ندى حافظ
بثبات تام وتركيز شديد تقف أمام منافسيها على ساحة المبارزة توجه ضرباتها بإتقان، اعتادت حمل السلاح مذ كانت طفلة في الثانية عشر من عمرها، غير مكترثة بطبيعة اللعبة ذات الطابع الرجالي وتندرج تحت مسمى الألعاب القتالية، فسرعان ما صنعت لنفسها اسما يذكر في المسابقات الأوليمبية، حتى كانت الميدالية الذهبية لمنافسات سلاح السابر فردي من نصيبها، في دورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت في المغرب مؤخرا.
رؤيتها لصديقتها وهي تمارس المبارزة بالسلاح في أحد المرات، غيّرت أحلامها تماما، وقررت ندى حافظ ممارسة اللعبة، لتجد نفسها بعد أعوام قليلة ضمن منتخب مصر للسيدات للسلاح وتُمثل مصر في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 وفي أفريقيا، وحاصلة على ميداليات ذهبية عدة وضعتها رغم صغر سنها على قائمة البارزين في تاريخ اللعبة.
"الوطن" حاورت ندى حافظ لاعبة منتخب مصر للسيدات لسلاح السيف "السابر" بعد حصولها على الميدالية الذهبية فردي وجماعي ضمن المنتخب في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت فعالياتها مؤخرا بالمغرب، وروت خلاله تفاصيل استعدادها للبطولة وكيف تخطت هزيمتها في بطولة ريو دي جانيرو 2016 وملامح يومها الذي ينقسم بين التدريب ومذاكرة الطب، وجاء نص الحوار كالتالي:
*في البداية كيف كان الاستعداد للبطولة الأفريقية؟
قبل البطولة بأسابيع قليلة بدأنا الانضمام لمعسكر تمرين مكثف تلقينا فيه تدريبات صباحا ومساء، بوجود مدرب لياقة بدنية وطبيب نفسي لتلقي الدعم النفسي الكامل ورفع مستوى الثقة لدينا، في حال الحاجة إلى ذلك خاصة قبل انطلاق كل مباراة.
* ماذا عن الدراسة خاصة وأنّك طالبة طب بشري والبطولة تزامنت مع وقت الامتحانات؟
اعتدت تنظيم وقتي بين المذاكرة والتمارين، ولجأت إلى تأجيل الامتحان في بعض المواد قبل انطلاق البطولة الأفريقية على أن أخوضها في وقت لاحق، وكثيرا ما تراعي إدارة الكلية ذلك الأمر.
* ودعت ندى حافظ المنافسات بدورة الألعاب الأوليمبية ريو دي جانيرو 2016 بدور الـ64 فكيف تجاوزتي الخسارة وصولا إلى الميدالية الذهبية بدورة أفريقيا؟.
في بطولة ريو دي جانيرو كنت أصغر سنا، وكانت بالنسبة لي تجربة مفيدة رغم الخسارة، اكتسبت خبرة كبيرة في اللعب على المستوى الأوليمبي، وزالت من داخلي رهبة الخوف من المشاركة في البطولات الكبرى.
* لماذا لعبة السلاح تحديدا رغم طبيعتها القتالية التي تجعلها أقرب إلى الرجال من الفتيات؟
أمارس منذ طفولتي السباحة والجمباز، وحب اللعبة جاء صدفة في أثناء مشاهدتي لصديقتي وهي تمارس المبارزة بالسلاح، ولفت انتباهي الملابس والسلاح الذي تحمله فقررت تعلمها وممارستها وكان عمري وقتها 13 عاما.
* هل وجدتي اعتراضا من أسرتك على ممارسة اللعبة؟
على العكس وجدت دعما وترحيبا من أسرتي وأصدقائي عندما شعروا بشغفي الشديد تجاه اللعبة، وتقدمت فيها بسرعة حتى انضممت لمنتخب السيدات.
* ماذا عن قواعد اللعبة والفرق بين اللعب الفردي والجماعي؟
رياضة السلاح تنقسم إلى أنواع، بينها سلاح السيف وسلاح الشيش، وقد يتم ممارستها بشكل فردي أو جماعي ضمن فريق المنتخب.
في اللعب الفردي تكون المنافسة أمام لاعبة واحدة والماتش الواحد 15 لمسة بالسيف، أما اللعب الجماعي ضمن الفريق والفريق الواحد يتكون من 3 لاعبات أساسي ورابعة احتياطي بإجمالي 45 لمسة مسموح بها في الماتش الواحد.
* ما الجزء المسموح به في الجسم لتوجيه ضربات إلى المنافس؟
إصابة الخصم تكون في الجزء الأعلى من الجسد بالرأس، وكل مرة يتم تصويب السيف فيها بأي جزء من هذه المنطقة المسموحة تحسب نٌقطة.
* هل المبارزة بالسيف تجعلك عرضة للإصابة أحيانا؟
بدلة اللعب مصنوعة من مادة معينة سميكة لا يخترقها السيف، وأيضا الخوذة التي نرتديها على الرأس لا تسمح للسيف باختراق الجسم ولم أتعرض للإصابة من قبل.
*كيف كان شعورك في أول مرة تحملين فيها السلاح؟
كنت متحمسة بشكل شديد لمسك السيف واستخدامه، ولم أشعر بأي رهبة بل العكس استمتعت بالتجربة في بدايتها، فهي ليست لعبة عنيفة كما يراها البعض بل لعبة إثارة تعتمد على الهجوم والدفاع.
* كيف تدرجتي في تعلم قواعد اللعبة؟
تدريبات لعبة السلاح تبدأ بتعلم خطوات كيفية الهجوم على المنافس وكيفية الدفاع عن النفس وآخرها نتعلم كيفية حمل السيف وتوجيه الضربات به.
*أيهما أصعب اللعب بالنسبة لكِ الفردي أم الجماعي مع المنتخب؟
اللعب مع الفريق تكون مسؤولية الفوز مقمسة علينا جميعا وأكون مسؤولة عن نجاح غيري من اللاعبات وهذا أصعب، أما اللعب الفردي فأنا مسؤولة عن نفسي فقط.
* بماذا تحلمين على المستوى الرياضي وفي حياتك الشخصية؟
أحلم بالمشاركة في أوليمبياد طوكيو 2020 لتمثيل مصر والحصول على ميدالية أيضا، وعلى المستوى الشخصي أسعى دائما إلى النجاح في الطب وفي الرياضة معا بالتوازي لإثبات أنّ الرياضة لا تعيق عن النجاح في الحياة العملية.
صن داونز
0
:
1
09:00 PM
دوري أبطال إفريقيا
الترجي
الأهلي
1
:
0
10:00 PM
دوري أبطال إفريقيا
مازيمبي
تعليقات الفيسبوك