رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| «تريزيجيه»: لم أظهر بربع مستواى فى كأس العالم.. و«كوبر» بريء من «النكسة» وكان يجب تكريمه

08:13 ص | الأربعاء 17 أكتوبر 2018
حوار| «تريزيجيه»: لم أظهر بربع مستواى فى كأس العالم.. و«كوبر» بريء من «النكسة» وكان يجب تكريمه

تريزيجيه

نقلا عن العدد الورقي

لاعب المنتخب الوطنى وفريق قاسم باشا لـ«الوطن»: الاتحاد الأوروبى حرمنى من اللعب بدورى الأبطال.. كنا نخطط للوجود بين الثمانية الكبار فى كأس العالم وقلة الخبرة وإصابة «صلاح» هما سبب الهزائم

يجتهد داخل الملعب، ويسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أحلامه مع الساحرة المستديرة، ترك الأهلى باحثاً عن التألق فى الملاعب الأوروبية، ويتوقف حالياً عند محطة قاسم باشا بالدورى التركى، محمود حسن «تريزيجيه»، لاعب المنتخب الوطنى وأحد الطيور المهاجرة بالخارج تحدث لـ«الوطن» فى حوار خاص عن ظروف التجديد لناديه التركى، والعروض التى وصلته مؤخراً من أندية عالمية، ونتائج الفراعنة فى مونديال روسيا، ورأيه فى هيكتور كوبر، والجهاز الفنى الجديد للمنتخب بقيادة خافيير أجيرى، وطموحاته خلال الفترة المقبلة، وأمور أخرى كشف عنها بكل صراحة.

أصبت بالإحباط بعد الخسارة من أوروجواى الهزيمة من روسيا غريبة بمعنى الكلمة وفرطنا فى تحقيق نتيجة تاريخية على حساب السعودية

الجهاز الفنى الجديد للفراعنة يسير فى الطريق الصحيح.. سنساعد بعضنا للتأهل لأمم أفريقيا سنعود لكأس العالم.. ولا أشغل بالى بتسجيل الأهداف

كيف ترى تألقك مع قاسم باشا وما تبع ذلك من مفاوضاتك مع أندية عالمية كبرى؟

-الحمد لله ظهرت فى الموسم الماضى بشكل جيد مع فريقى قاسم باشا، وهو ما يُثبت أولاً وأخيراً صحة وجهة نظرى من الانتقال إلى الفريق، الموسم بالنسبة لى كان رائعاً بشهادة الجميع داخل وخارج تركيا، وكنت أتمنى الانتقال إلى فريق آخر أو بمعنى أدق مدرسة أوروبية جديدة لتحقيق مزيد من النجاحات والوصول إلى أفضل المستويات.

ما سبب فشل انتقالك إلى أحد الأندية الكبيرة التى طلبت التعاقد معك؟

- تلقيت العديد من العروض بعد موسمى الأول مع قاسم باشا، وكانت هناك عروض كثيرة من أندية كبيرة فى أوروبا، وكنا ندرس كل العروض من جميع الزوايا، فأنا دائماً أبحث فى أى نادٍ أنتقل إليه عن المشاركة بشكل أساسى فى المرتبة الأولى ثم تأتى بعض الأمور الأخرى، فلا يمكننى الرحيل إلى نادٍ كبير ويكون فى نفس مركزى أكثر من لاعب كبير أو فرصة مشاركتى قليلة.

ما سبب تعثر انتقالك إلى إنتر ميلان الإيطالى تحديداً؟

- تلقيت عرضاً من إنتر ميلان الإيطالى، وتم التفاوض بشكل رسمى على أن أقوم بالتوقيع إلى الإنتر، ثم أخرج للإعارة لمدة سنة إلى فريق بارما، بسبب ظروف اللاعبين الأجانب داخل الدورى الإيطالى حيث كان يمتلك إنتر لاعبين من خارج إيطاليا وكان من الصعب مشاركتى مع الفريق، ولكن الأمور لم تسر كما تم التخطيط لها، وتدخل بعض الوكلاء حال دون إتمام الصفقة.

يقال إنك أنت من رفضت العرض بسبب رغبتك فى اللعب بدورى أبطال أوروبا، ما ردك؟

- رغبتى فى اللعب بدورى أبطال أوروبا واضحة ولا يمكن إنكارها، وكنت أبحث عن ذلك بالفعل ولكن هذا لم يكن السبب الرئيسى فى فشل انتقالى إلى إنتر ميلان.

ماذا حدث مع عرض جلطة سراى؟

- الأزمة لم تكن عندى هذه المرة، ولكن كانت بسبب فشل جلطة سراى فى سداد الشرط الجزائى وشرائى نتيجة عقوبات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «اليويفا»، لذا لجأ مسئولو جلطة لتخفيض ثمن الصفقة أو تقسيط المبلغ، وإمكانية إجراء صفقة تبادلية بين الناديين بجانب دفع مبلغ مالى، أو استعارتى مع أحقية الشراء، ولكن لم تكلل المفاوضات بالنجاح أيضاً، وللعلم جلطة سراى، وتحديداً فاتح تريم، المدير الفنى ومجلس الإدارة، كانوا يسعون بقوة من أجل ضمى ولكن عقوبات «اليويفا» هى من حرمتنى من الانتقال إلى جلطة سراى، واللعب معه فى دورى الأبطال.

ما حقيقة توقيعك من قبل لفريق سلافيا براج التشيكى؟

- لم أوقع لسلافيا براج على الإطلاق، وكل القصة تكمن فى أنه يوجد فى عقدى مع قاسم باشا شرط جزائى يقدر بـ5 ملايين يورو، وقامت إدارة «سلافيا» بمخاطبة إدارة قاسم باشا وتمت الموافقة ولكننى لم أوافق على هذا الانتقال ورفضت الأمر نهائياً.

لماذا قررت البقاء مع فريق قاسم باشا؟

- قررت البقاء مع فريقى بعدما وجدت ترحيباً بى بشكل كبير جداً داخل الفريق، وأسعى لتحقيق نجاحات جديدة هذا الموسم مع فريقى.

ما تقييمك للمستوى الذى تقدمه مع قاسم باشا بالموسم الحالى؟

- الحمد لله أؤدى بشكل طيب للغاية مع فريقى، وحققت لقب أفضل لاعب فى الجولة الأخيرة قبل التوقف الدولى وسجلت هدفاً وصنعت هدفين آخرين ونال أدائى إشادة المتابعين للدورى التركى.

ننتقل إلى المنتخب الوطنى.. كيف تقيم مستواك فى المونديال؟

- الحمد لله على المستوى الذى ظهرت به فى المونديال، ولكن فى الحقيقة أنا لم أظهر بـ«ربع مستواى» فى هذا المونديال، وغاب عنى التوفيق كثيراً، خاصة فى تسجيل الأهداف، وأهدرت العديد من الفرص أمام المرمى، «كان نفسى أسجل، وكان نفسى نفوز فى كل المباريات».

ماذا كان فى طموحاتكم بالمونديال؟

- فى الحقيقة كنا نخطط للصعود لتخطى دور المجموعات فى كأس العالم، والصعود إلى دور الـ16، وما لا يعرفه أحد أن تخطيطنا كان للوصول إلى الثمانية الكبار، كانت ثقتنا كبيرة فى أنفسنا للوصول بعيداً فى المونديال وتحقيق طموحات مجلس إدارة اتحاد الكرة، ولرسم البسمة على وجوه الشعب المصرى الذى كان يحلم بالوجود فى كأس العالم مع الكبار منذ مونديال إيطاليا 1990، كنا نعلم كل هذه الأمور جيداً ولكن تغيرت الأمور بشكل غريب، ولم يحالفنا الحظ وسافرنا إلى روسيا دون التوفيق.

ما أسباب الانهيار الكبير فى روسيا؟

- قبل المباراة الأولى كان تخطيطنا الخروج بنتيجة إيجابية أمام أوروجواى، للحصول على دفعة معنوية كبيرة فى بداية مشوارنا فى البطولة، ولاكتساب الثقة كمنتخب قوى، ولإيقاف منتخب أوروجواى عن تحقيق النقاط الثلاث، وكنا نلعب للفوز عن طريق خطف هدف، أو الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير، وسارت الأمور بشكل جيد للغاية وكادت الخطة تسير فى هدفها الذى تم تحديدها، إلا أن «خوسيه خيمينز» قتل أحلامنا بالهدف الذى سجله فى الدقيقة الأخيرة من المباراة.

ماذا حدث بعد ذلك؟

- أصبت بالإحباط بعض الشىء بعد هذه المباراة، خاصة أننى لا أحب الخسارة منذ أن كنت لاعباً فى الأهلى، ودائماً أسعى لتحقيق الفوز، فضلاً عن السيناريو الذى سارت به المباراة.

ماذا عن مباراة روسيا والخسارة بثلاثية؟

- هذه المباراة غريبة جداً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بدأنا المباراة بشكل أكثر من رائع، وفرضنا سيطرتنا على أغلب فترات الشوط الأول، ونجحنا فى الوصول للمرمى الروسى أكثر من مرة، وفى الشوط الثانى المباراة تغيرت نهائياً وسارت الأمور عكس سير المباراة، وتلقينا ثلاثة أهداف كانت كفيلة بتوديعنا المونديال بشكل رسمى، وكما ذكرت لك أن التوفيق لم يكن معنا.

ما سبب الخسارة من السعودية؟

- الجميع كان ينتظر فوزنا على السعودية لفارق الخبرات، ولكن استمراراً لغياب التوفيق فى مباراتى أوروجواى وروسيا، خسرنا للمرة الثالثة فى البطولة، وفى مباراة السعودية تحديداً أهدرنا عدة فرص كانت كفيلة بفوزنا بنتيجة تاريخية ولكن هذه المباراة أكدت لنا أن التوفيق لم يكن حليفنا فى روسيا فكانت الهزيمة التى جاءت فى الثوانى الأخيرة من المباراة.

هل أثر غياب «صلاح» فى بدايات المونديال على المنتخب؟

- غياب لاعب بحجم محمد صلاح، أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى والهداف وأحسن لاعب فى ليفربول، كان له تأثير كبير على المنتخب، وتراجع الأداء بشكل عام.

هل يتحمل هيكتور كوبر مسئولية أداء المنتخب فى كأس العالم؟

- لا أرى ذلك، هيكتور كوبر مدرب ممتاز، وحقق معنا الكثير من الإنجازات التى يستحق عليها الشكر والتكريم أيضاً، وبذل مجهوداً جباراً معنا طوال التصفيات حتى وصولنا إلى المونديال، وكنا نحبه جميعاً بشكل كبير وهو كان يبادلنا نفس الشعور، وساند العديد من اللاعبين فى أوقات صعبة للغاية حتى وصلوا لمستوى رائع، ولا أرى أن «كوبر» السبب فى نتائج المونديال، هو برىء منها ومظلوم، والنتائج يتحملها الجميع، وهى نكسة كبرى لن تتكرر.

ما حقيقة وجود الفنانين فى فندق الإقامة بروسيا؟

- أنا لاعب فقط، ولا يمكننى التعليق على هذه الأمور، كان تركيزى منصباً فى الملعب فقط، وتحقيق الانتصارات.

كيف ترى الهجوم على اللاعبين من قبَل الجماهير عقب المونديال؟

- كان نفسنا نفرح الشعب المصرى، خاصة أننا كنا نعلم مدى تعطشهم لرؤيتنا فى المونديال، ونعاهدهم من الآن بالفرحة فى أقرب وقت، والبداية مع بطولة الأمم الأفريقية المقبلة التى ستكون العام المقبل فى الكاميرون، وكأس العالم المقبلة التى ستقام فى قطر 2022.

ماذا تمنيت فى روسيا ولم يتحقق؟

- كنت أتمنى الظهور بشكل أفضل من ذلك بكثير، فأنا لم أقدم كل أمتلكه فى المونديال، وكنت أتمنى تسجيل هدف فى هذا العُرس الكبير، ولكن أهم هدف كان بالنسبة لى هو «نعمل أى حاجة نفرح بيها الجماهير اللى كانت بتتفرج علينا»، لكن ما قلته قلة الخبرة بالنسبة لنا كلاعبين، خاصة أن أغلبنا صغار السن، وهى أول مرة نخوض فيها كأس عالم بعد غياب 28 سنة، تسبب فيما حدث معنا فى روسيا، البطولات الكبرى تحتاج إلى خبرات كبيرة حتى يمكنك التعامل مع هذه الأجواء، ولكن أعدكم بمنتخب آخر فى مونديال قطر 2022.

كيف ترى الجهاز الفنى الجديد للفراعنة بقيادة خافيير أجيرى؟

- أتمنى التوفيق للجهاز الفنى الجديد بكل تأكيد، بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى، وجهازه المعاون بالكامل، سنساعد بعضنا البعض فى الفترة المقبلة لتحقيق أحلام وطموحات الجماهير المصرية وللوصول إلى أعلى معدلات النجاح، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق فى تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم المقبلة.

ما ردك على ما يقال عن فشلك فى تسجيل الأهداف مع المنتخب؟

- لا أشغل بالى بتسجيل الأهداف مطلقاً لأنها توفيق من الله عز وجل، وكل ما أفكر فيه هو تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى للمنتخب، وهو ما قمت به أثناء فترة الأرجنتينى هيكتور كوبر، وهو ما أفعله الآن مع المكسيكى خافيير أجيرى، وأى مهمة يتم تكليفى بها داخل الملعب أسعى للقيام بها على أكمل وجه.

كيف ترى نتائج المنتخب فى التصفيات الأفريقية؟

- البداية جيدة للغاية مع «أجيرى» وحققنا انتصارات بنتائج كبيرة، وثقتنا كلاعبين مرتفعة للغاية فى الجهاز الفنى الحالى للمنتخب، وهو جهاز فنى متكامل وملىء بالخبرات، ويريد الجيل الحالى فى المنتخب تحقيق نتائج أفضل من التى تحققت مع «كوبر» الذى صعدنا فيها إلى نهائى النسخة الأخيرة من أمم أفريقيا، ونسعى للفوز بلقب كأس الأمم المقبلة وليس الاكتفاء بالتأهل لها.