الزمالك
مشايخ وعلماء دين: هزيمة الفريق الأبيض من صن داونز مكتوبة على الجبين وليست من أعمال البشر
«هندى»: كلام الخسارة بالشعوذة دعوة للتواكل.. و«صبرى»: لو كان الأمر كذلك لفاز اليهود بكأس العالم
داعية إسلامى: لا دخل للسحر فى نتائج مباريات الكرة.. والكلام عن وجود ذلك «دجل»
نصائح من قدامى اللاعبين: التزموا بتعليمات «سليمان».. و«آية الكرسى»
«أبورجيلة»: الأسباب الفنية أهم.. طارق يحيى: عامل نفسى سيزول مع الدوام على الصلاة.. وهشام يكن: «جنوب أفريقيا مش بتاعة سحر»
كرة القدم معروفة دائماً بالإثارة على مستوى النتائج، والتحكيم، وشغب الجمهور وكل الأحداث المرتبطة بها، التى انضمت إليها منذ فترة طويلة أعمال السحر والشعوذة، التى أصبحت عند البعض، خاصة المتعصبين لهذا النادى أو ذاك، سبباً مهماً وقبل العوامل الفنية لخسارة ناديهم مباراة أو بطولة من فريق لا يستحق الفوز أبداً.
ومؤخراً طالت اتهامات السحر والشعوذة مباراة الزمالك وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، حيث أرجع أنصار الفريق الأبيض، وفى مقدمتهم رئيس النادى، والحارس أحمد الشناوى، الخسارة الثقيلة بثلاثية دون رد لوجود أعمال سحر، وصل الكلام فيها لدرجة أن الحارس أرجع مستواه «المهزوز» خلال المباراة إلى ما أطلق عليه «تخيلات» منعته من التصدى للكرات التى وصلته من مهاجمى صن داونز، وأنه كان ينظر خلفه دون مبرر أثناء المباراة على حد الحالة التى نقلها عنه البعض بعد عودته للقاهرة.
وقبل لقاء غد، الذى سيحدد بشكل نهائى مصير اللقب الأفريقى، استطلعت «الوطن» آراء بعض علماء الدين والمشايخ فيما يقال عن إمكانية تغيير أعمال السحر والشعوذة لنتائج مباريات كرة القدم أو التأثير فيها، ففى البداية أكد الشيخ عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أعمال السحر والشعوذة والدجل موجودة بالفعل على أرض الواقع ويتعامل بها بعض ضعاف الإيمان والدين، وتنتشر فى ربوع مصر وخارجها، ولكن ذلك لا يعنى أن لها تأثيراً فى النتيجة النهائية لأعمال البشر، مستشهداً بقوله تعالى «قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».
وشدد هندى على أن نتائج الأشياء مكتوبة ومحفوظة من قبل المولى عز وجل، لا تنتظر تدخل بشر لإتمامها أو نقصها، وعندما سرد الله تعالى قصة هاروت وماروت وتحدث فيها عن أعمال السحر والشعوذة، ختمها بقوله عز وجل «وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله»، مما يعنى أن النتائج كلها متروكة لله عز وجل، وليس للبشر أو أعمال الدجل دخل بها مهما ادعى البعض من قدرات على إحداث ذلك، للحصول على مكاسب دنيوية». وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن التخلص من تلك الأعمال يتلخص فى وجود شرط إيمانى واجب على كل مسلم أن يُذكر نفسه به مراراً وتكراراً بشكل يومى، ويتمثل فى الإيمان بالقضاء والقدر، والتسليم بأن الله الواحد هو القادر على النفع والضر، ويعطى العبد على مقدار اجتهاده وتعبه، ثم بعد ذلك، ضرورة التسلح بذكر الله، والمداومة على الصلاة والاستغفار، وقال «فى حالة مداومة العبد على تلك الأعمال، يصبح مس الجن أمراً غير واقع، ولن يكون بمقدور أى شخص إحداث ضرر بطرف آخر».
واعترض الشيخ محمد صبرى، الداعية الإسلامى، على إمكانية تدخل تأثير السحر فى نتائج مباريات كرة القدم وتوجيهها لصالح فريق بعينه على حساب الآخر، مستشهداً فى ذلك ببراعة اليهود فى أعمال السحر والشعوذة، وعلى الرغم من ذلك فهم لا يحصلون على بطولات رياضية باستثناء حالات نادرة، ونفس الأمر ينطبق على بعض الدول الأفريقية التى يُتقن صغيرها قبل كبيرها أعمال الدجل والشعوذة، ويرى الجميع قيامهم بتلك الأعمال أثناء حضورهم المباريات على مرأى ومسمع من الجميع، وفى الغالب تنتهى المباراة بهزيمتهم.
وأضاف «صبرى» أن الاقتناع بإمكانية تغيير السحرة للنتائج أو إحداث تعديل فيها يعنى ضياع مجهود المدرب وجهازه الفنى وكافة اللاعبين، ومن ثم عدم تهيئة جو نفسى لهم ويدعوهم للتواكل والخسارة، ووقتها لن يصبح الفوز حليف الأقوياء، وإنما من نصيب المتمكن فى أعمال الدجل والشعوذة، مستشهداً فى ذلك بالآية القرآنية «وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله» والإيمان الزائد به يعنى تغيير سنة الله فى خلقه.
وأشار صبرى إلى أن أعمال السحر قد يكون من شأنها التأثير على الجو العام للاعبين بالسلب، وإحداث قلاقل لهم وتغير مزاجى، ومن ثم فقدان جزء من تركيزهم، وهو ما يتطلب علاجاً نفسياً بحتاً، لإعادة تأهيلهم قبل بدء المباراة أو المسابقة.
وتضامن مع حالة حارس الزمالك أحمد الشناوى، الدكتور عادل المراغى، الداعية الإسلامى، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، حيث اختلف مع سابقيه، مؤكداً أن أعمال السحر ذُكرت فى أكثر من موضع فى القرآن الكريم، ومن الممكن أن تؤثر فى النتيجة العامة للمباريات، من خلال تخيل اللاعبين لأشياء لا تحدث فى أرض الواقع، ومن ثم الظهور بمظهر سيئ لا يتناسب مع إمكاناتهم الحقيقية، مستشهداً بقول الله تعالى «يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى»، وأن ذلك حدث على مدار العصور القديمة سواء فى مصر أو خارجها، متجلياً ذلك فى استعانة بعض الفئات بأعمال الشعوذة على الأخرى من أجل تحقيق انتصار غير مستحق عليهم، وليس أكثر من أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» سُحر من قبل اليهودى لبيب بن الأعصم، فكان يخيل إليه أن يأتى زوجاته ولا يأتيهن.
وأضاف «المراغى» أن أخطر أنواع الدجل والشعوذة هو السحر الأسود، المعروف عنه أنه يؤثر على عقل الإنسان ونشاطه، ويسيطر عليه بتخيلات وهمية وغير حقيقية، وينتشر هذا النوع من السحر فى دول أفريقيا، الذين يروضون الجن السفلى للاستعانة به فى أذى الآخرين، وإحداث انتهاكات صارخة، تتمثل فى تعطيل حواس الإنسان، وعدم قيامها بواجباتها، وأحياناً كثيرة الإصابة بالأمراض التى ليس لها حل طبى.
وعن كيفية تغلب لاعبى الكرة على أعمال السحر والتحصن منها، أشار الداعية الإسلامى إلى أن أولى الخطوات التى يجب اتباعها تتمثل فى التوكل على الله والإيمان بأنه القادر على كل شىء، وما دونه لا يستطيعون عمل شىء إلا بإذنه، ثم المداومة على قراءة القرآن الكريم، خاصة آيات التحصين من مس الجن، وعدم الاعتراف التام بإمكانية السحرة والمشعوذين على حل المشكلات، لأن ذلك يعنى إشراك أحد غير الله فى الضر والنفع.
نصح عدد من قدامى نادى الزمالك لاعبى الفريق بالتركيز وتنفيذ تعليمات المدير الفنى مؤمن سليمان خلال مباراة الفريق أمام صن داونز الجنوب أفريقى، فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا، غداً على ملعب «برج العرب» بالإسكندرية والابتعاد عن كل ما يقال عن «السحر» وخلافه من الأمور التى تؤثر على تركيزهم فى المباراة.
وقال مدرب النادى القدير محمود أبورجيلة، الذى تُوج مع الفريق كمدرب بأول بطولة أفريقية فى عام 1984، إن دول أفريقيا مشهورة بأعمال السحر، لكن يجب ألا يكون كل التركيز على هذه العوامل، وإنما التدقيق فى الأمور الفنية، وشدد على «طول عمرنا نسمع عن السحر فى المباربات التى نخوضها فى دول أفريقيا، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، ونحن نؤمن بالسحر لأنه مذكور فى القرآن الكريم، ودائماً أنصح بالقراءة فى المصحف الشريف والمداومة على قراءة آية الكرسى».
وأضاف أبورجيلة: «ما حدث فى مباراة الزمالك مع صن داونز فى جنوب أفريقيا لا يمكن التأكيد أن سببه السحر، كل عناصر الفريق لم يكونوا فى الفورمة المعتادة لهم، وهذا أيضاً يأخذنا إلى تحليل الجوانب الفنية التى يجب أن أتحدث فيها».
وأشار نجم الزمالك السابق إلى أن أى تصريحات خرجت، سواء من رئيس النادى أو بعض الإعلاميين، عن السحر وتسببه فى هزيمة الفريق مجرد آراء خاصة بهم، وتابع: «السحر والأعمال أمور قد تحدث ولكن أنا أتحدث عن الأمور الفنية التى تؤكد أن اللقاء كان أسوأ ما قدمه الفريق فى الفترة الأخيرة، التى لا يعرف أحد لها سبباً أو أساساً».
واختتم «أبورجيلة» تصريحاته موضحاً: «الزمالك سيتخطى الهزيمة الثقيلة لأنه فريق كبير، الأمر فقط يحتاج إلى الصبر والعزيمة من اللاعبين والجهاز الفنى الذى أدى ما عليه فى مباراة الذهاب، سواء أصاب أو أخطأ فيها، وأن الجهاز كانت عليه ضغوط بسبب 3 عوامل رئيسية، أولها القائمة الأفريقية التى تحوى 14 لاعباً بسبب الإصابات، ومشاركة 6 لاعبين أساسيين فى مباراة المنتخب الوطنى أمام الكونغو برازافيل فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، ونهاية الإنذارات التى تهدد مشاركة بعض الأوراق الرابحة فى مباراة العودة».
وأكد هشام يكن، نجم الزمالك السابق: «الهزيمة الثقيلة التى تلقاها الفريق فى جنوب أفريقيا سببها عوامل نفسية كثيرة، لكننى أستبعد وجود سحر، لأن جنوب أفريقيا بصفة خاصة لا تستخدمه وغير مشهورة بمثل هذه الأمور، ولكنه مذكور فى القرآن وواقع نعيشه حالياً، ويجب على اللاعبين أن يحتاطوا ويحصنوا أنفسهم من هذه الأمور حتى يتخطوا أحد العوامل النفسية السلبية التى قد تسيطر عليهم» مشدداً «الأمر سيكون مختلفاً فى مباراة العودة، ويجب على اللاعبين أن يأخذوا بالعوامل الإيجابية التى تتمثل فى خوض اللقاء فى مصر وبحضور ومؤازرة جماهيرية كبيرة من مشجعى الفريق».
وفى نفس السياق، أكد الكابتن طارق يحيى، نجم الزمالك السابق والمدير الفنى للشرقية حالياً، أن السحر مشهور فى بلاد أفريقيا وأنه رأى بعض الأمور التى تخص أعمال السحر فى المباريات التى خاضها وهو لاعب فى صفوف الفريق الأبيض، وقال «يحيى»: «أنا رأيت السحر عندما كنت لاعباً فى الزمالك، وكانت أيضاً فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، حيث رأيت أجزاء من خنزير داخل المرمى فى مباراة مع أفريكا سبور الإيفوارى».
وأضاف يحيى: «هذه الأمور من الممكن أن تؤثر على أداء اللاعبين فى الملعب، ولكن ليس فى ذاتها، والتأثير النفسى السلبى الذى قد تتركه فى اللاعبين يظهر على من يهابون الفكرة ويتوترون فيرتبك أداؤهم مع الفريق»، وتابع المدرب المخضرم: «الهزيمة فى جنوب أفريقيا سببها أخطاء فردية من اللاعبين والتحكيم فى الأهداف الثلاثة، ولكن فى لقاء العودة على اللاعبين أن يتجنبوا الوقوع فى هذه الأخطاء، وأن يتحصنوا قبل النزول إلى الملعب بقراءة القرآن والصلاة من أجل تخطى العامل النفسى لاعتقاد وجود أعمال سحر».
واختتم طارق يحيى تصريحاته: «حضرت التدريبات مع الفريق ورأيت التفاؤل يسيطر على الجميع، اللاعبين والجهاز الفنى، وأتمنى أن يستطيعوا تحقيق نتيجة إيجابية فى المباراة والتتويج بالبطولة السادسة للنادى».
طلائع الجيش
-
:
-
04:00 AM
كأس عاصمة مصرإنبي
الأهلي
-
:
-
04:00 AM
كأس عاصمة مصرفاركو
غزل المحلة
-
:
-
07:00 AM
كأس عاصمة مصرالمصري
زد
-
:
-
07:00 AM
كأس عاصمة مصرسيراميكا كليوباترا
تعليقات الفيسبوك