رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

من الملعب إلى «غرفة نهاية الحياة».. بيليه يكتب المطاردة الأخيرة مع مارادونا

01:54 م | الأحد 04 ديسمبر 2022
من الملعب إلى «غرفة نهاية الحياة».. بيليه يكتب المطاردة الأخيرة مع مارادونا

بيليه ومارادونا

في مصاف العظماء سار «بيليه» جنباً لجنب رفقة أسطورة الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا، بخطوات حثيثة في سباق «الأفضل على مر الزمان»، الذي لم يتجرأ التاريخ أن يحسمه لصالح الجوهرة السوداء أو ساحر التانجو، صاحبا الإنجاز الأهم في سجلات كرة القدم «رفع لقب كأس العالم». 

بيليه في معركته القاسية مع المرض، قرر أن يرافق صديقه اللدود على مر الزمان «دييجو أرماندو مارادونا»، الذي طالما طارده داخل الملعب، فبعد انطفاء شمعة «الساحر الأرجنتيني»، بالتحديد يوم 25 من شهر نوفمبر 2020، لم ينتظر بيليه كثيرا إذ بدأ رحلته مع المرض، وبمرور ذكرى وفاة مارادونا الثانية، أعلنت الصحافة العالمية قرب احتضار «الجوهرة البرازيلية السمراء».

بيليه ومارادونا.. «قط وفار» المستطيل الأخضر 

بيليه الذي يخضع لـ «رعاية تلطيفية» بعدما عجزت الجرعات العلاجية عن تخفيف آلام سرطان القولون، لتعلن الصحافة العالمية أنه في «رعاية نهاية الحياة»، لا يزال صاحب الإنجاز الاستثنائي الذي لم يحققه أي لاعب من بعده أو قبله، بعدما رفع لقب كأس العالم 3 مرات، كما شارك في 4 نهائيات للمونديال في الفترة بين عامي 1958 - 1970، تتويجه الأول كان في السويد، في عمر الـ17 عاماً، حينما سجل هدفاً وأصبح أول مراهق يسجل في نهائي كأس العالم، قبل أن ينضم إلى كيليان مبابي عام 2018.

الإعجازي بيليه، سجل نصف دستة أهداف في أول مشاركة مونديالية في تاريخه رفقة منتخب البرازيل، واستطاع خلال تلك النسخة أن يعبث بالأرقام القياسية، ليضع «هاتريك» في نصف نهائي البطولة وثنائية في المباراة النهائية، بعد مرور 4 سنوات عاد الجوهرة السمراء ليضرب موعداً مع تتويج جديد بالمسابقة العملاقة، رغم الإصابات التي ضربته، وفي عام 1970 رفع بيليه اللقب الثالث من الأراضي المكسيكية.

كأس العالم.. القاسم المشترك الأبرز بين بيليه ومارادونا

مسيرة مارادونا بدأت متأخرة عن بيليه بعدة سنوات، بحكم فارق العمر الكبير بينهما، الذي يبلغ 20 عاماً، وبدأت مسيرته مع المونديال رفقة الأرجنتين، في كأس العالم إسبانيا 1982، لكنه تلقى بطاقة حمراء في المباراة التي سقط بها التانجو أمام برازيل «بيليه»، وعقب 4 سنوات، خطف الأنظار بلا منازع أو منافس في كأس العالم المكسيك 1986، الذي انتهى بتتويج راقصي التانجو باللقب للمرة الثانية في تاريخهم.

نسخة كأس العالم 1986، كانت الشاهد على كتابة تاريخ جديد لمارادونا، وقدم خلالها «الساحر الأرجنتيني» أهدافاً لا تنسى، لعل أبرزها حينما وضع هدفاً من لمسة يد واضحة، تغاضى عنها حكم اللقاء، وآخر وضع عليه ختم مارادونا، بعدما تخطى أكثر من 6 لاعبين بينهم حارس مرمى منتخب إنجلترا بيتر شيلتون، ليودع الكرة في الشباك بنهاية المطاف، بربع نهائي المونديال.