رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تحقيق| مدارس الموهوبين رياضياً.. اغتيال أبطال المستقبل بفعل فاعل

10:58 ص | الإثنين 20 مارس 2017
تحقيق| مدارس الموهوبين رياضياً.. اغتيال أبطال المستقبل بفعل فاعل

الوزير السابق طاهر أبوزيد يكرم الملاكم كريم طارق

نقلا عن العدد الورقي

- وزير الشباب والرياضة أغلق فرع الإسماعيلية.. العام الحالي الأخير لفرع استاد القاهرة.. والمبررات: "الدولة في حالة تقشف".

- مدربو فرع الإسماعيلية: حققنا 10 ميداليات إفريقية قبل قرار الغلق.. الوزير حضر للمحافظة ولم يكلف نفسه زيارة للمدرسة فقرر إغلاقها دون أسباب.

- خالد عبدالعزيز: سنحول الطلاب إلى مدارس عسكرية.. ولا أنظر إلى الاحتجاجات أو طلبات الإحاطة.. والمدربون: يبقى بلاها وزارة.

- محتويات مدرسة الإسماعيلية حالياً: أجهزة تالفة من عدم الاستخدام.. حمام السباحة خرابة.. حلقة الملاكمة تآكلت من الشمس.. وبساط مصارعة مركون.

- مدير فرع القاهرة: "البناني" و"العامري" و"أبوزيد" حرصوا على زيارة المدرسة بعد توليهم المهمة.. والوزير الحالي قرر إغلاقها دون متابعة أعمالها على أرض الواقع أو العمل على تطويرها.

- المدير: "عبدالعزيز" لم يقم بزيارة المدرسة منذ تعيينه.. وطلابنا يتصدرون بطولات الجمهورية في جميع الألعاب وهو لا يعلم عنهم شيئاً.

- خالد مصطفى: تكاليف المدرسة لا تتخطى 5 ملايين جنيه في حالة العدد الكامل.. والدول الكبرى تنفق 20 مليون دولار لإعداد بطل واحد.

- الملاكم كريم طارق: أهملت اللعبة بعد إغلاق مدرسة الإسماعيلية.. ونقلي للقاهرة أثر عليّ بالسلب والتركيز في دراستي أفضل.

- بطل إفريقيا للمصارعة لـ"عبدالعزيز": كيف تقول إنك تهتم بالأبطال وتغلق مدرسة تؤهلهم للتألق؟.. وأتمنى إعادة فتح فرع الإسماعيلية.

- مدرب سابق بفرع الإسماعيلية: "من الأفضل إغلاق وزارة الشباب ما دام الوزير سيسند كل الأعمال للمؤسسات العسكرية الرائدة في صناعة الأبطال".

- "عبدالعزيز": لدينا موارد محددة ومحدودة لإنتاج الأبطال.. وما كان يصلح في التسعينات لا يجدي حالياً.. وأهلاً بالمعترضين.

 

ملايين الجنيهات تصرفها وزارة الشباب والرياضة سنوياً على إعداد لاعبين ولاعبات فى مختلف الألعاب على أمل أن يخرج من بينهم بطل يستطيع الفوز لمصر بميدالية أولمبية أو حتى ميدالية عالمية ومركز متقدم فى بطولة جماعية.

ولأن صناعة البطل تحتاج لعوامل كثيرة وتجهيزاً من الصغر، أنشأت مصر أوائل التسعينات «مدارس الموهوبين رياضياً»، للمساهمة فى إعداد الأبطال والحفاظ على دراستهم فى الوقت نفسه، لضرورة تثقيف الرياضى وأن يكون متعلماً، مما ينمى مهاراته الرياضية أيضاً، الفكرة استمرت وحققت أهدافها بتخريج العديد من الأبطال لكن فجأة ودون مقدمات أغلق الوزير فرع الإسماعيلية، وكلها أيام معدودة، وينتهى الحلم تماماً بغلق فرع القاهرة، وهو ما ترصده «الوطن» وتحقق فى تفاصيله.

«مدرسة الموهوبين رياضياً» عند نشأتها كانت تشمل فرعين، الأول فى القاهرة وبه ست ألعاب، وآخر فى الإسماعيلية وكان يضم رياضيى ثلاث ألعاب، ومع نهاية عام 2015، وبدلاً من تطويرها وزيادة عدد الألعاب فيها، قرر الوزير خالد عبدالعزيز إغلاق فرع المدرسة بالإسماعيلية، دون أسباب واضحة، حسب اعترافات أشخاص تولوا من قبل إدارة هذه المدارس، ويجهز الوزير حالياً قراراً بإغلاق فرع المدرسة الوحيد المتبقى والموجود بجوار استاد القاهرة بمدينة نصر، والموجود به حالياً 62 طالباً فقط، نظراً لقرار الوزير بمنع استقبال دفعات جديدة منذ عامين.

كريم طارق، طالب فى الصف الثانى الإعدادى ولاعب ملاكمة، كان طالباً فى مدرسة الموهوبين بفرع الإسماعيلية، وبعد قرار الوزير بغلق المدرسة لم يهمل لعبته التى يعشقها بشكل كامل، فنقل أوراقه إلى فرع القاهرة أملاً فى الحفاظ على مستقبله كملاكم واعد، خصوصاً أنه حاصل على المركز الأول فى بطولة الجمهورية عندما كان لاعباً فى الإسماعيلية.

طارق ابتعد نسبياً عن اللعبة ويقول: «لم أعد أهتم كما كنت سابقاً، لأننى عندما كنت فى الإسماعيلية وجدت نظاماً، وحالة نفسية مهيأة لإعداد بطل، ولكن نقلى للقاهرة، أثر علىّ بالسلب خصوصاً مع تغيير المدربين بشكل تسبب فى تراجع مستواى، فضلاً عن بعد المسافة عن عائلتى، ولذلك فضلت حالياً أن أركز فى دراستى نظراً لحالتى النفسية السيئة».

«طارق» ليس الوحيد، فهناك أيضاً يوسف خالد لاعب المصارعة الذى تأهل مؤخراً للمشاركة فى بطولة أفريقيا، يقول: «كنت فى الإسماعيلية أفضل حالاً رغم أننى لم أكن أحصل على أى راتب، ولكن فجأة قالوا لنا إن المدرسة سيتم إغلاقها ومن يريد الانتقال لمدرسة أخرى فى الإسماعيلية عليه سحب أوراقه، ولكننى فضلت الانتقال للقاهرة للاستمرار فى مسيرتى الرياضية».

وأضاف «خالد»: «الاهتمام فى المدرسة بالقاهرة أقل من الإسماعيلية ونفتقد حتى وجود بساط للتدريب وهو ما كان متوافراً فى الإسماعيلية، ونكتفى بالتدريب بدنياً فقط»، ووجه «خالد» حديثه لوزير الشباب والرياضة قائلاً: «سيادتك دائماً ما تقول إنك ترعى الموهوبين رياضياً، والأفضل أن تهتم بتطوير مدرسة الموهوبين سواء الموجودة فى القاهرة أو إعادة فتح الموجودة فى الإسماعيلية بدلاً من إغلاقها، فكيف تريد أن تصنع الأبطال وأنت تغلق مدرسة تؤهلهم؟».

رياضيون كثيرون وأبطال صغار آثروا الابتعاد عن رياضتهم والالتفات للدراسة بعد قرار الوزير، وقليلون فقط من نجحوا فى تحويل أوراقهم إلى فرع القاهرة، أو إلى بعض مدارس القوات المسلحة للرياضيين المميزين.

خالد مصطفى، مدير مدرسة الموهوبين بالقاهرة، التى من المفترض أن يتم إغلاقها بعد نهاية العام الدراسى الحالى، تعجب من قرار الوزير قائلاً: «منذ تعيين خالد عبدالعزيز لم يحضر إلى المدرسة عكس جميع من سبقوه، عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة ومن بعده العامرى فاروق وزير الرياضة، وطاهر أبوزيد الوزير السابق، زاروا مدرسة الموهوبين، وكانوا يحرصون على زيارة مدرسة الموهوبين بصفتها مركزاً لتفريخ الأبطال للرياضة المصرية، وكانوا يحرصون على متابعة الأعمال فيها وتكريم اللاعبين الأبطال»، مشدداً على أن آخر الأبطال من خريجى المدرسة هو اللاعب محمد إيهاب الحاصل على برونزية رفع الأثقال فى دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دى جانيرو.

وأضاف مدير مدرسة الموهوبين: «الوزير خالد عبدالعزيز منع قبول دفعات جديدة منذ عامين والحجة عدم وجود نتائج، وهو ما يخالف الحقيقة، بدليل أن معظم الطلاب الموجودين فى المدرسة يتصدرون المراكز الأولى فى بطولات الجمهورية سواء فى منافسات الاتحادات أو بطولات المدارس».

مصادر فى وزارة الشباب والرياضة أرجعت قرارات الوزير لرغبته فى الاستفادة من مساحة المدرسة، ولتقليل النفقات خلال الأعوام المقبلة.

«المصاريف التى تحتاجها المدرسة سنوياً لا تزيد على 5 ملايين جنيه فى حالة وصول عدد الطلاب لـ150 طالباً كما هو مفترض، ويطرح خالد مصطفى مدير فرع مدرسة الموهوبين بالقاهرة سؤالاً مهماً للوزير، هل هذا المبلغ كبير على مدرسة تخرج لمصر أبطالاً يحصدون ميداليات أولمبية؟».

وتابع «مصطفى»: «ليس لى مصلحة شخصية لأننى سأخرج على المعاش بعد عامين فقط، ولكن ما يحدث سيدمر منشأة رياضية تنتج الأبطال لمصر على مدار عقود من الزمن، وما حدث لمدرسة الإسماعيلية أكبر دليل، فحمام السباحة الموجود هناك تعرض للتلف نتيجة عدم الاستخدام، وأدوات التدريب تلفت هى الأخرى، والمكان أصبح عديم الفائدة ونضبت الأبطال التى تخرج منه».

محمود السيد، أحد المدربين الذين عملوا بمدرسة الموهوبين فى الإسماعيلية قبل إغلاقها وكان شاهداً على الإنجازات فيها، قال: «فريق المصارعة حقق عشر ميداليات ببطولات أفريقيا خلال السنوات الثلاث التى سبقت قرار إغلاقها، وتم تدمير معظم هؤلاء اللاعبين، فالبعض وافق على الانتقال لمدرسة القاهرة، وكثيرون رفضوا الانتقال وتركوا اللعب والأمثلة كثيرة منهم إيهاب عبدالله الحاصل على المركز الأول ببطولة أفريقيا، ووجدان قدرى الحاصل على ذهبية أفريقيا هو الآخر، ومحمد عبدالمنعم حصل على الذهبية هو الآخر، وكل هؤلاء وغيرهم تركوا اللعبة».

وأضاف محمود السيد: «المدرسة فى الإسماعيلية حالياً أصبحت مهجورة ويوجد بداخلها أدوات تم شراؤها مقابل مليون جنيه، ولم تستخدم، وكان لدينا حمام سباحة، البلاط المكون منه «طق» نتيجة عدم استخدامه، وكذلك حلقة الملاكمة التى خربت من عدم الاستخدام وتركها للهواء والشمس، وبساط للمصارعة، فضلاً عن الأجهزة التى تستخدم لرفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين، وكل هذه المعتدات الشمس تأكلها حالياً».

وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، تحدث عن الأزمة والقرار المنتظر، وقال لـ«الوطن»: «المدرسة تضم 40 شاباً حالياً، ولدينا مدارس أخرى تستطيع أن تؤدى الغرض الذى أنشئت من أجله المدرسة دون أن ندفع التكلفة التى تصل حالياً إلى ثلاثة ملايين جنيه، لأن كل طالب يتكلف ما يقرب من 60 ألف جنيه سنوياً».

وأضاف الوزير: «لدينا ست مدارس عسكرية على مستوى الجمهورية يمكن أن نستفيد منها، خصوصاً أن مدرسة الموهوبين تعمل على ألعاب محددة وهى الألعاب الفردية فقط، ويمكننا توفير الإمكانات نفسها الموجودة فى المدرسة من خلال المدارس العسكرية بالنسبة للتغذية والمدرسين».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن قرار إغلاق المدرسة ليس مفاجئاً وأنه تم إبلاغ الطلاب ومسئولى المدرسة بقرار إغلاقها قبل عامين حتى يتسنى لهم البحث عن بديل وحسم موقفهم سواء بالانتقال إلى مدارس عسكرية أو مدارس عادية. واستطرد خالد عبدالعزيز: «نحن الآن فى مرحلة تقشف نظراً لارتفاع تكلفة إعداد اللاعب فى تلك المدارس فإذا كنا ندفع ثلاثة ملايين جنيه سنوياً لتلك المدرسة فقط، فبعد زيادة الأسعار سيصل ذلك المبلغ للضعف على الأقل، لارتفاع أسعار الأطعمة والأدوات، وحتى المدرسين».

وبالسؤال حول ارتفاع التكاليف كما أكد الوزير قال خالد مصطفى، مدير مدرسة الموهوبين بالقاهرة: «بعض دول العالم تصرف ما يقرب من 20 مليون دولار لإعداد بطل واحد يحصد ميدالية فى دورة أولمبية أو بطولة عالم، ومدرسة الموهوبين فى العام الحالى فقط أخرجت خمسة لاعبين للمشاركة فى بطولة أفريقيا للمصارعة، وأتمنى أن يراجع الوزير القرار للحفاظ على الرياضة المصرية».

وثار مدربو المدرسة بعد علمهم برد الوزير الذى قال فيه إن الطلاب من الممكن أن ينتقلوا للمدارس العسكرية بدلاً من مدرسة الموهوبين.. وقال محمود السيد، المدرب السابق بمدرسة الموهوبين فى الإسماعيلية: «إذا كان الوزير يرى ذلك، فعلينا إغلاق وزارة الشباب والرياضة من الأساس، فما هو الدور الذى تقوم به إذن، وتقوم المدارس العسكرية والقوات المسلحة مشكورة بإعداد الأبطال وهى رائدة فى ذلك وهى حقيقة، ولكن أين دور وزارة الشباب والرياضة؟».

ورد خالد عبدالعزيز قائلاً: «لدينا موارد محددة ومحدودة لإنتاج الأبطال، والميزانية كما هى مع ارتفاع الأسعار، فبالتالى يجب التضحية بجزء من أجل بقاء جزء آخر، وأكبر مثال أن الملعب الذى كان يتكلف 400 ألف جنيه أصبح يتكلف حالياً 700 ألف جنيه، فبالتالى يجب مراجعة كل الموارد المتاحة لاتخاذ القرار السليم فى مصلحة الرياضة المصرية».

ورد خالد مصطفى مدير مدرسة القاهرة بأن الوزير لم يحضر من الأساس لمشاهدة أنشطة المدرسة، وقال: «مصر تحقق إنجازات فى الألعاب الفردية بصفة أكبر، والتاريخ يشهد بذلك لما حققته الألعاب الفردية من ميداليات سواء على المستوى الأولمبى أو المستوى العالمى، وحتى على مستوى الألعاب الجماعية بعدما كنت سبباً فى خروج العديد من اللاعبين المميزين لمصر، أمثال حسنى عبدربه لاعب الإسماعيلى ومنتخب مصر سابقاً والذى قال من قبل إنه لولا مدرسة الموهوبين فى الإسماعيلية، ما وصل لما هو عليه الآن».

واتفق معه محمود السيد مدرب المصارعة بمدرسة الموهوبين فى الإسماعيلية الذى قال: «الوزير حضر إلى الإسماعيلية فى 2015 وزار النادى الإسماعيلى وغيره من الأماكن، ولم يدخل مدرسة الموهوبين، وبعد عودته للقاهرة فوجئنا بقرار إغلاق المدرسة دون أن يرى ما يحدث فيها بأم عينه، واكتفى بما يسمعه من معاونيه».

ويعود الوزير خالد عبدالعزيز ليتحدث عن التأثير السلبى لفكرة أن المدرسة تجبر الطلاب على البقاء فيها طوال مدة الدراسة باستثناء يومى الخميس والجمعة وقال: «العالم حالياً يتطور فما كان ناجحاً فى التسعينات من القرن الماضى لا يصلح حالياً، وفكرة الإغلاق على اللاعب أصبحت عديمة الفائدة بل على العكس يجب أن يتم السماح له بالانخراط فى المجتمع حتى يكون لديه قدرة على التواصل مع العالم المحيط به، لأن ذلك جزء من تكوين شخصية البطل، وعامة فكرة المدارس الداخلية تراجعت بشكل كبير فى العالم بالكامل، فالاستعداد لبطولات كبرى حالياً قد يستغرق تجمع لمدة 4 أيام فقط قبل البطولة أو المباراة المهمة». وتابع «عبدالعزيز»: «نحتاج الآن لاعباً مثقفاً يكون واجهة لمصر فى الخارج ويجيد الحديث بأكثر من لغة، ولديه القدرة على التواصل مع المجتمع، ويشعر بالمسئولية الاجتماعية».

وعن اعتراضات أهالى الطلاب، ورغبة بعضهم فى عمل وقفات احتجاجاً على القرار، قال «عبدالعزيز»: «سمعت أن بعض أولياء الأمور يرغبون فى مقابلتى لهذا الأمر، وآخرون ينوون الاحتجاج من خلال الوقفات، ولكننا نعمل للصالح العام وليس لمصلحة شخصية مع أفراد، ومستعد لمقابلة أى شخص والحديث معهم كما سبق أن فعلت مع أهالى طلاب مدرسة الإسماعيلية».

مسئولون سابقون بمدرسة الموهوبين فى الإسماعيلية تحدثوا عن تقدم أحد أعضاء مجلس النواب عن المحافظة الساحلية بطلب إحاطة فى البرلمان ضد الوزير بسبب إغلاق المدرسة وإهدار المال العام بعدم الاستفادة من الأدوات الجديدة التى تم شراؤها مؤخراً، وقال خالد عبدالعزيز: «لم أتلق أى إخطار من مجلس النواب حتى الآن بوجود طلب إحاطة، وللعلم فليس كل الطلبات يتم توجيهها إلى الوزراء لأن اللجنة المختصة بمناقشة طلبات الإحاطة قد ترى أن الطلب ليس ذا أهمية فيتم استبعاده من الأساس».

  • سموحة

    سموحة

  • -

    :

    -

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • بلدية المحلة

    بلدية المحلة

  • فاركو

    فاركو

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • المصري البورسعيدي

    المصري البورسعيدي

  • أرسنال

    أرسنال

  • -

    :

    -

    09:00 PM

    PREMIER LEAGUE
  • تشيلسي

    تشيلسي