رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أكاديمية محمد السادس كلمة السر.. 3 نجوم يزينون مشروع المغرب الناجح

08:02 ص | الأربعاء 14 ديسمبر 2022
أكاديمية محمد السادس كلمة السر.. 3 نجوم يزينون مشروع المغرب الناجح

أكاديمية محمد السادس

غاب منتخب المغرب عن الظهور في كأس العالم بنسختي 2002 و2006، كما خسر أسود الأطلس خلال تلك الفترة نهائي أمم أفريقيا عام 2004 على يد المنتخب التونسي، ليدفع هذا مسؤولي الكرة المغربية على قرار تاريخي، غير شكل كرة القدم في البلاد، بإنشاء أكاديمية محمد السادس، بحثاً عن مواهب كرة القدم.

نواة مشروع المغرب.. أكاديمية محمد السادس ومرحلة ما بعد 2006

وأصبحت أكاديمية محمد السادس هي النواة الأساسية، لمشروع توجه أسود الأطلس بالوصول حتى الان إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في إنجاز تاريخي للكرة العربية خاصة، والأفريقية بشكل عام.

يعتبر هذا المشروع أحد برامج التنمية، التي حرص محمد السادس ملك المغرب على وضعها، وذلك لمعالجة أزمة قلة المرافق الرياضية، وتراجع عدد ومستوى لاعبي كرة القدم الموهوبين في صفوف أسود الأطلس، حيث نشأت الفكرة في عام 2007، ليتم تدشينها بشكل رسمي في مدينة سلا المغربية، خلال شهر سبتمبر عام 2009، لكي تستوعب 60 طالبا، تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عاما.

وصلت تكلفة بناء الأكاديمية إلى 16 مليون دولار تقريباً، وساهم الملك محمد السادس في ذلك، من خلال تقديم مساعدات مالية لتشجيع مثل هذه الأفكار والمقترحات، بالعديد من المدن المغربية، مما ساهم في تطور مستوى كرة القدم بالبلاد.

وتحتوي الأكاديمية على على أماكن مخصصة للدراسة، حيث تضم 10 قاعات للتدريس، بالإضافة إلى قاعة آخرى يتم فيها إلقاء المحاضرات، أو عقد المؤتمرات والاجتماعات، مع وجود مجمع سكني للطلاب ويضم 30 غرفة مزدوجة و4 غرف فردية، لتتحول هذه الأكاديمية إلى أسلوب حياة كامل لروادها.

وتصل مساحة الأكاديمية إلى 30 ألف متر مربع، حيث تعد أحد أكبر المراكز الرياضية في العالم، ووصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بأنها جوهرة كرة القدم المغربية، وذلك قبل انطلاق منافسات المونديال.

عمل المدربين في أكاديمية محمد السادس، على ثلاث محاور، وهي الاهتمام بمرحلة ما قبل تكوين لاعب الكرة بشكل عام بين 12 و14 عاما، ثم المرحلة الثانية وهي للفئة العمرية بين 14 إلى 16 سنة، ثم أخيرًا الفئة الثالثة بين 16 و18 سنة، والتي يتم فيها إعداد اللاعبين لمرحلة التحول للاحتراف، واللعب في الأندية سواء محليا أو خارجياً.

كانت هذه الأكاديمية هي البوابة لانطلاق العديد من المشروعات الرياضية في المغرب، بداية منذ عام 2015، حيث تم إطلاق عدة أكاديميات مماثلة ، في مدن مثل أكادير وطنجة.

3 لاعبين من أكاديمية محمد السادس يقودون منتخب المغرب للمجد.. أبرزهم النصيري

ونجحت الأكاديمية في إنتاج بعض اللاعبين، الذين يعتبروا صناعة مغربية بنسبة 100%، ليلعبوا بعد ذلك دوراً رئيسياً في إنجاز منتخب المغرب التاريخي، حيث تحتوى تشكيلة أسود الأطلس في مونديال 2022، على 3 لاعبين من أبناء أكاديمية محمد السادس.

والثلاثي هم: المهاجم يوسف النصيري، لاعب الوسط عز الدين أوناحي، والمدافع نايف أكرد، وينشطون جميعهم في الدوريات الأوروبية الكبرى.

ويعتبر النصيري هو العلامة الأبرز بين خريجي الأكاديمية حتى الان، نظراً لمسيرته الاحترافية، حيث لم يكن هذا هو المونديال الأول له، بعدما شارك في نسخة 2018، حيث كانت بدايته في الأكاديمية عام 2011.

ويتربع النصيري على عرش هدافي العرب في تاريخ المونديال بالتساوي مع كلا من: سامي الجابر، وهبي الخزري وسالم الدوسري، ويمتلك الفرصة لتحطيم أرقامهم والانفراد بالصدارة وحيداً.

نايف أكرد وأوناحي.. بداية في أكاديمية محمد السادس ونجاح في الاحتراف الأوروبي

ويشارك أيضاً نايف أكرد المدافع الواعد، الذي التحق بالأكاديمية في نفس العام مع النصيري، وانتقل بعد ذلك لنادي الفتح الرباطي المغربي، حيث لعب فترة في الدوري المحلي، قبل الانطلاق للاحتراف في أوروبا، بنادي رين الفرنسي ثم انتقل لصفوف فريق وست هام يونايتد الإنجليزي.

وتألق أيضاً خلال هذه البطولة، عز الدين أوناحي لاعب أنجيه الفرنسي، ولاعب أكاديمية محمد السادس السابق عام 2015.

ويتواجد في صفوف منتخب المغرب للشباب تحت 20 عاماً، حوالي 7 لاعبين من لاعبي الأكاديمية، التي أصبحت عاملاً رئيسيا في مساعدة أسود الأطلس على تغيير ملامح التاريخ.