هيكتور كاسترو.. الموهوب الذي تحدى الإعاقة وحصد كأس العالم مع أوروجواي

أخبار متعلقة

طاقم تحكيم قطري لمباراة أمريكا وويلز في كأس العالم 2022

تحكيم برازيلي لمباراتي هولندا مع السنغال وإنجلترا ضد إيران بالمونديال

لايبزيج يعلن تفاصيل إصابة نكونكو مع فرنسا قبل كأس العالم 2022

كايسيدو لاعب منتخب الإكوادور: سنحقق إنجازا في كأس العالم 2022

دائمًا ما يملك كأس العالم، العديد من الحكايات التي يحتفظ بها التاريخ، التي تعج بالإثارة والإصرار وتحدي المستحيل نحو تحقيق المجد، وحفروا اسمهم في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1930 في أوروجواي.

«هيكتور كاسترو» المهاجم الأوروجوياني الذي خلد اسمه في التاريخ، وتحدى إعاقته بقيادة منتخب بلاده نحو حصد النسخة الأولى من كأس العالم، ليعرف باسم «المانكو»

إعاقة عبر منشار 

كاسترو ولد عام 1904، في العاصمة الأوروجويانية مونتيفيديو، لتأتي اللحظة الحاسمة في حياته في سن الـ13، وذلك بعد أن بتر ساعده بالخطأ بعد سقوط منشار عليه، ليفقد يده للأبد.

لم ينه هذا آمال وأحلام كاسترو، ليجد في كرة القدم ضالته نحو مهنة جديدة يحقق فيه طموحه، ويبدأ مسيرته في نادي ناسيونال الأوروجوياني عام 1923.

لفت الأنظار والانضمام للمنتخب

انضم كاسترو لصفوف المنتخب الأوروجوياني عام 1926، وكانت هي الانطلاقة التي قاد بها منتخب بلاده نحو حصد لقب كوبا أمريكا في نفس العام.

كاسترو كان متوهجًا بعدما سجل 6 أهداف في 4 مباريات بالبطولة، بينهما 4 أهداف في مباراة باراجواي، والتي انتهت بفوز أوروجواي بستة أهداف لهدف.

ميدالية ذهبية أولمبية

في عام 1928، في دورة الألعاب الأولمبية في أمستردام، وشارك مع منتخب بلاده حتى حصد الميدالية الذهبية للمنافسات وسجل هدفين في لقاء الدور ربع النهائي من البطولة أمام منتخب ألمانيا.

أرقام تاريخية لكاسترو في كأس العالم 

كان كاسترو، ضمن قائمة أوروجواي التي أعلنها ألبيرتو سوبيتشي، المدير الفني للمنتخب والتي ستخوض منافسات أول بطولة من كأس العالم، والتي استضافتها عام 1930.

كاسترو لعب أول مباراة في البطولة والتي كانت أمام بيرو، وسجل هدف الفوز، ليحرز أول هدف لأوروجواي في تاريخ كأس العالم.

كاسترو غاب عن مباراتي رومانيا في دور المجموعات، بالإضافة لمباراة يوغسلافيا في نصف النهائي، قبل أن يعود للمشاركة في المباراة النهائية أمام الأرجنتين.

أثناء المباراة كانت المباراة مثيرة، وأوروجواي يتقدم بثلاثة أهداف لهدفين، وسط محاولات من جانب التانجو للعودة، قبل أن يسجل كاسترو هدفًا في المباراة النهائية التي منحت أوروجواي اللقب الأول والتاريخي.

 التاريخ لم يقف عند المونديال

لم يكتفي كاسترو عند المونديال، وذلك بعدما قاد منتخب بلاده من جديد لحصد منافسات كوبا أمريكا عام 1935قبل عام من اعتزاله مع ناسيونال الذي قاده لثلاثة ألقاب للدوري خلال الفترة التي لعب معهم.

ألقابه كمدرب

اتجه كاسترو عقب اعتزاله عام 1936 للتدريب، كمساعد مدرب أولًا ثم تولى المهمة عام 1939 وحصد 6 ألقاب من مسابقة الدوري الأوروجوياني، وذلك  أعوام 1940، 1941، 1942، 1943، 1952.

تفوق كاسترو مع ناسيونال دفع الاتحاد الأوروجوياني لمنحه مهمة تدريب المنتخب عام 1959 في كوبا أمريكا لكنها لم تكن ذات انتصارات كبيرة ليرحل بعدها عن تدريب المنتخب.

توفي «المانكو» كما أطلق عليه يوم 15 سبتمبر 1960، وذلك عبر أزمة قلبية ترك بعدها الحياة لكن أثره باقي في كأس العالم وتلهم كل من يرغب في تحدي الصعاب.