أحمد فتحي
«الجوكر» لم يكن ذلك مجرد لقب يميزه عن باقى نجوم جيله، بل إنه واقع ملموس، خاصةً أن أى مدير فنى سيكون محظوظاً فى حالة امتلاكه لاعباً بمقوماته، لم يخيب أحمد فتحى أبداً التوقعات، حيث يثبت يوماً بعد الآخر أنه لاعب يُعتمد عليه، وآخرها خلال المواجهة الحاسمة لـ«الفراعنة» أمام غانا أمس الأول، التى لعب خلالها دوراً محورياً رغم مشاركته فى غير مركزه.
مستوى ثابت يقدمه ابن بنها، منذ أن ذاع صيته فى عالم الساحرة المستديرة، والتى بدأت بعد انضمامه من نادى بنها إلى الإسماعيلى، ليتألق وينضم لصفوف المنتخب الوطنى وهو لم يتجاوز الـ19 عاماً، ليسير على خطى ثابتة، ويبدأ رحلة تألقه الجديدة بقميص المارد الأحمر منذ عام 2007.
«فتحى» الذى خاض رحلتين احترافيتين عربيتين فى ناديى كاظمة الكويتى وأم صلال القطرى، وأخريين أوروبيتين فى شيفيلد يونايتد وهال سيتى الإنجليزيين، قبل أن يستقر به الحال مرة أخرى فى الأهلى، كان أحد الأعمدة الأساسية للجيل الذهبى لـ«الفراعنة»، الذى توج بثلاث بطولات أفريقية متتالية، فأصبح لا يعرف للهزيمة عنواناً سواء مع ناديه أو منتخب بلاده.
«يا بخت من عنده فتحى» جملة استحقها اللاعب صاحب الـ32 عاماً من الجماهير المصرية، بعد أن أصبح «المارد» المنقذ لأى مدير فنى حين يحتاجه فى أى مركز فى الملعب، حيث يتألق اللاعب فى خط الوسط وفى مركزى الظهيرين الأيمن والأيسر، ليزيد ثقة الجماهير به، والتى تعقد عليه آمالاً كبيرة فى إعادة «الفراعنة» إلى منصات التتويج بالقارة السمراء، والعودة من الجابون بكأس البطولة.
تعليقات الفيسبوك