رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أمم أفريقيا 2019| تدرج مصري.. وروح جزائرية وترقب مغربي وشك تونسي

04:01 م | الأربعاء 03 يوليو 2019
أمم أفريقيا 2019| تدرج مصري.. وروح جزائرية وترقب مغربي وشك تونسي

منتخب مصر

شهدت منافسات دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم المقامة في مص، تفاوتا في أداء المنتخبات العربية، حيث فرضت الجزائر نفسها بين الأفضل، في مقابل تحسن مصري تدريجي وتحفظ مغربي، وشك في الأداء التونسي.

وبينما أنهت منتخبات مصر والجزائر والمغرب الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في المباريات الثلاث للمجموعات الأولى والثالثة والرابعة تواليا، انتظرت تونس حتى الجولة الأخيرة لانتزاع التأهل الى ثمن النهائي بشق النفس بعد ثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات، في المجموعة الخامسة التي لفت فيها أداء المنتخب العربي الخامس موريتانيا، في مشاركة هي الأولى لـ "المرابطون" في البطولة القارية.

 مصر تتدرج بالمستوى خلال مباريات البطولة

كان الترقب كبيرا قبل المباراة الأولى لمصر أمام زيمبابوي وخلفهم نحو 100 مليون مشجع، يريدون لقبا ثامنا بأقدام محمد صلاح وزملائه، في البطولة العائدة إلى أرض الكنانة للمرة الأولى منذ 2006.

وجاء الأداء متواضعا، ولولا لمحة الجناح الأيسر محمود حسن "تريزيجيه"، لكان المنتخب أمام احتمال تعادل سلبي مخيب من المباراة الافتتاحية.

وأقر مدرب المنتخب، المكسيكي خافيير أجيري، بأن مصر قادرة على تقديم مستوى "أفضل"، متحدثا عن أداء هجومي ومحاولات على المرمى بلغت - بحسب إحصاءات موقع الاتحاد الأفريقي - 15 في المباراة الأولى.

ووعد أجيري بزيادة العدد ضد الكونغو الديموقراطية، وهذا ما لم يحصل (تراجعت الى تسع فقط، بحسب المصدر ذاته)، لكن بنجاعة أكبر مع تسجيل هدفين من ثلاث محاولات بين الخشبات، الأهم في المباراة الثانية، كان أن صلاح افتتح سجله التهديفي بعد تمريرة تريزيجيه، وأضاف هدفا ثانيا ضد أوغندا حين فاز المصريون أيضا بهدفين نظيفين، وحققوا ما وعد به أجيري، بزيادة عدد المحاولات الهجومية، لتصل إلى 16.

أحمد المحمدي يؤكد أن القادم أفضل للفراعنة

وقال القائد أحمد المحمدي بعد المباراة الأخيرة التي اختير أفضل لاعب فيها، ردا على سؤال عن الأداء المصري "البطولات أهم حاجة فيها المكسب. (بشأن) الأداء، كلما تقدمت في البطولة، تتدرج في البطولة. بالتأكيد نحن نلعب ضد فرق صعبة، لا توجد فرق سهلة في إفريقيا حاليا". أضاف "المهارات الفردية هي التي تحسم المباريات"، مشيدا بالركلة الحرة التي افتتح صلاح التسجيل من خلالها في تلك المباراة، معتبرا أن "الفترة الآتية هي الصعبة. يجب أن نركز بشكل كبير جدا"، وهو ما سيكون اختباره الأول ضد جنوب إفريقيا السبت في ثمن النهائي.

روح بلماضي في الجزائر

قدم المنتخب الجزائري بإشراف مدربه جمال بلماضي دور مجموعات من دون أخطاء، أنهاه متصدرا المجموعة الثالثة بثلاثة انتصارات (على كينيا 2-صفر، السنغال 1-صفر، وتنزانيا 3-صفر).

وأدار بلماضي خطوطه بشكل مثالي في بحث جزائري عن لقب ثان بعد 1990، من دفاع صلب مع ظهيرين سريعين لا يهابان التقدم (عيسى مندي ويوسف عطال)، وخط مقدمة فتاك يقوم على رباعي متجانس وهم القائد رياض محرز ويوسف البلايلي وسفيان فغولي وبغداد بونجاح.

المفارقة أيضا أن بلماضي خاض المباراة الثالثة بتشكيلة شملت تسعة تغييرات عن تشكيلته الأساسية، من دون أن يؤثر ذلك على أداء الفريق أو قدرته على تحقيق الفوز والحفاظ على نظافة الشباك للمباراة الثالثة تواليا.

ولقى أداء المنتخب إشادة واسعة، لاسيما محورية دور بلماضي الذي تولى مهامه في أغسطس 2018، في إعادة اللحمة الى تشكيلة من الموهوبين في منتخب عانى في الأعوام الأخيرة من "فشل جماعي"، بحسب التعبير الذي استخدمه الدولي السابق بعد تعيينه مدربا.

 منتخب المغرب يتفوق على نفسه

تمكن المنتخب المغربي من تقديم أداء ثابت في مجموعة هي الأصعب، ضمته إلى ساحل العاج وجنوب إفريقيا وناميبيا، اكتفى بالفوز بهدف نظيف في كل مباراة، ولم يتمكن أي منافس من هز شباكه.

وقدم أسود الأطلس أداء مقنعا لاسيما في الجولتين الثانية أمام ساحل العاج والثالثة أمام جنوب إفريقيا، بعد أداء متوجس ضد ناميبيا.

وقال رونار بعد الفوز المتأخر على جنوب إفريقيا "الحصيلة الإجمالية مذهلة، لكن حذار لأن بطولة جديدة تبدأ الآن (الجمعة في ثمن النهائي ضد بنين)، وستكون أصعب من المجموعات" نظرا لخروج المغلوب.

وأضاف "يمكن لثمن النهائي أن يكون صعبا جدا لأنه ثمة العديد من المنتخبات الجيدة، ويجب أن نكون أفضل مما كنا عليه اليوم".

 تونس تنتظر الاستفاقة

علامة الاستفهام الأكبر تحوم حول نسور قرطاج المتربصين للقب ثانٍ بعد 2004، المنتخب الذي لا يتفوق عليه سوى السنغالي على صعيد ترتيب منتخبات القارية بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بدا بعيدا عما يمكن لأسماء مثل يوسف المساكني ووهبي الخزري ونعيم السليتي تقديمه.

وجاهر المدرب الفرنسي ألان جيريس بوجود مشكلة على صعيد حراسة المرمى، بعد خطأين بهدفين للفاروق بن مصطفى ومعز حسن في المباراتين الأوليين (ضد أنجولا ومالي 1-1)، قبل أن يحافظ الأخير على نظافة شباكه في مباراة التعادل السلبي ضد موريتانيا، وأبعد الاتحاد التونسي المعد الذهني للمنتخب الفرنسي دافيد مارسال، وبات عليه الآن الاستعداد بشكل أفضل للقاء غانا الإثنين في ثمن النهائي.