رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«صلاح».. الفرعون الذهبي ملكا على عرش أفريقيا

10:56 ص | الثلاثاء 12 ديسمبر 2017
«صلاح».. الفرعون الذهبي ملكا على عرش أفريقيا

محمد صلاح

نقلا عن العدد الورقي

حصد جائزة أفضل لاعب بالقارة من هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»

حصد النجم محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول، جائزة أفضل لاعب أفريقى فى 2017 المقدّمة من هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، بعد تفوقه على كل منافسيه، زميله السنغالى ساديو مانى، بالإضافة إلى ثنائى الدورى الألمانى، بيير إيمريك أوباميانج، لاعب بروسيا دورتموند، ونابى كيتا، لاعب ريد بول لايبزيج، والنيجيرى فيكتور موسيس بطل الدورى الإنجليزى مع تشيلسى، ليكون «صلاح» ثالث مصرى، يرفع الجائزة بعد كل من محمد بركات عام 2005، ومحمد أبوتريكة 2008.

المونديال و «البريميرليج » يحملان إنجازات فوز «أبو مكة » للمجد

حصول الفرعون المصرى على جائزة أفضل لاعب أفريقى من هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» لم يأتِ من فراغ، بل لما قدمه نجم الـ«ريدز» من إسهامات، سواء مع المنتخب الوطنى أو روما، فريقه السابق، وليفربول، فريقه الحالى، فقد أعلن عن تأهل المنتخب المصرى رسمياً إلى مونديال روسيا، بعد أن سجّل هدفى الفوز لمصر على الكونغو قبل جولة على نهاية التصفيات، ليتحول «صلاح» من نجم لكرة القدم إلى بطل قومى فى بلاده.

ونظراً لمولده فى عام 1992، لم يشاهد «صلاح» أبداً منتخب بلاده يلعب فى كأس العالم، لكنه غيّر وبمفرده -تقريباً- هذا الواقع، فكان لـ«صلاح» اليد العليا فى كل الأهداف السبعة التى أهّلت مصر إلى كأس العالم، وذلك بتسجيله خمسة أهداف، وصناعته هدفين، واضعاً نهاية لواحد من أكبر ألغاز الكرة الأفريقية المتمثل فى عدم قدرة الفريق الذى سيطر على الكرة فى القارة بسبعة ألقاب فى كأس الأمم الأفريقية على التأهل لكأس العالم، وفى المونديال سيكون «صلاح» الرهان الحاسم لمنتخب مصر، خصوصاً أنه سجّل 32 هدفاً فى 56 مباراة دولية، حاملاً على عاتقه طموحات كبيرة.

وشهدت سنة 2017 تفوق «صلاح» على نفسه فى ناديى روما وليفربول، حيث إنه فى 20 مباراة بقميص روما الإيطالى قبل انتقاله إلى الدورى الإنجليزى، منها 3 لقاءات فى الدورى الأوروبى، نجح خلالها فى تسجيل هدف وصناعة آخر، كما شارك فى 15 مباراة فى الدورى الإيطالى «الكالتيشو»، ونجح فى قيادة روما إلى احتلال المركز الثانى فى جدول ترتيب الدورى، سجل «صلاح» 7 أهداف فى الكاليتشو وصنع 8 آخرين، بالإضافة إلى مباراتين فى الكأس نجح فى هز شباك المنافسين بهدفين.

وانتقل «صلاح» مطلع الموسم الحالى إلى صفوف ليفربول، فى صفقة تاريخية لقلعة الأنفليد، كلفت خزينة الـ«ريدز» 39 مليون جنيه إسترلينى، ما يعادل 42 مليون يورو، ليكون أغلى لاعب أفريقى، وقتها، ونجح «صلاح» فى إثبات نفسه فى تشكيل المدرب الألمانى يورجن كلوب الأساسية، ليُصبح إحدى ركائز الفريق الإنجليزى خلال بطولتى الدورى ودورى أبطال أوروبا، وشارك الفرعون مع ليفربول حتى الآن، فى 23 مباراة، 15 منها فى الدورى الإنجليزى «البريميرليج» سجل خلالها 12 هدفاً، وصنع 3 آخرين، كما شارك فى 6 جولات من دورى أبطال أوروبا، بالإضافة إلى مباراتين فى الدور التمهيدى، سجل خلالها 6 أهداف وصنع هدفاً.

 

----------

العمر: (25 عاماً) 15 يونيو 1992

الطول: 175

القيمة السوقية: 40 مليون يورو

* مبارياته طوال مسيرته الكروية:

لعب: 274

سجل: 95

صنع: 61

كروت صفراء: 12

كروت حمراء: 1

دقائق لعب: 19٫052

*إحصائياته عام 2017:

- معدل تحويل الفرص لأهداف: 29.3%

- دقة التمرير: 77.1%

- الفوز بالالتحامات: 42%

- التسجيل بالرأس: 11%

- عدد التصويبات خلال المباراة: 4

* أرقام وألقاب فى 2017:

شهد عام 2017، تفوق النجم محمد صلاح مع فريقه ليفربول ومنتخب مصر، أبرزها كان تفوقه على الأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم برشلونة، والبرتغالى كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق ريال مدريد، والبرازيلى نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسى، فى الجولتين الأولى والثالثة من دورى أبطال أوروبا، كما فاز بلقب أفضل لاعب فى الـ«ريدز» فى أغسطس وسبتمبر ونوفمبر، فمنذ أن وطئت قدماه قلعة أنفليد، وهو يسير بخُطى ثابتة ويقدم مستويات مميزة، سواء فى الدورى الإنجليزى أو دورى أبطال أوروبا، ويرصد «الوطن» مسيرة «صلاح» فى 2017، سواء بقميص روما الإيطالى، فريقه السابق قبل انتقاله إلى ليفربول، أو مع المنتخب المصرى.

-------------

حصاد محمد صلاح عام 2017:

«1» حصده جائزة أفضل لاعب أفريقى من «بى بى سى» للمرة الأولى فى تاريخه.

«3» مرات حصد الفرعون المصرى جائزة أفضل لاعب فى الشهر مع ليفربول عن أغسطس وسبتمبر ونوفمبر.

«2» أفضل لاعب للجولتين الثانية والثالثة من دورى أبطال أوروبا على حساب «ميسى» و«رونالدو».

«42» مليون يورو قيمة انتقال محمد صلاح من روما الإيطالى إلى ليفربول الإنجليزى، ليكون أغلى لاعب عربى وأفريقى فى ذلك الوقت.

«4» أصبح أول لاعب فى تاريخ ليفربول يسجل 4 أهداف فى أول 4 مباريات له مع «الريدز» فى دورى أبطال أوروبا.

«18» هدفاً مع ليفربول، حتى الآن، فى 23 مباراة بمختلف المسابقات.

«1» وجوده فى التشكيل المثالى لكأس الأمم الأفريقية 2017، لأول مرة فى تاريخه.

«14» أول لاعب فى تاريخ ليفربول يسجل 12 هدفاً خلال 18 مباراة، محطماً رقم مايكل أوين.

«7» عدد مساهمات «صلاح» مع المنتخب فى تصفيات كأس العالم، حيث أحرز 5 وصنع 2.

«83» عدد أهداف «صلاح»، حتى الآن، فى مسيرته الاحترافية ليصير فى المركز الثانى بين المحترفين المصريين الأكثر تسجيلاً بعد أحمد حسن.

«9» صار «صلاح» أول لاعب لليفربول يسجل أكثر من 9 أهداف فى أول 12 جولة من الدورى الإنجليزى، بعد هدفه فى ساوثاهمبتون.

-------------

* سجل اللاعبين المصريين الفائزين باللقب:

أصبح «صلاح» ثالث لاعب مصرى يفوز بالجائزة، حيث سبق وتُوّج محمد بركات، لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، بالجائزة عام 2005، بعدما أسهم مع الأهلى فى حصد لقب دورى أبطال أفريقيا، بعدما تمكنوا من الفوز على فريق النجم الساحلى بثلاثة أهداف دون مقابل، وحصل على أفضل لاعب فى البطولة من اللجنة المنظمة.

وفاز أيضاً نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق محمد أبوتريكة فى 2008، بحصوله على أكثر من نصف أصوات 155 ألف مستمع شاركوا فى التصويت، وتقدّم «أبوتريكة»، الذى سجل هدف الفوز للفراعنة أمام نظيره الكاميرونى فى نهائى كأس أفريقيا عام 2008، على التوجولى ايمانويل إديبايور والإيفوارى ديدييه دروجبا والكاميرونى صامويل إيتو وعمرو زكى، بالإضافة إلى أنه لعب دوراً أساسياً فى فوز الأهلى بلقب دورى أبطال أفريقيا للمرة السادسة، على حساب كوتون سبور الكاميرونى.

----------------

* أبرز 11 مباراة فى مشوار المتألق خلال عام 2017:

1 - (10 أغسطس 2017) مباراة مصر والكونغو:

أسهم فى صعود الفراعنة إلى كأس العالم بروسيا، لأول مرة منذ 28 عاماً، عن طريق إحراز هدفى المباراة فى مرمى الكونغو.

2 - (17 أكتوبر 2017) مباراة ماريبور وليفربول:

أسهم فى تحقيق فريقه أول فوز فى دورى أبطال أوروبا خلال نسختها الحالية، عن طريق الفوز على ماريبور السلوفينى بسباعية نظيفة، سجّل خلالها هدفين وصنع آخر.

3 - (4 أبريل 2017) مباراة روما أمام لاتسيو:

تألق الفرعون المصرى خلال المباراة وسجّل هدفين خلال المباراة التى انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف، مقابل هدفين، لكنها لم تشفع للفريق للصعود إلى المباراة النهائية.

4 - (7 مايو 2017) مباراة روما أمام ميلان:

لم يُسجّل خلال المباراة التى انتهت بفوز الذئاب بأربعة أهداف مقابل هدف، لكنّه قدّم أداءً رائعاً خلال المباراة، واختير على أثره أفضل لاعب فى الجولة الـ35 من الدورى الإيطالى، عن طريق صناعته ثلاثة أهداف لزملائه فى المباراة.

5 - (9 مايو 2017) مباراة مصر وأوغندا:

استقبل الفراعنة المنتخب الأوغندى فى مباراة مصيرية على استاد برج العرب، بعد أن كانوا قد تلقوا هزيمة فى أوغندا بهدف دون مقابل، لكن فى مباراة العودة انتهت المباراة بالنتيجة نفسها، وسجل «صلاح» هدف الفوز.

6 - (1 فبراير 2017) مباراة مصر وبوركينا فاسو:

سجل «صلاح» هدف مصر الوحيد أمام فريق بوركينا فاسو، خلال مباراة نصف نهائى كأس الأمم الأفريقية، التى حقّق خلالها المنتخب الفوز بركلات الترجيح والصعود إلى المباراة النهائية.

7 - (25 نوفمبر 2017) مباراة تشيلسى وليفربول:

تمكن من إحراز هدف التقدم لليفربول، أمام تشيلسى، خلال المباراة التى جمعتهما ضمن منافسات الجولة الـ13 من الدورى، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق.

8 - (29 نوفمبر 2017) مباراة ستوك وليفربول:

قرّر الألمانى يورجن كلوب، عدم الدفع بـ«صلاح» فى التشكيل الأساسى من أجل إراحته، ودخل بديلاً فى الدقيقة 67، قبل أن يسجّل هدفين خلال 6 دقائق فقط من الدقيقة 77 حتى 83، لتنتهى المباراة بفوز الفريق بثلاثة أهداف نظيفة.

9 - (13 سبتمبر 2017) مباراة إشبيلية وليفربول:

أحرز هدف فريقه الثانى خلال المباراة التى أُقيمت على ملعب أنفيلد، وانتهت بالتعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق.

10 - (27 أغسطس 2017) مباراة أرسنال وليفربول:

واجه الـ«ريدز» فريق أرسنال خلال الجولة الثالثة من الدورى الإنجليزى، وانتهت المباراة بفوزهم بأربعة أهداف دول مقابل، وأسهم بتسجيل هدف وصنع آخر، وتم اختياره أفضل لاعب فى المباراة.

11 - (12 أغسطس 2017) مباراة واتفورد وليفربول:

كانت أولى مباريات الفرعون المصرى، مع ليفربول، وتألق بشكل كبير وتمكن من تسجيل هدف وصنع آخر خلال المباراة، التى انتهت بالتعادل الإيجابى بثلاثة أهداف لكل فريق.

------------

«مومو».. من الجبل الأخضر للتوهج فى سماء أوروبا

شهدت مدينة بسيون ميلاد محمد صلاح حامد غالى طه، يوم الخامس عشر من يونيو عام 1992، وحقق حلمه بممارسة اللعبة فى نادى المقاولون العرب، ولم يُغيّر «صلاح» مقر سكنه، وكان يسافر يومياً من محافظة الغربية إلى القاهرة، والصعود إلى الجبل الأخضر، حيث يقع نادى المقاولون العرب، من أجل التدريب فى صفوفه.

وبدأ الفرعون المصرى فى تحقيق أولى الخطوات الرسمية بملاعب الكرة عندما خاض أولى مبارياته بالدورى المصرى يوم 3 مايو 2010، وكاد محمد صلاح ينتقل إلى نادى الزمالك، لكن تصريحات ممدوح عباس، رئيس القلعة البيضاء حينها، صدمته بأنه لا يصلح لارتداء القميص الأبيض، لكنه لم ييأس، وانتقل إلى بازل السويسرى، ليبدأ رحلة جديدة فى مشواره الكروى.

وأثبت «صلاح» نفسه فى سويسرا مع بازل، وقاد الفريق للفوز بعدة بطولات، وهو ما شجّع البرتغالى جوزيه مورينيو لكى يطلبه للعب فى صفوف تشيلسى الإنجليزى، لكنه تعرّض للإحباط مرة أخرى بسبب ندرة المشاركات، ولم يستسلم وانتقل إلى فيورنتينا الإيطالى وقدّم أداء رائعاً أغرى نادى العاصمة الإيطالية روما على ضمه والفوز بخدمات الفرعون المصرى الذى صال وجال فى الملاعب الإيطالية، وهو ما جذب أنظار الألمانى يورجن كلوب، ليُقرر ضم الجناح المصرى إلى ليفربول الإنجليزى.

ولم يبخل «صلاح» بأى مجهود مع الفراعنة، خلال مشواره الاحترافى فى الملاعب الأوروبية فرغم السقوط المدوى أمام غانا بنصف دستة أهداف فى منتصف أكتوبر 2013، ورغم اعتزال معظم نجوم هذا الجيل، فإن «صلاح» تحمل المسئولية، وقاد الفراعنة بعد 4 سنوات وفى مجموعة ضمّت غانا بالذات، إلى المونديال، بعد غياب 28 عاماً، ليواصل جناح منتخب مصر رحلته الناجحة مع كرة القدم، التى بدأت من بسيون حتى وضع أقدام مصر فى موسكو، ليُكلل عام 2017 بحصد جائزة أفضل لاعب أفريقى المقدمة من «بى بى سى»، واحتلاله صدارة هدافى الدورى الإنجليزى حتى الآن برصيد 12 هدفاً، كما أنه ضمن القائمة المنافسة على أفضل لاعب عربى فى العام نفسه، ودخوله تشكيلة أفضل 11 لاعباً فى تصفيات أفريقيا المونديالية، الأمر الذى جعله يتنافس على جائزة أفضل لاعب أفريقى المقدّمة من «الكاف»، والتى سيُعلن عنها «الكاف» فى مطلع العام الجديد.