■ نيكول ديفيد ومصر.. ما أفضل الذكريات؟
- لدىَّ العديد من الذكريات الرائعة هنا فى مصر، أنا أعشق هذا البلد، لكن ربما أفضل لحظة بكل تأكيد كانت حصولى على لقب بطولة العالم للمرة الثامنة فى تاريخى، وكانت بنادى وادى دجلة فى 2014، بالنسبة لى هذه المباراة هى واحدة من أفضل مبارياتى طوال مشوارى، حيث استطعت إنقاذ 4 فرص لفوز رنيم الوليلى بالبطولة، وعدت بكل قوة وسط حشد جماهيرى مصرى، كان شعوراً رائعاً بالنسبة لى أن أعود فى المباراة بعد أن كدت أخسر البطولة، أيضاً من الذكريات الرائعة داخل مصر بكل تأكيد اللعب أمام الأهرامات.
■ هل تشعرين بالأمان داخل البلاد؟
- أنا لا أكترث نهائياً بالأحاديث غير الطيبة عن مصر، أنا لم أشعر بالخوف يوماً ما هنا داخل مصر، وأستطيع التنقل وسط الشعب المصرى دون مشكلة ودون حراسات أمنية أو ما شابه، بالإضافة إلى أن الشعب المصرى ودود للغاية ومضياف جداً، دعنى أقل لك بكل وضوح مصر آمنة بكل تأكيد وأنا أحب هذا البلد.
■ ما أفضل أكلة مصرية عندك؟
- لديكم العديد من الأكلات الرائعة، لكن الأكلة المفضلة بالنسبة لى هى الكشرى، ففى كل زيارة لى هنا بمصر أبحث عن أفضل مطعم لتناول «الكشرى»، تأتى بعدها «أم على» فلديها مذاق خاص بالنسبة لى.
■ أفضل مكان سياحى فى مصر؟
- الأهرامات دون تفكير، أعشق ذلك المكان كثيراً وكنت سعيدة للغاية باللعب أمامه الشهر الماضى.
■ نترك مصر ونتحدث عنك وعن بدايتك مع الاسكواش؟
- بدأت ألعب الاسكواش وعمرى خمس سنوات، وكان السبب فى ذلك شقيقتى الكبرى التى كانت تلعب فى أحد مراكز الاسكواش العامة، وأنا كنت متفاعلة معها لذلك حصلت على المضرب والكرة ونزلت وقتها للملعب، ومنذ ذلك الحين وأنا ألعب اسكواش.
■ ما سبب تفوقك الكبير فى اللعبة؟
- حتى أكون صريحة لم أكن سأصل لتلك المكانة دون مدربتى الرائعة الإسترالية ليز أرفينج، فهى من علمتنى كيف أكون لاعبة جيدة، بل علمتنى كيف أكون أفضل لاعبة جيدة، دائماً ما تدفعنى للأمام، تقدم لى النصائح داخل وخارج الملعب وتحاول تطويرى دائماً، والجميع يعلم أنك لن تصل إلى مكانة عالية إلا إذا كنت جيداً داخل وخارج الملعب، لذلك أعتقد هى السبب الرئيسى فى تفوقى.
■ فى رأيك لماذا لم تنضم اللعبة حتى الآن إلى دورة الألعاب الأولمبية؟
- ذلك الشىء يحزننى كثيراً، فنحن نستحق ذلك، فالاسكواش من أصعب اللعبات ونبذل قصارى جهدنا لكى ننال شرف انضمام اللعبة للأولمبية، وسنظل كذلك حتى يتحقق ذلك الحلم، وواثقة من الحصول على ذلك يوماً ما، وكنت قد صرحت سابقاً بأننى مستعدة للتنازل عن رصيدى فى بطولات العالم من الثمانية ألقاب فى مقابل ميدالية أولمبية واحدة.
■ تفوق المصريات الفترة الأخيرة فى اللعبة هل يسبب لك أى إزعاج لكونهن من دولة واحدة؟
- لا إطلاقاً، بل على العكس تماماً هذا رائع جداً أن نرى مهارات مختلفة من مصر، فأنتم هنا فى مصر تمتلكون أكبر مهارة، وأعتقد أن ذلك مفيد للتنافس بين جميع اللاعبين داخل اللعبة، تمتلكون فى مصر جيلاً سابقاً قوياً لذلك من الطبيعى أن نرى عدداً كبيراً من المصريين متفوقين فى اللعبة حالياً بسبب تأثرهم بهؤلاء الأبطال.
■ وما رأيك فى التفوق المصرى باللعبة على مستوى الرجال والسيدات؟
- أعتقد أن لعبة الاسكواش لعبة شعبية هنا فى مصر، فبالنسبة لى الاسكواش بمصر مثل كرة القدم بالبرازيل، والكريكت بالهند، ففى البرازيل يلعبون كرة القدم فى أى مكان، فى الشارع على الشاطئ، أعتقد أن مصر كذلك مع الاسكواش، وهو ما يساعد بالتأكيد على تطوير مهارات الناشئين وجعلهم أفضل، وبالتالى يسيطرون على اللعبة بعد ذلك.
■ من اللاعبة المصرية التى تعجبك طريقة لعبها؟
- لا توجد لاعبة واحدة، فاختيارى لاسم دون الآخر سيكون ظلماً كبيراً، لكننى أعتقد أن اللاعبات المصريات الموجودات ضمن قائمة أفضل عشر لاعبات بالعالم (نور الشربينى - رنيم الوليلى - نوران جوهر - أمنية عبدالقوى - نور الطيب) يمتلكن مهارات رائعة، ولكل لاعبة منهن صفات خاصة تجعلها الأفضل.
■ من اللاعب المفضل لك؟
- بعيداً عن الاسكواش أنا لاعبى المفضل هو نجم التنس السويسرى روجر فيدرير.
■ ما دور نيكول ديفيد لإفادة اللعبة فى المستقبل؟
- أتمنى أن يكون لى دور فى تطوير ونشر لعبة الاسكواش، أتمنى أن أبدأ ذلك بإنشاء أكاديميتى الخاصة لتعليم الاسكواش فى ماليزيا، ولا ندرى ربما يتم إنشاء فروع أخرى أو ربما تكون على مستوى العالم وهو ما أتمناه، أتمنى أيضاً أن يعود ذلك بالنفع على من يتعلم اللعبة وأن نراه لاعباً محترفاً بعد ذلك، ربما قد يكون لى دور بعد ذلك فى الاتحاد الدولى، لا نعلم لكن بالتأكيد سأبذل قصارى جهدى لخدمة ونشر اللعبة على مستوى العالم.
■ تنظيم بطولة العالم رجال فى نفس توقيت بطولة السيدات هل يقلل ذلك من الاهتمام ببطولتكن؟
- إطلاقاً، ذلك يعطى بطولتنا أهمية أكبر وسيزيد عدد متابعيها الذين جاءوا لمتابعة بطولة العالم فى الأساس، وجميع البطولات بالنسبة لنا كلاعبين تكون مهمة، أى بطولة نشارك بها تؤثر على تصنيفنا، لكن بعيداً عن ذلك فأنا على المستوى الشخصى سعيدة جداً لإتاحة الفرصة لى لمشاهدة بطولة العالم للرجال هذا العام.
■ من سيكون بطل العالم لرجال الاسكواش هذا العام؟
- أجابت ضاحكة: سؤال جيد جداً فى الحقيقة لكنه صعب للغاية، من المستحيل أن أتوقع اسماً واحداً لإحراز اللقب فالمنافسة شرسة بين جميع اللاعبين والأداء قريب جداً، لكن دعنى أخبرك بأبرز أربعة لاعبين مرشحين من وجهة نظرى، وهم بالتأكيد حامل اللقب الفرنسى جريجورى جوتييه وحاملا لقب البطولة ثلاث مرات رامى عاشور والإنجليزى نك ماثيو، وأخيراً المرشح الأبرز سيكون المصنف الأول عالمياً محمد الشوربجى.
■ من تتوقعين تحطيمها لأرقامك القياسية فى المستقبل؟
- لا أتوقع اسماً معيناً، لكن بكل تأكيد سيأتى يوم وتحطم لاعبة أرقامى مثلما فعلت أنا، لكن لم أكن أتوقع عندما بدأت اللعب أن أقوم بعمل أرقام قياسية فى اللعبة، لذلك دعنا ننتظر ونرى معاً من ستقوم بفعل ذلك.
■ لم تحصلى على لقب بطولة العالم للفرق من قبل هل يستطيع المنتخب الماليزى الفوز هذه المرة؟
- فى الحقيقة كنت أتمنى الحصول على لقب هذه البطولة وكنا قريبين للغاية البطولة الماضية عام 2014 ووصلنا للدور النهائى للمرة الأولى لكن لعبنا أمام منتخب إنجلترا القوى وخسرنا بصعوبة، وكنا قد قدمنا أداء رائعاً أمام المنتخب المصرى فى قبل النهائى، هذا العام أيضاً هناك المنتخب المصرى من وجهة نظرى الأقوى، فهو المنتخب الوحيد الذى يتكون لاعبوه من أفضل عشر لاعبات على مستوى العالم بالإضافة للمنتخب الإنجليزى، ولكن لم لا، قد نفعلها هذه المرة، وسننافس حتى النهاية.
■ كيف ترين تقدير وحب اللاعبات المصريات لك؟
- شعور رائع للغاية أن تحظى باحترام منافسيك، وفى الحقيقة تسود بيننا جميعاً علاقة احترام كبيرة، عندما بدأت تاريخى الاحترافى فى اللعبة والحصول على البطولات وتصدر التصنيف كانت معظم اللاعبات المصريات حالياً فى مستوى الناشئين، لذلك أعتقد أن ذلك سبب رئيسى لرؤيتهن لى بهذه الطريقة، لكن فى الحقيقة عندما ألعب أمام أى لاعبة مصرية أبذل قصارى جهدى داخل الملعب لتقديم أفضل ما عندى، ودائماً ما تنتهى المباراة بيننا بكل احترام بغض النظر عن الفائز، وهذا يحدث أمام باقى اللاعبات أيضاً.
■ هل نيكول ديفيد سبب طفرة الاسكواش فى ماليزيا؟
- أتمنى ذلك بالطبع، وبالفعل ظهرت لاعبة جيدة للغاية تدعى لو ويرن وكانت ضمن قائمة أفضل 10 لاعبات قبل أن تجرى عملية جراحية منذ فترة أثرت كثيراً على تصنيفها، نمتلك أيضاً ديليا أرنولد، وأتمنى أن أرى العديد من اللاعبات فى المستقبل القريب من ماليزيا وسأقوم ببذل قصارى جهدى لحدوث ذلك.
■ مدربتك إسترالية، هل من الممكن أن نرى نيكول ديفيد مدربة لأحد اللاعبين المصريين فى المستقبل؟
- ضحكت كثيراً ثم أجابت: لا أعتقد أن لاعبى مصر ينتظرون تدريباً منى، فلديكم العديد من المدربين الرائعين، وجميع اللاعبين المعتزلين من مصر ممتازون للغاية، أعتقد أننى فى حاجة للقيام بنشر اللعبة أكثر فى ماليزيا أولاً ثم باقى دول العالم كما أخبرتك عن مشروعى مستقبلاً، أما مصر فلديها الكثير من الأبطال الأفضل منى فى ذلك، والدليل وجود ذلك الجيل القوى من اللاعبين ببلدكم.
تعليقات الفيسبوك