عصام الحضري
رغم أن الإرادة هى سلاحه الأساسى فى مواجهة عامل السن، التى جعلت منه واحداً من الأساطير الكروية ليس فى مصر فقط، بل على مستوى قارة أفريقيا والعالم بالكامل، إلا أن «الحظ» أبى أن يحرم عصام الحضرى من دخول التاريخ من أوسع أبوابه، ووقف إلى جواره، ليواصل تحطيم الأرقام القياسية خلال مشواره الحافل مع «الساحرة المستديرة».
قبل مباراة المنتخب الوطنى أمام مالى ببطولة الأمم الأفريقية، وبعدما أعلن المدير الفنى الأرجنتينى، هيكتور كوبر، اسم أحمد الشناوى كحارس أساسى، لم يكن يعلم ابن دمياط أن الدقيقة 25 من عمر المباراة ستضرب معه موعداً من أجل تحمل مسئولية طالما كان على قدرها، بالدفاع عن عرين «الفراعنة» فى العرس الأفريقى، بعد إصابة «الشناوى» العضلية.
مباراة واحدة كانت كفيلة بتحطيم الحارس الأسطورة صاحب الـ44 عاماً لرقمين قياسيين، حيث تخطى رقم مواطنه حسام حسن، ليصبح أكبر لاعب يشارك فى تاريخ البطولة القارية، كما تخطى رقم الثنائى حسام حسن وأحمد حسن من حيث المشاركة فى نسخ البطولة الأكبر على مستوى القارة السمراء، ليتساوى مع الكاميرونى سونج، حيث شارك كلٍ منهما فى 8 نسخ، فيما شارك الثنائى «حسن» فى 7 نسخ.
عقب استبدال الشناوى بـ«الحضرى»، صاحب الأربع بطولات قارية مع المنتخب الوطنى، بعد أيام قليلة من إصابة شريف إكرامى خلال تدريبات «الفراعنة» بالجابون، أصبح حارس وادى دجلة هو الحارس الأكثر جاهزية لاستكمال باقى مباريات البطولة، ليلعب الحظ والتوفيق دوراً هاماً فى مواصلة الحارس العملاق كتابة اسمه بأحرف من ذهب فى عالم كرة القدم، فى طريقه نحو هدفه بالمساهمة فى حصد المنتخب الوطنى للقبه المفضل بعد الغياب عن الثلاث نسخ الأخيرة.
تعليقات الفيسبوك