ليونيل ميسي.. حكاية طفل مريض أصبح ملك كرة القدم «الدواء فيه نجم قادم»
01:16 م | الأحد 18 ديسمبر 2022
ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين
يوم 24 يونيو 1987، استقبلت أسرة خورخي ميسي، طفلاً جديداً أطلقوا عليه اسم «ليونيل»، كان يحمل مواصفات الجمال، ومع مرور سنوات العمر لم يشتد عوده مثل جميع الأطفال في عمره، الأمر الذي لاحظه والداه «خورخي وسيسيليا»، وقررا خضوعه لعمليات حقن بهرمون النمو لعلاجه، لكن التكلفة المرتفعة للعلاج حالت دون إتمامه، ورغم ذلك فتحت أمامه أبواب المجد.
برشلونة يتولى رعاية الطفل المعجزة
في عمر الـ 13 عاماً، وضع برشلونة عينه على ليونيل ميسي، من أجل الانضمام إلى أكاديمية «لاماسيا»، رغم علمهم الكامل بأزمته الصحية، لكن النادي الكتالوني تمسك بانضمام البرغوث الأرجنتيني، وتحمل تكاليف علاجه بصورة كاملة.
من هنا اتخذت أسرة «ليو» القرار الأهم لمستقبله، بالانتقال إلى إسبانيا وانضمام الطفل الصغير إلى صفوف الكتلان، وتمسك بالفرصة ليتدرج في الفئات العمرية للفريق الإسباني بسرعة هائلة، ليصل إلى التدرب جنباً بجنب إلى البرازيلي رونالدينيو وكارلوس بويول، والفرنسي لودوفيك جولي الذي أشار إلى أن ليونيل ميسي كان يراوغ الجميع أثناء التدريبات، الأمر الذي جعلهم يحاولون ضربه وتعطيله حتى لا يتعرضوا للإهانة على يد هذا الطفل.
خطوة تقرب ميسي من المجد الكروي
بدأت أسطورة ليونيل ميسي مع برشلونة أمام إسبانيول، في أول لقاء يشارك به، في عمر الـ 17 عاماً، وسجل الهدف الوحيد في تلك المباراة، ليصبح أصغر لاعب يسجل للنادي الكتالوني عبر التاريخ في ذلك الوقت، ومن ذلك الحين لم يتوقف عن كتابة التاريخ رفقة «البارسا»، بعدما حقق جميع الألقاب الممكنة، 7 ألقاب في الدوري الإسباني، 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا، ومثلها بكأس ملك إسبانيا، ستة ألقاب في السوبر الإسباني، وثلاثة في السوبر الأوروبي ومثلها لكأس العالم للاندية، ليحقق 26 بطولة مع الفريق الكتالوني خلال 12 عاما، إلى جانب لقب الدوري الفرنسي رفقة باريس سان جيرمان، إلى جانب التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم «البالون دور» 7 مرات، ليصبح أكثر لاعب في العالم يحصد الجائزة.
ليونيل ميسي، يقف الآن، على بعد خطوة من ملامسة المجد الكروي، بالحصول على لقب كأس العالم المفقود في دفاتر إنجازاته، بعد الوصول بالأرجنتين إلى المباراة النهائية من البطولة العالمية.
ويلتقي منتخب الأرجنتين، مع فرنسا، في الخامسة مساء اليوم الأحد، على استاد «لوسيل»، في نهائي كأس العالم 2022.
تعليقات الفيسبوك