات يسجلها التاريخ وتميز نسخ البطولة الأكثر متابعة من الجماهير المحبة لكرة القدم.

ويمثل كأس العالم لكرة القدم حدثا رياضيا عالميا، منذ نسخته الأولى عام 1930، لما يزخر به من المنافسة الشرسة ومواجهات حماسية بين كبار المنتخبات واللاعبين، كما تتمتع مباريات المونديال بمتابعة قوية وجماهير تترقب نتائجها.

ورغم كل ما يحفل به كأس العالم عبر تاريخه بمنافسة قوية ولحظات خالدة، إلا أن هناك ذكريات صادمة في البطولة، ومنها ما غير مسار اللقب أو أطاح بمنتخبات لصالح أخرى، ويستعرض «الوطن سبورت» 4 لقطات سوداء في تاريخ المونديال.

يد مارادونا تتصدر كل المشاهد

لقطة لا تزال هي الأبرز في تاريخ كأس العالم، هدف باليد في مرمى الإنجليز منح راقصي التانجو الفوز بنتيجة 2-1، الهدف سجله دييجو أرماندو مارادونا في مرمى منتخب إنجلترا في ربع مونديال 1986، وكان نقطة فاصلة في فوز الأرجنتين بتلك النسخة من المونديال.

هدف مارادونا جعله أبرز مهاجم في تاريخ كرة القدم، إلا أن هذا الهدف لم يكن قانونيا بعدما استخدم لاعب الأرجنتين يده في تحويل الكرة نحو الشباك، لكن حكم المباراة التونسي علي بناصر احتسبه.

وعلق مارادونا على هذا الهدف «إنها لم تكن يدي بل يد الله»، كما أنه في عام 2015، زار اللاعب الأرجنتيني الحكم التونسي في بيته، حاملا معه قميصا موقعا، واعتذر إلى الحكم وشكره على الهدف.

صفقة مشبوهة بين الأرجنتين وبيرو

شهد مونديال 1978 تتويج منتخب الأرجنتين بأول ألقابه في بطولة كأس العالم، بعد انتظار استمر لـ48 عاما، وفي هذه النسخة من كأس العالم، استطاع المنتخب الأرجنتيني التفوق على هولندا في المباراة النهائية بنتيجة 3-1، ليحصد راقصوا التانجو أول ألقابهم في تاريخ المونديال.

وبعد عدة سنوات من حصول الأرجنتين على اللقب، خرجت مجلة «تايمز» البريطانية، قائلة إن الأرجنتين حصلت على لقب كأس العالم بطريقة مشبوهة، لاسيما أن التانجو واجهوا صعوبة في التأهل من الدور الثاني من البطولة بمرحلة المجموعات، حيث انتصرت الأرجنتين على بولندا 2-0 قبل أن تتعادل مع البرازيل سلبيا، لتكون بحاجة إلى الفوز بنتيجة عريضة 4-0 في الجولة الأخيرة على بيرو من أجل بلوغ النهائي.

ووفقا للصحيفة فقد عقد منتخب الأرجنتين صفقة مع منتخب بيرو، وانتهت المباراة بينهما بسداسية نظيفة للتانجو، مقابل تنازل الحكومة الأرجنتينية عن أموالها لدى بيرو، وجاء الكشف عن الفضيحة في توقيت حساس، فمنتخب التانجو كان على موعد مع صدام إنجلترا في نصف نهائي مونديال 1986، ولكن رغم ذلك تمكن التانجو من الفوز، حيث قاد الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا الفريق لتحقيق اللقب الثاني بعد الفوز على ألمانيا في المباراة النهائية.

فضيحة خيخون تطيح بأحلام الجزائر

مؤامرة ألمانية نمساوية ضد الجزائر أدت لتغيير نظام كأس العالم، فهي واحدة من قصص كأس العالم المثيرة في تاريخ كرة القدم، فعام 1982 كان شاهدا على حدث عرف إعلاميًا بـ«فضيحة خيخون»، التي تسببت في إقصاء الجزائر من المونديال وإبعاده عن مواصلة مشواره بالبطولة وتحقيق إنجاز تاريخي بالتواجد بين الكبار في الأدوار الإقصائية للبطولة.

شاركت الجزائر في مونديال 1982 ضمن مجموعة ضمت ألمانيا والنمسا وتشيلي وقدمت الجزائر أداءً قويًا واحتلت وصافة المجموعة وكانت قريبة من التأهل للأدوار الإقصائية، لكن الجولة الأخيرة حالت دون ذلك.  

الجزائر كادت تتأهل في الوصافة رفقة النمسا لكن هذا لم يحدث، بسبب فضيحة اشترك فيها ألمانيا والنمسا، فألمانيا فازت على تشيلي وكانت أمام سيناريو وحيد وهو الانتصار على النمسا بالجولة الأخيرة، كما أن فوز ألمانيا على النمسا كان سيضمن للأخير التأهل بغض النظر عن النتيجة.

وفي يوم 25 يونيو 1982 حدثت مسرحية هزلية في لقاء ألمانيا والنمسا، إذ دبر الثنائي مؤامرة للتأهل والإطاحة بأحلام الجزائر، وقتها كانت الجولات الأخيرة لا تلعب في نفس التوقيت، والمباراة انتهت بين ألمانيا والنمسا في أول 10 دقائق فقط وخلال 80 دقيقة ظلت الكرة في منتصف الملعب، بينما منتخب الجزائر ودع البطولة من دور المجموعات وكان مكتوفي الأيدي حينها، ليقرر «فيفا» تغيير نظام البطولة بخوض الجولة الثالثة بنفس التوقيت.

طرد سواريز يحرم غانا من إنجاز تاريخي في كأس العالم 

في ربع نهائي نسخة 2010 بجنوب أفريقيا، واجه منتخب غانا نظيره أوروجواي، في مواجهة تمكنت خلال غانا من التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق مونتاري بتسديدة صاروخية، قبل أن تتعادل أوروجواي في الدقيقة 55 عن طريق دييجو فورلان.

واستمر التعادل حتى انتهاء الوقت الأصلي، وفي الدقيقة 120 والأخيرة من الوقت الإضافي، أي قبل لجوء المنتخبين لركلات الترجيح، تقميص لويس سواريز مهاجم أوروجواي، دور حارس المرمى، بعدما تصدى لكرة كانت في طريقها للشباك وتمنح غانا إنجازا تاريخيا بوصولها لنصف النهائي.

لكن سواريز حرم غانا من هذا الإنجاز، عقب تصديه للكرة بيده بشكل متعمد، ليطرد بالبطاقة الحمراء، ويحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح غانا، وفشل أسامواه جيان في تسجيل الركلة بعدما اصطدمت بالعارضة.

ولجأ المنتخبان لركلات الترجيح، التي أهلت أوروجواي بنتيجة 4-2، وبعدها أعلن أسامواه جيان اعتزاله اللعب دوليا.