رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الجابون 2017| حوار.. "الحضري": مش بزعل من "جامايكا" وياريت تستمر معايا حتى الفوز بكأس الأمم والتأهل لكأس العالم

09:57 ص | الجمعة 03 فبراير 2017
الجابون 2017| حوار.. "الحضري": مش بزعل من "جامايكا" وياريت تستمر معايا حتى الفوز بكأس الأمم والتأهل لكأس العالم

"الحضري" خلال حديثه لـ"الوطن"

عم الحراس والسد العالي للفراعنة يتحدث لـ"الوطن": كل تركيزنا في العودة بالبطولة وبعدها يتعمل لي تمثال أو شارع أو حتى ترعة مش فارق معايا

- أحمد ناجي كبير مدربي الحراس في أفريقيا.. ودور فكري صالح لن أنساه

- كنت واثقاً من تخطي بوركينا فاسو.. لم أشعر بالقلق بعد ضياع ضربة السعيد.. ودعوت الله وأنا ساجد "يارب فرح 92 مليون مصري"

- حب مصر سلاحنا في الفوز بأمم أفريقيا.. وكوبر يستحق أن نرفع له قبعات الاحترام.. وكل اللاعبين إخواتي الصغيرين وأشخط فيهم أحياناً

 

بطولات.. إنجازات...تاريخ.. عملاق على أرض مصر.. أسطورة صنعت نفسها بالتعب والكفاح في زمن صعب، يتوقع البعض نهايته مع بداية كل موسم لكنه يرد عليهم بالتألق وحصد لقب الأفضل، إنه عصام الحضري ابن الأربعة والأربعين عاماً، الذي أصبح بعد أقل من عقدين أسطورة من أساطير حراسة المرمى في العالم، وصنع المعجزات مع منتخب بلاده، آخرها تألقه في البطولة الأفريقية المقامة حالياً بالجابون، وقيادته الفراعنة للتأهل إلى المباراة النهائية، والتقت "الوطن" الحارس الملقب بـ"السد العالي" في الجابون للحديث عن أحلامه المتبقية مع كرة القدم، وأشياء أخرى كثيرة داخل الحوار.

 

* بمَ تصف الوصول لنهائى بطولة الأمم بالجابون؟

- بالقطع شعور لا يوصف.. رجال المنتخب الوطنى وجهازهم الفنى بالعزيمة والإصرار حققوا المستحيل حتى الآن.. وهذا الجيل من اللاعبين يملك إصراراً وعزيمة غير عادية، ودائماً أقول إن أهم ما يميز أجيال مصرية الكروية المختلفة حبهم الكبير لوطنهم، والعمل دائماً على إسعاد الشعب المصرى الذى يعشق كل حاجة حلوة فى بلده.

* كيف مرت عليك مواجهة بوركينافاسو؟

- من أصعب المواجهات وأقواها فى البطولة، فريق منظم للغاية به مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية، كان لديهم إصرار على الفوز قبل الوصول إلى ضربات الترجيح، والحمد لله كنا الأفضل فى ضربات الترجيح وحققنا الهدف والوصول إلى المباراة النهائية.

* ضربة ترجيح حارس بوركينافاسو هل كانت سهلة عليك؟

- كانت صعبة جداً وضعها فى مكان جيد للغاية، وساعدنى فى إنقاذها أننى قرأت ما يفكر فيه مبكراً وذهبت مع الكرة لحظة تسديدها، وهو حارس جيد وكون المدير الفنى يسمح له بالتسديد فبالتأكيد هو يجيد ذلك وإلا ما غامر به المدرب فى مباراة قوية تحدد مصير بطولة، وعلمت أن «دوارتى» أشاد به كثيراً عقب اللقاء والتمس له العذر فى الإخفاق فى الضربة، وأنا بطبعى أركز طوال المباراة كما ركزت فى كل ضربات الترجيح دون تمييز ضربة عن الأخرى.

* هل شعرت بالقلق بعد ضياع ضربة عبدالله السعيد؟

- عبدالله لاعب كبير، قد يسدد 20 ضربة ويهدر منها واحدة، الأمر عادى وضياع ضربة فى البداية لا يمثل أى مشكلة بالنسبة لى، بالخبرة تعودت على مثل هذه الظروف لذلك لم أشعر بالقلق لا بعد ضياع ضربة السعيد ولا حتى الوصول إلى ضربات الترجيح، لدرجة أن الجهاز الفنى وتحديداً مستر كوبر قال لى بعد المباراة «إيه البرود والثقة فى النفس دى كلها» أنا كده واقعى ولا أحب أن أستبق الأحداث وأركز جيداً فى المهمة التى أمامى.

* وقبل ضربات الترجيح.. ما المشهد الذى خطر ببالك؟

- خطر ببالى مشهد ضربات ترجيح المنتخب أمام كوت ديفوار، المشهد متقارب، لهذا طلبت أن نبدأ بالتسجيل، ففى مواجهة كوت ديفوار الترجيحية بدأنا بالتسديد عن طريق الكابتن أحمد حسن، وفى مباراة بوركينافاسو اخترت أن نبدأ لنحصل على ميزة الدخول فى الحدث، والحصول على الثقة مبكراً.. نعم السعيد لم يوفَّق فى التسديد لكن هذا لم يقلل من ثقتى وثقة باقى اللاعبين فى الفوز باللقاء.

* لهذه الدرجة كنت واثقاً من الفوز؟

- بفضل الله كان عندى يقين غير عادى فى الفوز على بوركينافاسو، مش عارف إزاى هنفوز بهدف أو أكثر أو بعد الوصول لضربات الترجيح لكن هذا كان شعورى العام قبل اللقاء واحتفظت به بداخلى حتى تحقق الهدف.

* عند الوصول للضربة الرابعة والخامسة سجدت لله ماذا كنت تردد؟

- تعاملت حتى الضربة الثالثة مع الأمر بشكل طبيعى، وعند الوصول للضربة الرابعة ومن بعدها الخامسة حرصت على الدعاء وقلت «يارب فرّح النهارده الـ 92 مليون مصرى» ورددت ذلك كثيراً قبل الضربتين.

* الجمهور المصرى يشعر بإنجازك وبمجهودك لدرجة أنه يطالب بصنع تمثال لك؟

- حب بلدنا هو الأمل فى الفوز بالبطولة وحتى آخر يوم فى عمرى سيظل تراب مصر على دماغى من فوق، المهم عندى الآن الفوز بالبطولة والعودة بها إلى القاهرة بعدها يتعمل لى تمثال، أو شارع، أو حتى ترعة باسمى.. الأمر مش فارق معايا على المستوى الشخصى، الأهم رفع اسم البلد عالياً، وبعدها التفكير فى التكريمات الخاصة وأشكر الجمهور على ما يفكر فيه وإحساسهم بما نقدمه فى البطولة من مجهود ضخم.

* وماذا عن طرح البعض فكرة العودة للأهلى والاعتزال بالفريق؟

- الفوز عندى ببطولة الأمم الأفريقية الحالية يساوى عندى العودة إلى النادى الأهلى، كل شىء حسب النصيب، أنا ابن من أبناء النادى الأهلى، وهو صاحب الفضل الكبير على عصام الحضرى وغيره، الأهلى هو من علّمنى المشاركة فى البطولات الأفريقية وأفضاله كثيرة علىّ، وفى النهاية القرار يخص مجلس إدارة النادى، وأنا أحترم قرار المجلس مهما كان فى صالحى أو ضدى.

* نعود لبطولة الأمم وكيف تتعامل مع الجيل الحالى من اللاعبين ككابتن للفريق؟

- الجيل ده رائع على كافة المستويات، على المستوى الفنى مميز جداً، الناحية السلوكية عند الجميع أكثر من رائعة فى بعض الأحيان «أشخط» فيهم بطريقتى المعروفة وجميعهم يتقبلون الوضع دون تذمر، وأعود إليهم بعدها لأعتذر لهم وهم يتفهمون موقفى سريعاً، وأتعامل مع الجميع كأخ أكبر لهم، رمضان صبحى عندى بمثابة شقيقى الأصغر وهكذا الجميع، هو بالفعل جيل مميز للغاية ومش متعب.

* والجهاز الفنى؟

- الجهاز الفنى بالكامل يقدم كل ما عنده للاعبين، كوبر مدير فنى يجب أن نرفع له قبعات الاحترام والتقدير، هذا الرجل يبذل كل ما عنده لتحقيق الانتصارات، يعشق المنتخب بشدة، وفى إحدى المرات تحدث معى وقال لى «عارف يا حضرى أنا مشكلتى إيه معاكم، أنتم تفكرون وتركزون فى ساعة ونصف أو فى وقت المباراة فقط، وأنا أفكر طوال اليوم ولا أنام سوى 3 ساعات يومياً. وهو بالفعل يحرص على هذا دائماً، شديد التركيز فى المهام، وما يميز الجهاز الفنى أنهم كتلة واحدة يتحركون سوياً، فكرهم واحد، ولا يتركون بعضهم تقريباً سوى عند النوم فقط.

* وماذا عن أحمد ناجى تحديداً؟

- الكابتن أحمد ناجى عندى رقم واحد فى أفريقيا، كلامى عنه لن يكون به جديد، هو يبذل معى مجهوداً كبيراً، وفى المقابل يوجد الكابتن فكرى صالح صاحب الفضل الكبير علىّ شخصى، كلاهما يكملان العمل معى، وكل منهما يقدر دور الآخر، الكابتن فكرى يطلب منى الإشادة دائماً بالكابتن ناجى، والحديث فى صورة تعكس الاحترام وتقدير كل منهما للآخر، وكل واحد منهما معاه المفتاح بتاعى.

* كيف تتعامل مع ما يتردد عقب كل فوز، والهتاف لك «جامايكا»؟

- مش بزعل من الكلام ده.. «جامايكا» عندى هى «وِرد» خاص، فيه الحرص الشديد على قراءة القرآن، والإكثار من الصلاة، والتركيز فى التدريبات، هذا هو «جامايكا» الذى أتعامل به، وإذا كانت «جامايكا» هذه هتوصلنا للقب الأفريقى والتأهل للمونديال فأنا معنديش مشكلة، وأتمنى أن تستمر معى حتى نحقق كل أهداف الكرة المصرية فى الفترة المقبلة.