رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«سيدة المونديال».. وراء كفاح أشرف حكيمي «أم» عظيمة

09:50 ص | الثلاثاء 29 نوفمبر 2022
«سيدة المونديال».. وراء كفاح أشرف حكيمي «أم» عظيمة

أشرف حكيمي لاعب المغرب ووالدته

في بعض المباريات يقبع البطل الحقيقي لها خارج الملعب، يشاهد ويؤازر ويرفع دعواته للسماء، وهو دور البطولة الذي لعبته والدة أشرف حكيمي، نجم منتخب المغرب، بامتياز، بعدما خطفت أضواء قلعة «الثمامة» نحوها، أثناء تسلمها قميص «أسود الأطلس»، الذى كان شاهدا على معركة بطولية خاضها نجلها لمدة 90 دقيقة.

سيدة المونديال تشعل المدرجات

قبلة من «حكيمي» على جبين والدته، كانت لقطة المونديال الأفضل بجدارة، فبمجرد إطلاق صافرة انتهاء مباراة المغرب وبلجيكا، ذهب نجم باريس سان جيرمان لتكريم البطل الذي لم يرَ سواه داخل الملعب، ليمنحها قميصه ويقبلها على جبينها، تكريما لما قدمته من تنازلات وواجهته من مصاعب، ذللت له الطريق ومنحته فرصة الوقوف في المجد بالمونديال.

«لا يخجلني الحديث عن ماضي أسرتي، والدي كان بائعاً متجولاً، والدتي كانت خادمة بيوت».. دائما ما يتلفظ أشرف حكيمي بعبارات فخر واعتزاز بماضي أسرته، خاصة والدته التي طالما كانت رفيقا له في كل الدروب، سواء بوجودها في المدرجات بالمباريات الحاسمة، أو وقوفها إلى جانبه أثناء تسلمه الجوائز، وكأنها «تميمة الحظ» التي يصحبها معه في جميع المناسبات.

حكيمي لا ينسى فضل أسرته

صورة قبلة «حكيمي» لوالدته صالت وجالت جميع البلدان، ولامست قلوب الجميع، لتحصل على المديح من قبَل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، الذى علق عليها بقوله: «حماس وأمومة وبُنُوة وقبلة مغربية فى حب الوطن بعد الانتصار التاريخي أمام بلجيكا».

واعتبر الاتحاد أن «حكيمي» ووالدته كانا نجما المباراة بهذه اللقطة، التي خطفت عيون وكاميرات المصورين داخل الملعب.

في عام 2020، اصطحب أشرف حكيمى والدته، التي ارتسمت على وجهها الملامح المغربية العربية، لحضور مراسم التتويج بلقب أفضل لاعب في أفريقيا، واستغل تلك المناسبة للحديث عن علاقته بوالدته لوسائل الإعلام، وتعمد أن ينطق باللغة الإسبانية لتصل رسالته إلى أبعد من دول أفريقيا، وحينها أكد أنه لن يتنازل عن وجودها فى الملاعب أو منصات التتويج بالجوائز، من أجل الترفيه عنها فقط، بعد مسيرة صعبة عانت خلالها من أجل أن تضعه على الطريق.

واستغلت والدة أشرف حكيمى تلك اللحظة من أجل الحديث عن فخرها بنجم باريس سان جيرمان، مؤكدة أنها لا تشعر بأي توتر في أثناء المباريات لأنها تثق بابنها، كما أنها لم تتركه وحيدا في المعسكرات وتتواصل معه بشكل دائم من أجل دعمه والشد من أزره.