رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

زياش.. ساحر أمستردام الذي قهر المستحيل (بروفايل)

01:48 م | الإثنين 12 ديسمبر 2022
زياش.. ساحر أمستردام الذي قهر المستحيل (بروفايل)

حكيم زياش

«وراء كل لاعب عظيم قصة ملهمة»، هكذا كانت القصص الشهيرة لنجوم الساحرة المستديرة خلال رحلة صعودهم إلى قمة المجد، إلا أن قصة قيادة أمة بأكملها لإنجاز غير مسبوق، يجب أن تكون أكثر إلهاماً، وأكثر معاناة.

لم يكن حكيم زياش، الذى وُلد عام 1993 بمدينة درونتن الهولندية، يعلم أنه سيكون بطلا في يوم من الأيام لواحدة من تلك القصص، بعد رحلة كفاح ذاق خلالها كل أنواع المعاناة، والتي بدأت مبكرا، وتحديداً بعد وفاة والده.

فاجعة مؤلمة غيرت حياة حكيم زياش

فاجعة مؤلمة لم تمر مرور الكرام لدى اللاعب الذي لم يكن بلغ حينها عامه العاشر، ليجد نفسه عائلا لوالدته وأشقائه السبعة، ليضطر لترك الدراسة والتفرغ لكرة القدم، من أجل توفير أقل نفقات المعيشة لأسرته.

زياش.. من الإدمان إلى العالمية

«كان على أعتاب الإدمان»، هكذا أنقذت كرة القدم مسيرة زياش الذي وُلد لأب هولندي وأم مغربية، والذي بدأ مشواره بارتداء قميص فريق مدينته ريال درونتن، ومنه إلى نادي هيرنفين، ثم تفينتي، قبل أم ينتقل إلى أياكس أمستردام لمدة 4 سنوات، صال وجال خلالهم في ملاعب هولندا، ليجد نفسه واحدا من نجوم الصف الأول بانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي.

«ساحر أمستردام»، مثلما لقَّبه الهولنديون، إلا أنه اختار تمثيل ألوان بلده الأصلى المغرب، ليصبح واحدا من ضمن جيل ذهبي قاد المغرب لمدينة الأحلام، بمزاحمة كبار العالم، وإقصائهم من المونديال، ووضع قدم فى المربع الذهبى.

لم تنتهِ طموحات زياش ورفاقه بل إن الوقوف على منصة تتويج البطولة الأكبر فى العالم أصبح هو الحلم الأعظم، بعدما بات قريبا، فهل يتمكن البطل المغربي من تحقيق حلم الملايين، بعد أن حوّل الساحر بعصاه المستحيل إلى واقع.