رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

من «بيليه وأبوتريكة» إلى «عنتر».. نجوم الساحرة المستديرة «عمال وصنايعية» قبل معانقة المجد

09:58 ص | الإثنين 29 يناير 2018
من «بيليه وأبوتريكة» إلى «عنتر».. نجوم الساحرة المستديرة «عمال وصنايعية» قبل معانقة المجد

محمد أبو تريكة وجابرييل خيسوس وبيليه أيام الكفاح

نقلا عن العدد الورقي

لم يكن طريق العديد من لاعبى الساحرة المستديرة إلى الوصول للنجومية مفروشاً بالورود على مر العصور، حيث يملك معظمهم قصصاً إنسانيةً تحمل تحديات وصعوبات واجهتهم قبل الوصول إلى قمة المجد، حيث لجأوا إلى العمل فى مهن بسيطة من أجل مساعدتهم ومساعدة ذويهم، قبل أن ينطلقوا إلى عالم احتراف اللعبة، ويحفروا أسماءهم بأحرف من ذهب، سواء على المستوى المحلى أو الأوروبى، «الوطن» ترصد أبرز النجوم الذين خاضوا رحلة المعاناة انطلاقاً إلى العالمية.

«تريكة» بدأ حياته «عامل بمصانع الطوب».. عبدالظاهر السقا: «صبى نقاش».. عمرو زكى: «بياع أنابيب»

نجوم «الفراعنة» ورحلة كفاح طويلة:

محمد أبوتريكة: عامل بمصانع الطوب

تعد قصة نجم النادى الأهلى والمنتخب الوطنى السابق محمد أبوتريكة هى الأشهر فى مصر، حيث بدأ «تريكة»، الذى بدأ يداعب كرة القدم منذ طفولته، حياته المهنية بالعمل فى أحد مصانع الطوب فى مسقط رأسه بقرية «ناهيا»، وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، من أجل مواجهة صعوبات الحياة، قبل أن ينتقل إلى نادى الترسانة، ومنه إلى الأهلى، ليكتب تاريخاً جديداً ويصبح إحدى أساطير كرة القدم المصرية على مر التاريخ.

عبدالظاهر السقا: «نقاش»

لم يكن طريق نجم المنتخب الوطنى السابق عبدالظاهر السقا إلى النجومية أكثر سهولة من «أبوتريكة»، حيث بدأ ابن مدينة المنصورة حياته المهنية بالعمل «نقاشاً»، قبل أن ينضم إلى نادى المنصورة، وهو فى الحادية والعشرين من عمره، ليخوض بعدها رحلة احتراف حافلة بالإنجازات بالدورى التركى لمدة عشر سنوات، كان وقتها أحد الأعمدة الأساسية فى دفاعات «الفراعنة»، قبل أن يختتم مسيرته داخل المستطيل الأخضر بقميص نادى إنبى عام 2012.

عمرو زكى: «حامل أنابيب»

رحلة شاقة فى الحياة اضطر لخوضها مهاجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق، قبل تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفاً، حيث اضطر للعمل فى بداية حياته «حاملاً للأنابيب»، من أجل مواجهة صعوبات الحياة، ليبدأ أولى خطواته الفعلية داخل المستطيل الأخضر، وهو فى الثامنة عشرة من عمره وتحديداً عام 2001، لينضم لناشئى نادى المنصورة، قبل أن ينتقل لنادى إنبى الذى كان محطة الانطلاق الحقيقية فى مشواره، ليخوض عدة تجارب محلية وخارجية على رأسها نادى الزمالك محلياً، وناديا ويجان وهال سيتى الإنجليزيان، ليصبح أحد أهم هدّافى الكرة المصرية فى تاريخها.

عمالقة أوروبا من القاع إلى المجد:

جيمى فاردى: «عامل مناجم»

يعتبر النجم الإنجليزى جيمى فاردى نموذجاً للكفاح والمثابرة من أجل الوصول للهدف، حيث بدأ نجم ليستر سيتى الإنجليزى حياته المهنية عاملاً بالمناجم، قبل أن يصل إلى قمة المجد وهو فى التاسعة والعشرين من عمره، أى بعد 14 عاماً من احتراف كرة القدم، وذلك بعد أن دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعدما قاد ليستر سيتى للتتويج بالدورى الإنجليزى عام 2016 لأول مرة فى التاريخ، كما حطّم العديد من الأرقام القياسية، لينضم إلى منتخب «الأسود الثلاثة»، وتترشح قصته للتحول إلى فيلم سينمائى لما تحمله من العديد من قصص الكفاح.

أليكسيس سانشيز: «ماسح سيارات»

ولد النجم التشيلى فى أسرة بسيطة، ابتعد خلالها الأب لفترات طويلة من أجل توفير احتياجات أسرته، وهو ما دفع سانشيز للعمل فى سن صغيرة كماسح للسيارات من أجل توفير قوت يومه هو وأسرته، ولكنه لم يكن يتخيل أنه بعد سنوات قليلة سيصبح أحد نجوم الساحرة المستديرة التى تتهافت عليها أكبر الأندية الأوروبية، ليصمم على تحقيق حلمه لينضم لصفوف الناشئين بأحد أندية دورى الدرجة الثانية بتشيلى، قبل أن ينتقل إلى أودينيزى الإيطالى، ومنه إلى برشلونة الإسبانى، قبل أن يصبح أحد نجوم نادى أرسنال الإنجليزى والمنتخب التشيلى.

جابرييل خيسيوس: «عامل»

لم يخجل النجم البرازيلى من الإعلان عن قصة كفاحه حتى الوصول إلى قمة المجد، من خلال اللعب لنادى مانشستر سيتى الإنجليزى وأن يصبح أحد نجوم منتخب «السامبا»، حيث كشف ابن مدينة ساو باولو البرازيلية عن بداياته كعامل يقوم بطلاء الشوارع ضمن العديد من العمال قبل استضافة بلاده لكأس العالم 2014.

كفاح الأساطير التاريخية:

روبرتو كارلوس: «عامل»

بإحدى ورش القماش، قرر الأسطورة البرازيلى روبرتو كارلوس مساعدة والديه اللذين كانا يعملان مزارعين حينها، إلا أن والده كان له نظرة بعيدة المدى، حيث كان يثق فى إمكانيات نجله، ليجبره على ترك العمل والتركيز فى كرة القدم، ليصبح بعدها إحدى أهم الأساطير الذين ارتدوا قميص نادى ريال مدريد الإسبانى والمنتخب البرازيلى.

بيليه: «ماسح أحذية»

«أفضل لاعب فى التاريخ»، هكذا يصفه العديد من النقاد الرياضيين والجماهير التى تعتبره أفضل من لمس كرة القدم عبر التاريخ، والتى أوصلته للقب لاعب القرن السابق، ولكن لا يعرف الكثيرون أن الأسطورة البرازيلى مر بظروف عصيبة قبل أن يصل إلى قمة عرش الساحرة المستديرة، حيث عانى كثيراً وهو صغير، حيث اضطر للعمل كماسح أحذية للاعبى فريق باورو البرازيلى، ليصمم على تحقيق حلمه ليصبح لاعباً ضمن صفوف الفريق ومنه إلى نادى سانتوس الذى حقق معه أسطوريته على مدار 18 عاماً، فضلاً عن مساهمته فى تتويج منتخب بلاده بثلاثة ألقاب كأس عالم.

إيتو: بائع أسماك

«إيتو» الذى كتب تاريخاً كبيراً لكرة القدم الأفريقية فى الملاعب الأوروبية، لم يكن طريقه مفروشاً بالورود لارتداء قمصان أفضل أندية العالم، حيث اضطر نجم الكرة الكاميرونية إلى بدء حياته العملية كبائع أسماك بأحد الأحياء الفقيرة بمدينة دوالا، قبل أن يضع القدر فى طريقه أحد كشّافى المواهب الأوروبيين الذى شاهده وهو يداعب كرة القدم مع نادى يونيون دوالا الكاميرونى، ليفتح أمامه أبوب العالمية، ليلعب ضمن أفضل فرق أوروبا، وعلى رأسها برشلونة وتشيلسى وإنترميلان. «تريكة» بدأ حياته «عامل بمصانع طوب»