رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الديوك تصيح في وجه العالم.. لماذا فرنسا المرشح الأول للفوز بالمونديال؟

10:04 ص | الإثنين 28 نوفمبر 2022
الديوك تصيح في وجه العالم.. لماذا فرنسا المرشح الأول للفوز بالمونديال؟

منتخب فرنسا

يمتلئ منتخب فرنسا بأمل وتحديات لم يظهرها في نسخة انتهت بتتويجه بطلا على العالم عام 2018، لتصيح «الديوك» في وجه الجميع أن لا بديلا عن الانتصارات والحفاظ على اللقب الأغلى للعام الثاني تواليا، مهما واجه من عراقيل أو عانده القدر الذي خبأ له سيلا من الإصابات والغيابات المؤثرة قبل انطلاق مسيرته في النسخة الـ22 من كأس العالم.

لماذا فرنسا المرشح الأول للفوز بالمونديال؟

الآمال منعقدة على كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، ذلك الشاب الذي قاد الديوك إلى الانتصار الثاني بكأس العالم في النسخة الحالية، بعد الوصول إلى شباك الدنمارك مرتين، في المباراة التي جمعت الطرفين، في إطار منافسات الجولة الثانية، من دور المجموعات للمونديال، وبدا وكأنه لا يحتاج إلى جهد كبير من أجل تحقيق ذلك.

«بسببه هذه هي فرصة فرنسا للانتصار بكأس العالم للمرة الثانية تواليا».. هكذا يرى الأسطورة الإنجليزي آلان شيرر، الذي أكد أن مبابي سيكون القاسم المشترك والعامل الأساسي في ملامسة منتخب فرنسا لقمة المجد في النسخة الحالية والتتويج باللقب في نهاية المطاف، لكنه يحتاج أن يخوض المباريات بمزاج جيد من أجل تحقيق المعجزات بالنسخة الـ22 من المونديال.

الأمر لا يتعلق فقط بالإشادات، لكن المهاجم الشاب يبرهن على استحقاقه بهذا المديح من خلال التقاط العديد من الأرقام، بعدما أصبح سادس أصغر لاعب يسجل 30 هدفًا مع منتخب أوروبي في التاريخ، وثاني لاعب فرنسي يسجل في 3 مباريات متتالية في بطولات كأس العالم، وخامس أسرع لاعب يسجل 30 هدفا أو أكثر لصالح المنتخب الفرنسي، كما عادل أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه بتسجيله 7 أهداف في المونديال قبل بلوغ الـ24 عامًا.

لا يلتفت ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، إلى العراقيل التي تلقى في طريقه نحو الوصول إلى هدفه رفقة المنتخب، ما ظهر جلياً في قرارته طوال فترة وجوده على رأس القيادة الفنية للديوك الفرنسية، سواء باستبعاد كريم بنزيما في وقت سابق بسبب أزمة أخلاقية، أو طريقة تعامله مع الأزمة الأخيرة التي ضربت صفوف الديوك، بعد إصابة مهتجم ريال مدريد الإسباني، قبل أيام من انطلاق كأس العالم، إلى جانب بريسنيل كيمبيمبي وبول بوجبا ونجولو كانتي ومايك ماينان وأبو بكر كامارا.

ديشامب صانع الحلول والعقل المدبر للمنتخب الفرنسي

ديشامب صانع الحلول والعقل المدبر، استطاع أن يوجد بدائل للإصابات التي ضربت صفوفه في بداية مشواره، قادرة على الذهاب بعيداً بالديوك الفرنسة إلى نهائي كأس العالم قطر 2022، بعدما نفض الغبار عن بعض الأسماء التي تألقت بشكل كبير في النسخة الحالية من كأس العالم، في مقدمتهم أوليفيه جيرو، بجانب وضع كيليان مبابي على طريق كتابة المجد مع المنتخب الفرنسي؛ إذ سجل الشاب 7 أهداف في 9 مباريات بكأس العالم.

وفي النهاية لم يتنازل المخضرم ديديه ديشامب، صاحب الـ45 عاما، عن تسليم منصبه بدون تركة ثمينة يصعب تكرارها في السنوات المقبلة؛ إذ يكتب المدرب الفرنسي السطر الأخير في قصته مع الديوك، الأمر الذي يجعله يرغب في دعمها بإنجاز لا ينسى، وذلك بعد مسيرة دامت لـ10 سنوات، بدأت عام 2012، قاد خلالها الديوك في 132 مباراة، استطاع أن يحقق الانتصار 84 مرة، والتعادل في 26 مناسبة، والخسارة في 22 لقاء.

ورغم الأرقام الاستثنائية التي صنعها ديشامب مع فرنسا، يظل لقب كأس العالم روسيا 2018، الأغلى والأهم في مسيرته؛ إذ تمكن من رفعه مدربا ولاعبا، قبل 20 عاما، عندما شارك في مونديال فرنسا عام 1998، كما حقق لقب دوري أمم أوروبا عام 2021، وصنع جيلا من العظماء يصعب قهره أو الانتصار عليه بسهولة، وسيضع عينه على أن يترك إرثا كبيرا للديوك ويضعه في مهد المونديال قبل الرحيل.