رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

زكي عبدالفتاح: اختيار «الركراكي» مناسب.. وما يقدمه حكيم زياش يحتاجه أي فريق

09:10 ص | الثلاثاء 13 ديسمبر 2022
زكي عبدالفتاح: اختيار «الركراكي» مناسب.. وما يقدمه حكيم زياش يحتاجه أي فريق

زكي عبد الفتاح

حقق المنتخب المغربي انتصارًا تاريخيًا بالتأهل للدور نصف النهائي من كأس العالم، بعد الفوز على البرتغال، لينتظره مباراة مهمة غدا الأربعاء، أمام نظيره الفرنسي في الدور المذكور.

وتواصل «الوطن سبورت» مع زكي عبدالفتاح، مدرب حراس المنتخب المصري والأمريكي والكندي الأسبق، الذي يتولى حاليا تدريب حراس فريق لوس أنجلوس الأمريكي، من أجل الحديث عن التأهل التاريخي للمنتخب المغربي للدور نصف النهائي.

ويرى «عبدالفتاح» في حواره، أن المحطة التي وصل إليها المنتخب المغربي لم تأت من فراغ، بل جاءت عبر منظومة احترافية، مشيرًا إلى أن وليد الركراكي، المدير الفني لـ«أسود الأطلس»، تعامل بذكاء مع نفسية اللاعب المغربي، ونجح في الوصول لدرجة تجانس كبيرة بين اللاعبين.

كيف ترى ما حققه المنتخب المغربي بالتأهل للدور نصف النهائي لكأس العالم؟

بالتأكيد إنجاز كبير جدًا جدًا لأفريقيا والوطن العربي، وهذا لم يأت من فراغ، كل اللاعبين في أندية أوروبية كبرى مثل ياسين بونو مع إشبيلية، وأشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، ما يقدموه شيء طبيعي بالنسبة للإمكانيات والخبرات باللعب من السن الصغيرة في أجواء أوروبية.

وأرى ما حدث إنجاز، والطموح يزيد، لو فازوا على فرنسا سيكون الإعجاز، والذي لن يحققه أي منتخب عربي آخر إلا على منظومة الاتحاد عبر تخطيط ورئيس الاتحاد قوي، والانفتاح على الأندية الأوروبية.

ما هو تقييمك لوليد الركراكي المدير الفني للمنتخب والطريقة التي يقود بها أسود الأطلس؟

وليد الركراكي مدرب جيد للغاية، تستطيع أن ترى التفاهم والترابط وقوة العلاقة بينه وبين اللاعبين، بجانب العملية النفسية التي يحتاجها المنتخب، أراه مدرب جيد وواعد، ولديه الأدوات التي تمكنه من تنفيذ فكره، بجانب تواجد لاعبين رائعين محترفين في أندية كبرى أوروبية، وخاضوا العديد من المباريات أمام اللاعبين الذي يواجهونهم مع المنتخبات الأخرى، خلال مبارياتهم بالدوريات الأوروبية، ولا يهابوا مثل هذه المواقف، هذا بجانب التوفيق الذي يحالفه أيضًا، وهو عامل مهم يأتي عقب ذلك.

كيف استطاع وليد الركراكي الوصول لمرحلة التجانس الموجودة في منتخب المغرب؟

كما قلت، عندما يكون اللاعبين لديهم خبرات كبيرة باللعب الأوروبي، فيتغير الفكر الخاص بهم من الناحية التكتيكية والنفسية، وهو ما سيؤدي إلى تأقلم اللاعب مع الطريقة بسرعة، صحيح أنهم يلعبوا في أندية مختلفة وبطرق لعب متغايرة، إلا أن الثقافة تفرض نفسها على التكيف مع أي تكتيك بشكل سريع، ثقافة اللاعبين والناحية التكيتكية في المغرب أعلى من أي منتخب أفريقي آخر.

 

تولى الركراكي مسوؤلية تدريب المنتخب قبل شهرين من البطولة.. هل الفترة كافية لفرض أسلوبه؟

هو مدرب وطني مغربي مثل اللاعبين، ويعرف النفسية وطبيعة اللاعب، فالفترة كافية لفرض أسلوبه لخبرته باللاعب المغربي، لو كان مدرب أجنبي أعتقد أنه لن يستطيع فعل هذا، سيحصل على فترة من أجل التعرف على طبيعة اللاعب المغربي مثلا، وهذا هو العامل الأساسي أنه مغربي درب اللاعبين ولعب في الدوريات الأوروبية مثلهم، ويعرف جميع الأجواء التي تحيط بهم، ما يجعل الأمر سهلا.

ما هو نقييمك لخطط «الركراكي» في البطولة؟

من الممكن أن نقول إنها خطط دفاعية، ويعتمد على الهجمات المرتدة، لكن الفارق أنه يملك لاعب مثل حكيم زياش، لاعب صانع ألعاب، لديه رؤية من الناحية اليمنى، ورؤية حينما يدخل لقلب الملعب أن يرى الملعب كله، ما يجعل لمساته في الهجوم المرتد السريع في أسرع وقت وأسرع طريقة، وهو ما يحدث الفارق.

وأغلب المدربين الذين رأيناهم يلعبوا بطرق دفاعية مثل كارلوس كيروش مع منتخب مصر، أو طارق العشري وطلعت يوسف في الدوري المصري، لا يملكون صانع الألعاب الذي يستغل الوقت والمساحة ويحول اللعب.

ما هو تقييمك لياسين بونو حارس المنتخب المغربي وما قدمه خلال البطولة؟

هو يسير بشكل جيد في المونديال حتى الآن، هو حارس جيد يعتمد على عاملي الطول والبنية الجسمانية، ونجح في التصدي لضربات ترجيح، لكنه لم يتعرض في النهاية لاختبارات كثيرة بالبطولة، في ظل المنظومة الدفاعية القوية للمنتخب المغربي، وفي النهاية أرى أن الأفضل في البطولة هو أليسون بيكر، حارس مرمى البرازيل.