رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ذكريات رمضان| أيمن يونس: عامل فندق خدعنا فى رواندا بأذان مسجل فأفطرنا قبل المغرب بساعات

11:15 ص | الأحد 28 مايو 2017
ذكريات رمضان| أيمن يونس: عامل فندق خدعنا فى رواندا بأذان مسجل فأفطرنا قبل المغرب بساعات

أيمن يونس: عامل فندق خدعنا فى رواندا بأذان مسجل فأفطرنا قبل المغرب بساعات

نقلا عن العدد الورقي

فيلسوف التحليل التحليل: "سرقوا منا الأكل فى كينيا"

هكذا تعلم الطفل أيمن يونس صيام رمضان، يبدأ فى الأيام الأولى الصيام حتى الظهيرة، وفى الأيام التالية يمتد الصيام حتى العصر، بعدها يواصل الطفل صيامه حتى أذان المغرب، ثم تتفاجأ الأسرة بابنها يصوم اليوم كاملاً وهو ابن الحادية عشرة من عمره.

ارتبط رمضان لدى الطفل الصغير بالدورات الرمضانية، ولعب الكرة بعد الإفطار، وهى الهواية التى تحولت فيما بعد إلى احتراف حين شب الطفل، ليلعب لنادى الزمالك والمنتخب القومى كبيراً، حاملاً بداخله ذكريات فترة عزيزة على نفسه مع شهر رمضان، راح يستكملها فترة لعبه مع نادى الزمالك: «أذكر أننا كنا نوجد بمعسكر فى كينيا، وكان معنا المعلبات لتناولها على الإفطار، تركنا غرفنا لكى نصلى المغرب وعدنا للغرف مرة أخرى فلم نجد المعلبات، واكتشفنا أن الأطفال سرقوها، فى هذا اليوم تناولنا طعام الإفطار بعد المغرب بنحو 3 ساعات كاملة»، موقف آخر يرتبط فى ذهن «يونس» برمضان، فيقول: «تعرضت مع المنتخب لموقف آخر فى رواندا حيث كنا نخوض نصف نهائى أفريقيا وكان معنا شريط كاسيت عليه الأذان وقرآن بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد نقوم بتشغيله قبل أذان المغرب فى مطعم الفندق لنفطر عليه، وفى يوم من الأيام قام أحد العاملين بتشغيل الكاسيت قبل أذان المغرب بوقت كبير فأفطر الجميع بالخطأ وأدركنا ذلك بعدما خرجنا من الفندق، ووجدنا أن الوقت ما زال مبكراً لتناول الطعام».

ومن المواقف التى لا ينساها أيمن يونس حينما كان ذات مرة مع بعثة الزمالك فى ساحل العاج لملاقاة «أفريكا سبور»، وجاء لاعب من الفريق وأوهم الجميع أنه صائم، والتقط معهم الصور التذكارية وهو يمثل متاعب الصيام ثم اكتشف الجميع فى الملعب أنه فاطر، ويشرب المياه، فضحكوا جميعاً على هذا الموقف.

اعتاد «يونس» إقامة العزومات خلال شهر رمضان، خاصة تلك التى يقيمها لزملائه من قدامى اللاعبين فى الزمالك وشقيقاته البنات وأفراد عائلته، وفى الوقت نفسه لا يستطيع أن يمنع شعور الافتقاد للعديد من الشخصيات التى رحلت عن دنياه، ومنهم والده، والراحل إبراهيم يوسف الذى يقول عنه: «يوسف كان قريب منى جداً، كان بيحب الأكل، ويجهزه بنفسه، وزوجته الكريمة كانت تشرف على الطعام المخصص لنا».

لا ينسى «يونس» ناديه العريق، يصف مشواره خلال بطولة دورى أبطال أفريقيا بـ«الصعب»، لكنه يعود فيقول إنه يثق فى قدرة الفريق على حصد اللقب هذا الموسم، مع وجود البرتغالى إيناسيو المدير الفنى الحالى للفريق، الذى يرى «يونس» أنه «مدرب رائع بمعنى الكلمة»، وبصماته تظهر بقوة من مباراة لأخرى بجانب أنه مدرب قوى الشخصية والتعاقد معه «ضربة معلم»، ولكنه يرى أنه لن يكون مثل فيريرا المدير الفنى الأسبق قائلاً: «لن يأتى مدرب الزمالك مثل الخواجة فيريرا».

الحديث عن أداء الزمالك يقود «يونس» للحديث عن الأهلى الغريم التقليدى لناديه، فيقول إنه فاز ببطولة الدورى العام هذا الموسم لعدم وجود فرق منافسة فى الدورى، متمنياً أن يختم الزمالك الموسم بمستوى مميز، فعلى حد تعبيره «الأبيض سيظل كبيراً مهما واجه من كبوات»، دون أن ينسى بالطبع التعليق على خلافاته مع رئيس الزمالك الحالى، رغم تأكيده أنه لا يشغل باله بها كثيراً: «لا تعنينى قصة رفع اسمى من على ممر أو حديقة داخل النادى، فأنا أيمن يونس، والكل يعرف شخصيتى وتاريخى، لم ولن يستطيع أى شخص أن يمحو ذلك، حزنت بالفعل على ما حدث ولكن كما قلت لا توجد لدى أى مشكلة، أنا أكثر لاعب بالنادى حصولاً على البطولات، وصعوداً لمنصات التتويج، بجانب أننى صاحب أسرع هدف فى بطولة الدورى على مر التاريخ كما أنا أول لاعب جمعت بين بطولتى الدورى والكأس فى موسم واحد، وصاحب أول بطولة أفريقية وأول بطولة أفرو آسيوية وبطولات كثيرة وأتحدى أى شخص أن ينكر ذلك».

يتابع «يونس»: «اللى اديته للزمالك دم وليس عرق، وحتى الآن أجرى عمليات بسبب إصابتى مع الزمالك منذ أن كنت لاعباً ومن الآخر ما حصلت عليه مادياً من الزمالك أدفعه حالياً فى علاجى وأتمنى ألا يزايد أى شخص على حبى للنادى، وأتمنى من رئيس الزمالك الحالى أن يراجع نفسه، ويكون إنهاء الخلافات داخل الغرف المغلقة، وأنا أحترمه وأقدره كثيراً كرئيس للنادى، وعلى الجميع أن يعلم أن من حوله هم من يوقعون بينه وبين رموز النادى، وأنا أيضاً ساعدت النادى من أموالى الخاصة».

وعن ترشحه لانتخابات نادى الزمالك المقبلة يقول نجم القلعة البيضاء الأسبق: «لى شخصيتى، وأفكارى التى ستخدم الزمالك، ولكن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن الانتخابات، وفكرة الترشح موجودة على مقعد نائب الرئيس، وأنتظر الدخول فى قائمة يكون هدفها خدمة النادى ولا أمانع فى أن أكون ضمن قائمة الرئيس الحالى، ولكنى لن أتنازل عن مقعد النائب، وعلى الجميع أن يعلم أن هدفى خدمة الكيان بعيداً عن تصفية أى حسابات مثلما يتردد، أنا شخص مليش فى العصابات». يصمت «يونس» قليلاً ثم يقول كمن تذكر شيئاً: «لا يختلف اثنان على حب حازم إمام، فهو من أكثر الشخصيات المحترمة، ولكنى أنصحه بعدم الترشح فى الانتخابات المقبلة».

لا ينسى «يونس» دوره كمحلل رياضى، فيقول إنه من الأفضل للزمالك أن يوافق على رحيل محمود عبدالمنعم كهربا للاحتراف، ولكن بمقابل مادى جيد، مع عدم المغالاة فى سعره بشرط أن يتوافر البديل له، كما أن شراء «ستانلى» نهائياً أمر ضرورى فى حالة الموافقة على رحيل «كهربا» متمنياً عودة حازم إمام الصغير من جديد إلى النادى بعد انتهاء فترة إعارته لنادى الاتحاد السكندرى، وكذلك محمد كوفى مدافع الفريق السابق لكونه لاعباً جيداً من وجهة نظره، أما حسام باولو فيقول عنه: «باولو توج مشواره باللعب لنادى الزمالك، وهو جاء إلى القلعة البيضاء لتحقيق حلمه ثم الاعتزال داخل النادى، انضمامه جاء متأخراً، وهو مهاجم من العيار الثقيل رغم كبر سنه».