رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أسباب تفوق منتخب الإكوادور.. إنديبندينتي ديل فال وأسباير سر التطور

11:03 ص | الثلاثاء 22 نوفمبر 2022
أسباب تفوق منتخب الإكوادور.. إنديبندينتي ديل فال وأسباير سر التطور

منتخب الإكوادور

حقق منتخب الإكوادور فوزا هاما، في افتتاح مشواره بكأس العالم 2022، على حساب صاحب الأرض المنتخب القطري، لكن كانت العلامة الأبرز في هذا الانتصار، أبناء نادي إنديبندينتي ديل فال، الذين كانوا يمثلون أكثر من نصف التشكيل الأساسي للمنتخب الملقب بـ«أماريليوس»، وتعني الصفر نسبة إلى لون قمصانهم.

اتفاقية أسباير وإنديبندينتي ديل فال بداية نهضة الكرة الإكوادورية

نادي إنديبندينتي ديل فال لم يكن اسما بارزا في عالم كرة القدم، لكن كل شيء تحول عند توقيع اتفاقية مع أكاديمية أسباير القطرية، في 14 ديسمبر عام 2015، في فندق دان كارلتون بمدينة كيتو.

وقال فرانكلين تيلو، رئيس النادي، في ذلك الوقت، للموقع الرسمي للفريق: «لقد تحدثنا مع أسباير منذ بعض الوقت، وفي الأشهر السابقة تكثفت المحادثات؛ إذ سافرنا كقادة إلى إسبانيا، حيث تم توقيع هذه الاتفاقية لمدة 3 سنوات، نستفيد فيها من الخبرة التي تمتلكها هذه الأكاديمية في تخصص فئات التدريب، لتبادل الأفكار وبالطبع تلقي التدريب من أفضل المدرسين المتدربين في العالم، لتحسين الأسس التي هي أعظم كنز لنا».

وبدأت الاستفادة من هذه الاتفاقية، من خلال دعوة البروفيسور بورا ميلوتينوفيتش لزيارة الإكوادور، وإجراء محادثات مع الأشخاص المسؤولين عن كرة القدم، ومراقبة الدورات التدريبية للفئات السنية المختلفة.

ويعد الصربي بورا ميلوتينوفيتش، هو المدرب الوحيد الذي قاد 5 منتخبات من 3 قارات مختلفة، للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في 5 نسخ على التوالي، كالتالي: المكسيك، كوستاريكا، الولايات المتحدة الأمريكية، نيجيريا، والصين.

رجل الأعمال الإكوادوري ميشيل ديلير، كان قد اشترى نادي إنديبندينتي ديل فال، في عام 2007، وصب اهتمامه على تطوير قطاع الناشئين، لإخراج لاعبين إلى منتخب بلاده، لذلك كان السبب الأول في الاتفاقية مع أكاديمية أسباير.

الأمر تجاوز العمل داخل الملعب فقط؛ إذ نصت الاتفاقية بين أسباير وأكاديمية IDV الخاصة بالنادي الإكوادوري، على إنشاء مدرسة كاملة داخل النادي، تسمح للطفل باستكمال مشواره سواء كلاعب كرة قدم، أو على الصعيد التعليمي فقط حال عدم نجاحه في هذه الرياضة.

من سيباستيان مينديز إلى مويسيس كايسيدو.. صناعة النجوم في إنديبندينتي الإكوادوري

وبدأ التعاون بين النادي وأكاديمية أسباير، من خلال إعارة سيباستيان مينديز في موسم 2015/16 من الفريق الإكوادوري إلى نادي كولتورال ديبورتيفو ليونيسا، الذي كان يشارك في دوري الدرجة الثانية الإسباني بتلك الفترة، ليكتسب الخبرات، ويصبح مستقبلا أحد أفراد التشكيل الأساسي لمنتخب الإكوادور في افتتاح كأس العالم 2022.

ويعد لاعب الوسط الشاب مويسيس كايسيدو، أبرز الأمثلة على نجاح تجربة التعاون بين إنديبندينتي ديل فال وأكاديمية أسباير؛ إذ بدأ مسيرته في الفريق الإكوادوري بقطاع الناشئين عام 2014، واستمر حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 2019، ثم اتخذ الخطوة الأكبر في مسيرته، بالانتقال لصفوف نادي برايتون الإنجليزي.

ميجيل راميريز.. مساعد مدرب قطر صانع المجد في الإكوادور

لم يتوقف تطوير الفريق من خلال اللاعبين فقط، ولكن كان هناك حضور للعديد من المدربين، وبينما كان الإسباني فيليكس سانشيز يشق طريقه لتدريب المنتخب القطري، كان مساعده في منتخب تحت 19 سنة، الإسباني الآخر ميجيل راميريز، الذي جرى استقطابه منذ سنوات لأكاديمية أسباير، تحول لقيادة فريق إنديبندينتي ديل فال الإكوادوري تحت 19 عاما في موسم 2017-2018.

في الموسم التالي، ارتقى ميجيل راميريز لقيادة الفريق الأول، ليقوده للتتويج بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخ النادي.

نجاح النادي الإكوادوري كان محليا وقاريا، وليس فقط من خلال إخراج لاعبين مميزين للاحتراف، وذلك من خلال التتويج ببطولة كوبا سود أمريكانا مرتين في عامي 2019 و 2022، والفوز بلقب الدوري الاكوادوري لأول مرة في تاريخه في موسم 2020-2021.

9 لاعبين من إنديبندينتي ديل فال يقودون أحلام الإكوادور في المونديال

تواجد 6 لاعبين من خريجي أكاديمية فريق إنديبندينتي ديل فال، من أصل 11 لاعباً في تشكيل منتخب الإكوادور الذي بدأ المباراة الافتتاحية ضد المنتخب القطري، وهم: مويسيس كايسيدو، بيرو هينكابي، ميكائيل إسترادا، أنجيلو بريسيادو، سيباستيان مينديز، جونزالو بلاتا.

وجلس أيضا الثلاثي مويسيس راميريز، ويليام باتشو، آلان فرانكو نجوم فريق إنديبندينتي ديل فال على مقاعد بدلاء الإكوادور في المباراة، وشارك الأخير في الشوط الثاني.

انتزعت كتيبة الإكوادور 3 نقاط ثمينة، وقد يحتاج فقط إلى التعادل في مباراته المقبلة ضد المنتخب الهولندي، للاقتراب إلى التأهل نحو دور الـ16 من كأس العالم، وإكمال تجربتهم الناجحة حتى الآن في صناعة جيل جديد يقودهم إلى كتابة التاريخ.