رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الجابون 2017| "عم جمال" من كفر الزيات إلى أدغال أفريقيا في حب مصر... خليفة الشيخ علي السباعي

11:57 ص | الثلاثاء 31 يناير 2017
الجابون 2017| "عم جمال" من كفر الزيات إلى أدغال أفريقيا في حب مصر... خليفة الشيخ علي السباعي

عم جمال

جمال عبدون واحد من الرحالة المصريين فى الأدغال الأفريقية خلف المنتخب الوطنى المصرى، رجل يعشق تراب الوطن وسافر خلف المنتخب المصرى فى العديد من البلدان والبطولات، يوجد رفقة المنتخب المصرى كمشجع كما فعل سابقاً فى العديد من البطولات.

«عم جمال»، كما يطلق عليه أفراد البعثة الإعلامية المصرية، يوجد ببورت جنتيل رفقة المنتخب المصرى كمشجع حيث سافر على حساب سيدة أعمال مصرية تدعى «آمال عبدالحميد» حيث وصلت سعر تذكرة السفر إلى 18 ألف جنيه مصرى، وحجز له نجم منتخب مصر وروما الإيطالى «محمد صلاح» غرفة فى الفندق التابع للبعثة الإعلامية ليكون قريباً من المنتخب الوطنى.

وتعد الجابون هى سابع رحلة لعم جمال خلف المنتخب المصرى، الذى بدأ تشجيعه من المدرجات منذ ما يقارب 35 عاماً، فسافر خلف منتخبنا الوطنى فى بطولتى غانا 2008 وأنجولا 2010 اللتين توجنا بهما فى نهاية الأمر، والسودان لمشاهدة المباراة الفاصلة أمام الجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010، وتركيا لمتابعة المنتخب المصرى للشباب تحت قيادة المدير الفنى ربيع ياسين.

وبسؤال «عم جمال» عن أهم المباريات التى حضرها فى الملعب، أكد أن مباراة الجزائر التى انتصر بها منتخبنا الوطنى برباعية نظيفة فى نصف نهائى كأس أمم أفريقيا 2010، نظراً للثأر من الهزيمة التى ألمت بنا فى تصفيات كأس العالم، ومباراة غانا فى البطولة، بسبب الأعمال الاستفزازية فى التمارين قبل المباراة.

وأكد «عم جمال» أن الجلابية التى يرتديها والملونة بعلم مصر لا تتركه فى مباراة خلف المنتخب الوطنى منذ 30 عاماً، وشكر رئيسه فى العمل «محمود بدران» الذى احتسب له إجازاته كمهمة قومية دون أن تكون إجازة مخصومة الأجر.

وتوقع أنه فى حالة الفوز على المغرب وتخطيها فى الدور ربع النهائى بالبطولة الحالية، سيكون اللقب قريباً من المنتخب الوطنى، وحصد «عم جمال» جائزة أفضل مشجع فى مباراة مصر وغانا والتى انتهت بفوز مصر بهدف محمد صلاح.

وعن علاقته بالراحل «على السباعى» أكد أنه كان أكثر من زميل وتوأم فى المدرجات وشخصياً حيث جمعتهما العديد من الزيارات المنزلية.

ويعد «على السباعى» من أبرز المشجعين المتيمين الذين ظهروا على الساحة الكروية فى الـ30 سنة الأخيرة، فالشيخ على السباعى طاف ملاعب العالم العالمية والأفريقية والآسيوية، حيث يرى الكثيرون أنه كان أشهر من جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم حينها.

وبدأ الشيخ على السباعى المعروف بملابسه «الجبة والقفطان» والعود الذى لا يفارقه فى المدرجات لتجد الجميع يلتف حوله حيث إنه يخلق جواً من التفاؤل والمرح بسبب صوته وغنائه وسط الجماهير، وكانت بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا هى بداية شهرة الأخير حيث قرر أحد رجال الأعمال استخراج تأشيرة له من أجل السفر خلف المنتخب الوطنى فى المشاركة الثانية له عبر التاريخ، ووجد الشيخ على فى فرنسا لمشاهدة مباراة زيمبابوى ومصر فى مدينة ليون الفاصلة بتصفيات كأس العالم 1994، ومباراة السوبر الأفريقى بين الأهلى والزمالك بجوهانسبرح 1996، وأولمبياد أتلانتا 1996، حيث بقى لمدة عامين هناك نظراً لوجود العرب الكبير فى الولاية الأمريكية.

وظهر الشيخ على فى بطولة أمم أفريقيا 2006، التى أقيمت بمصر والتى حقق منتخبنا الوطنى لقبه الخامس فى التاريخ، والتف العديد من المشجعين والمشاهير فى البطولة الأفريقية خلف المنتخب الوطنى، وبالطبع العود لا يفارقه.

ويعد الشيخ على السباعى مشهوراً فى الأوساط الرياضية الخليجية نظراً لحضوره لمباريات خليجية وغنائه لعدد كبير من اللاعبين السعوديين، ووجوده أيضاً مع المنتخب السعودى فى بطولة كأس العالم 2006، كمشجع ولديه العديد من الصور مع المشجعين الألمان فى البطولة التى حققها الطليان فى النهاية.

وتوفى الشيخ على عام 2009، عن عمر يناهز 53 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وكان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» قد قام بتكريم ذكراه عام 2010 على خلفية اختيار أفضل لاعب فى عام 2009 بنيجيريا.