يورجن كلوب مدرب ليفربول
في كرة القدم، بعض المباريات تهبط بقائدها إلى سابع أرض، وأخرى فد تنتشله لتصعد به إلى القمة، أما يورجن كلوب فيقف بين السماء والأرض مع ليفربول، ينتظر استفاقة الإدارة التي لا تبالي بحال الفريق المذري من جهة، وإغلاق مستشفى «الريدز» التي تفتح أبوابها يوميًا لاستقبال حالات جديدة من جهة أخرى.
حصول ليفربول على مقعد أوروبي للموسم المقبل، بات أمل أكثر المتفائلين داخل «الريدز»، خاصة بعدما أكد يورجن كلوب أن الأمر بات شبه مستحيل، وذلك مع ختام الدور الأول من بطولة الدوري الإنجليزي، في غياب الريدز عن المربع الذهبي أو الصفوف الأولى للمسابقة، الأمر الذي قد يصل به إلى المحطة الأخيرة داخل قلعة «أنفيلد».
حاجة ليفربول إلى تدعيمات جديدة باتت واضحة للعيان إلا يورجن كلوب، الذي أكد في أكثر من مناسبة على عدم وجود داعي للحصول على خدمات صفقات جديدة، إذ يكتفي بالأسماء التي يضعها ضمن خططه في كل مباراة، وكأنه يتحدث بلسان إدارة النادي التي لا تملك ميزانية للصفقات في الوقت الحالي، بعد التعاقد مع كودي جاكبو، بمقابل مادي قيمته 43 يورو، الأمر الذي أثار غضب الجماهير، التي وجهت غضبها تجاهه بسبب تصدره المشهد.
حالة من الارتباك تظهر جليًا على تصريحات يورجن كلوب، التي تحمل المعنى يومًا وعكسه في آخر، فبعد تأكيده مع بداية الموسم على أن أزمته تنحصر على مستوى منتصف ميدانه، وحاجته لصفقة لإنقاذ مصير الريدز، في ظل غياب الخيارات أمامه، عاد ليؤكد أن الأزمة ستكون على مستوى الخط الأمامي، رغم وجود محمد صلاح والتعاقد مع دراوين نونيز الذي تمسك بجلبه، في صفقة كلفت الفريق مبلغ مالي قيمته 100 مليون يورو.
يورجن كلوب فقد ثقة كتيبته وليس الجماهير فحسب، وذلك بعدما أكد جوردان هندرسون أن الفريق يمر بأسوأ فتراته تحت قيادة المدرب الألماني: «ربما هذا أسوأ أداء لنا تحت قيادة يورجن كلوب لا يمكنني تذكر مباراة أسوأ إنه يوم صعب للغاية».
ليفربول يبتعد عن المربع الذهبي لفترة طويلة، بعد استقراره في المركز التاسع، برصيد 28 نقطة، بعدما اكتفى بالانتصار في 8 مباريات فقط، والتعادل 4 مرات والخسارة 6 مرات، وسيكون على موعد مع الخروج من دوري أبطال أوروبا، حال الظهور بهذا الأداء المتواضع أمام ريال مدريد، في دور الـ16 من البطولة القارية.
تعليقات الفيسبوك