رياض محرز وجمال بلماضي.. لماذا نجحت الجزائر وفشلت مصر في أمم أفريقيا؟
08:23 م | الإثنين 15 يوليو 2019
صلاح ومحرز
نجح المنتخب الجزائري في التأهل لنهائي أمم أفريقيا والعودة من بعيد بعدما فشل في أكثر من نسخة الوصول إلى نهائي البطولة على الرغم من تواجد نجوم كبار مع محاربي الصحراء.
في المقابل فشل المنتخب الوطني في الوصول لنهائي أفريقيا على الرغم من التاريخ الكبير للفراعنة في أمم أفريقيا، وكذلك إمتلاك أحد أفضل اللاعبين المتواجدين في العالم وهداف الدوري الإنجليزي محمد صلاح.
"الوطن سبورت" رصدت أسباب نجاح الجزائر وفشل المنتخب المصري خلال البطولة، في السطور التالية:
جمال بلماضي ينجح ويتفوق على أجيري
نجح المنتخب الجزائري الحفاظ على مبادئه عن طريق مدربه الوطني جمال بلماضي، الذي طرد اللاعب هاريس بلقبلة من معسكر الفريق الذي يستعد لكأس أمم أفريقيا، بسبب تورط اللاعب في فضيحة أخلاقية، وكان قرار طرد اللاعب عن طريق بلماضي.
وفي المقابل لم يتخذ المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب المصري أي قرار ضد عمرو ورده الذي تورط في فضيحة أخلاقية، وكان القرار للاتحاد المصري الذي وافق على عودة اللاعب مع غياب تام للمكسيكي.
ومن الناحية الفنية فنجح جمال بلماضي نجاح باهرًا مع محاربي الصحراء، فيما فشل المكسيكي فشلًا ذريعًا مع المنتخب المصري في عدم وجود البديل المناسب على مقاعد البدلاء وكذلك الإختيارات التي تواجدت في قائمة الفراعنة.
الإحساس بالمسؤولية
يرى الجميع إحساس المنتخب الجزائري بالمسؤولية، وبالتحديد من اللاعبين خلال مباريات الأدوار الإقصائية، عكس ماجاء من ردود أفعال من لاعبي المنتخب المصري أثناء مباريات مصر وبالتحديد في مباراة جنوب أفريقيا وعدم تواجد الروح والعزيمة خلال المباراة من أجل التأهل للأدوار المقبلة.
الضغوط
تعرض المنتخب المصري للضغوط من قبل الجماهير التي تواجد باستاد القاهرة، حيث خاض بعض من اللاعبين لأول مرة أمام هذا العدد الكبير، وتعرضوا للضغط قبل بدء البطولة من أجل حصد اللقب، خاصة بعد غياب اللقب عن المنتخب المصري منذ عام 2010.
فيما كانت الضغوط على المنتخب الجزائري لم تكن كبيرة نظرًا للضغوط التي تعرض لها المنتخب الوطني، بسبب تعود الجماهير الجزائرية على خروج المنتخب الجزائري من الأدوار الإقصائية أو المجموعات وعدم الوصول للنهائي، إلا أنهم تفاجئوا بتأهل منتخب بلادهم للنهائي، وزاد حلمهم بحصد اللقب الغالي والغائب منذ عام 1990.
رياض محرز يتفوق على صلاح
فشل المحترفين المصريين في قيادة المنتخب المصري لنهائي البطولة أو على الأقل الوصول لدور يليق بالمنتخب المصري، خاصة في ظل تواجد محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي والحاصل على دوري أبطال أوروبا مع فريقه ليفربول، وكذلك تواجد محمود حسن تريزيجيه أحد أفضل اللاعبين المصريين بالخارج.
بعكس الجزائر الذي تواجد معها رياض محرز والحاصل على الدوري الإنجليزي مع فريقه مانشستر سيتي ونجح في تأهل منتخب بلاده إلى نهائي أمم أفريقيا من أجل مواجهة السنغال يوم الجمعة المقبل، حيث نجح في تسجيل 3 أهداف مع منتخب بلاده، كان بينهم الهدف التاريخي في مرمى المنتخب النيجيري في الدقيقة الأخيرة والقاتلة من عمر المباراة عن طريق ضربة حرة مباشرة لعبها بإتقان على يمين حارس نيجيريا دانييل أكيبي.
فشل الاتحاد المصري ونجاح الجزائري
لم يتعلم الاتحاد المصري لكرة القدم من الأخطاء، بعدما تعاقد من قبل مع الأمريكي بوب برادلي وفشل في تأهل المنتخب المصري لكأس الأمم الأفريقية، ولم ينجح مع المنتخب المصري، ليعود ويختار المكسيكي خافيير أجيري من أجل قيادة المنتخب المصري، وفشل فشل ذريع لأنه لم ينجح من قبل في أي قيادة فنية له، وعلى الرغم من ذلك صمم الاتحاد المصري برئاسة هاني أبوريدة المستقيل التعاقد معه، فيما نجح الاتحاد الجزائري برئاسة خير الدين زطشي في إختيار جمال بلماضي وكان موفقًا في إختياره ولكن نجاحات بلماضي السابقة أجبرت زطشي ورفاقه في إختيار بلماضي لقيادة الجزائر في أمم أفريقيا.
تعليقات الفيسبوك