السعودية أمام المكسيك اليوم
ينتظر العرب 180 دقيقة، اليوم الأربعاء، في لقاءين مختلفين بكأس العالم 2022، لمعرفة مصير السعودية وتونس من الاستمرار في المنافسة بالنسخة الـ22 للمونديال العربي، فالكل يقف في المدرجات وخلف الشاشات بدعوة واحدة وهي تأهل الثنائي العربي بعد وداع قطر للحدث العالمي بشكل رسمي وانتظار موقف المغرب، غدا الخميس، لكي نتمكن من رؤية المنافسة العربية في الدور التالي للبطولة.
ينظر الجميع لمواجهة تونس أمام فرنسا، المقرر لها في الخامسة مساء على استاد المدينة التعليمية، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، على أنها الأصعب لـ«نسور قرطاج» بالمجموعة، خاصة مع تأهل «الديوك» بشكل رسمي.
ويطمح تونس في تحقيق حلم جماهيره بالصعود لدور الـ16 لنهائيات كأس العالم، للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أن الأمل لا يزال موجودا، بالرغم من احتلال النسور المركز الرابع بنقطة واحدة، في حين فرنسا تتصدر بـ6 نقاط، وإستراليا 3 نقاط والدنمارك نقطة واحدة.
الصراع على أشده، حاليا، على حجز البطاقة الثانية في تلك المجموعة لدور الـ16 بين تونس وأستراليا والدنمارك، فأحفاد الفايكينج يلعبون أيضا في التوقيت ذاته مع الكانجارو الاسترالي، على استاد الجنوب، والذي يتسلح بطموح آسيوي لخطف بطاقة العبور، لكن في حال فازت تونس على «الديوك» بأي نتيجة، مع تعادل في اللقاء الآخر، فيتأهل النسور.
وفي حال فازت تونس بفارق هدفين أو أكثر مع انتصار الدنمارك بهدف، فأيضا ستكون البطاقة الثانية لصالح «نسور قرطاج»، وفيما عدا ذلك فستتحول البطاقة الثانية لاستراليا أو الدنمارك.
حلم عربي آخر موعده سيكون تمام التاسعة مساء على استاد لوسيل؛ إذ يترقب الجميع مواجهة السعودية والمكسيك المصيرية، في منافسات المجموعة الثالثة، التي تشهد أيضا مواجهة في التوقيت ذاته بين الأرجنتين، بقيادة ليونيل ميسي، أمام بولندا، بقيادة روبرت ليفاندوفسكي، على استاد 974.
المنتخب السعودي الذي فرط في فوز كان في المتناول بالجولة الماضية أمام بولندا، ومنحها الصدارة على طبق من ذهب، سيكون بحاجة للفوز على نظيره المكسيكي، الليلة؛ إذا ما أراد التأهل للدور التالي، بصرف النظر عن نتيجة اللقاء الثانية.
تتصدر بولندا المجموعة بـ4 نقاط، بفارق نقطة أمام التانجو، الذي يتفوق بفارق الأهداف على الأخضر السعودي، ثالث الترتيب، بينما المكسيك الرابع بنقطة واحدة.
ولدى السعودية فرصة كبيرة لاقتناص بطاقة العبور للدور التالي، وتكرار إنجازها الذي حققته في نسخة 1994 بأمريكا؛ إذ أن الأخضر يكفيه الانتصار على المكسيك، للصعود بشكل رسمي، دون انتظار نتيجة لقاء الأرجنتين وبولندا، إذ سيرفع رصيده لـ6 نقاط في تلك الحالة.
وفي حال تعادل السعودية، الذي أحرز هدفين وسكن شباكها 3 أهداف، سيرفع رصيده إلى 4 نقاط، لكن تأهله سيكون مرهونا بنتيجة المباراة الأخرى.
وفي حالة الخسارة فذلك يعني وداع الأخضر السعودي لكأس العالم دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى، إذ سيظل رصيده متوقفا حينها عند 3 نقاط، وفي المقابل فإن المنتخب المكسيكي، الذي لم يعرف طريق المرمى حتى الآن، واستقبل هدفين، فلا بديله أمامه سوى حصد الانتصار للإبقاء على آماله في تخطي دور المجموعات للمرة العاشرة في تاريخه، وانتظار ما سيسفر عنه لقاء الأرجنتين وبولندا.
تعليقات الفيسبوك