رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

نور الدين فلاح «الظلمي».. رحالة يبحث عن الإنجاز المغربي منذ 36 عاما

04:28 م | الإثنين 12 ديسمبر 2022
نور الدين فلاح «الظلمي».. رحالة يبحث عن الإنجاز المغربي منذ 36 عاما

نور الدين فلاح «الظلمى»

في سبعينات القرن الماضي، تلقى مواطن مغربي دعوة لحضور مباراة كرة قدم من داخل المدرجات، للمرة الأولى في حياته، يشاهد نجومه المفضلين عن قُرب، يهتف بأسمائهم، يوجههم ويسمعونه جيدا، يسبق خطاهم داخل الملعب وكأنه يركض بجانبهم، ويسمع أصوات الآلاف إلى جانبه يشاركونه الاهتمام ذاته، لتكتب المدرجات المغربية شهادة ميلاد عاشق جديد لها يُدعى نور الدين فلاح «الظلمى».

هتافات الظلمي ترج المدرجات 36 عاما

«جيبوها يا الولاد».. هكذا يهتف «الظلمي» أقدم مشجع مغربي وأيقونة التشجيع العربي، الذى لا يمل من ترديد تلك الكلمات خلف «الأسود» في جميع المحافل الدولية والعالمية، واضعاً ثقته الكاملة في قدرة المغرب على تحقيق الحلم، وبعد 36 عاماً في مدرجات المونديال خلف «الأسود»، اقترب أخيرا من بلوغ الحلم.

بدأت قصة «الظلمي» في ملاعب كرة القدم بعد حضوره للمرة الأولى مباراة جمعت الجيش الملكي ونهضة سات، حينها اكتشف شغفه الكبير بكرة القدم، وقرر أن يصبح مشجعا لفريق الجيش الملكي، ومنها انطلقت رحلته مع المغرب في كأس العالم بنهائيات مونديال المكسيك عام 1986، ليشهد على إنجاز المغرب التاريخي بالوصول إلى دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه، مما زاد حبه الشديد وفخره بمنتخب المغرب.

الظلمي يشهد الإنجاز التاريخي

وبسبب ظهوره الدائم في مدرجات المغرب، ارتبط وجوده ببعض الخسائر، ووصفه البعض بـ«نذير شؤم» على الأسود، الأمر الذي أصابه في فترة بحالة من الإحباط، لكن لم يتملك اليأس منه، وأعلن وجوده مع الأسود ما دام حيا، ليحضر جميع المحافل الدولية، ويثبت حضوره في 10 مونديالات مختلفة.

40 عاماً ظل «الظلمي» يبحث عن الإنجاز المفقود في دفاتر المغرب، يذهب ويؤازر ويعود خالي الوفاض، قبل أن يحقّق حلمه في النهاية، ويشهد على اللحظة الأهم في تاريخ الأسود والعالم العربي، بعدما أصبح المغرب أول منتخب عربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم في التاريخ، ومنذ كأس العالم 1986 وحتى 2022، كان يبحث المشجع العربي الأشهر عن فرصة لإثبات عدم تسبّبه في خسارة المغرب، وتحطيم أسطورة أنه «نذير شؤم» على الأسود.