يلتقي دائماً التلميذ والأستاذ في العديد من المواقف والأحداث، ويحاول الأستاذ تأكيد خبراته وأن يثبت أنه الأفضل، لكن التلميذ يحاول التفوق وأثبات الذات.
العديد من المواجهات شهدت تفوق التلميذ على الأستاذ، أو العكس ليؤكد الفائز أحقيته في النهاية على أخر.
أهم المواجهات في السنوات الأخيرة التي شهدت مواجهات بنفس الصغية، بين الهولندي فان جال والبرتغالي مورينيهو، مورينهو وأندري فيلاش بواش، لكن على المستوي الأفريقي نجد مواجهة أولي انتهت منذ أيام بين التلميذ والأستاذ، والتي كانت بين الفرنسيان كلود لوروا المدير الفني للمنتخب التوجولي، وهيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي، وهي الأولي لهم على جميع المستويات.
مواجهة تحمل في طياتها العديد من الأحداث والذكريات بين المدربين، فالثاني في عدد قليل من السنوات صنع أسم كبير له في القارة الأفريقية بالفوز بلقبي كأس أمم أفريقيا مع زامبيا وساحل العاج، بينما لوروا العجوز الذي أفني حياته في التنقل في البلدان الأفريقية محققاً لقب وحيد مع الأسود الكاميرونية عام 1988، لقب يقترب من الدخول في الـ30 عام للفرنسي العجوز صاحب النظارة الشهيرة.
رينارد مع منتخب مغربي مؤلف بمزيج من الشباب والخبرة، حقق الانتصار على منتخب توجو الذي أوقف خطورة الأفيال في اللقاء الأول، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وعلى الرغم من تقدم الأخير، إلا رينارد بتغيرات أنعشت الفريق وبتفاصيل صغيرة، عرف كيف يقلب الأمور لصالحه.
التلميذ رينارد بدأ مسيرته التدريبية بالعمل كمساعد للوروا في بدايته، لكن تلك المرة في الصين خارج الرحلة الأفريقية الطويلة في الفترة من 2002 وحتي 2003 مع نادي شنجهاي كوسكو، ليتعلم أصول التدريب على يد أستاذه الذي استعان به مرة أخري بعد أن ترك شيربروج الفرنسي عام 2007.
ليعود للعمل تحت يده مرة أخري أثناء تدريب لوروا للمنتخب الغاني في الفترة من 2007 وحتي 2008، ليبدأ في العمل في رحلته الأفريقية بعد ذلك بداية من 2008 رفقة زامبيا وساحل العاج وأنجولا لفترة قليلة، ويحقق لقبين مع منتخبين مختلفين ليكون أول مدرب يقوم بذلك الأمر متفوقاً على أستاذه الذي لم يحقق سوي لقب وحيد في 30 عام طيلة رحلته الأفريقية.
تعليقات الفيسبوك