تسببت ظاهرة الألتراس في حالة من القلق عالميًا على مستقبل كرة القدم، والحضور الجماهيري في الملاعب، في ظل العنف الممارس من قبلهم، وأعادت مباراة الأهلي التي حل فيها ضيفا على الجونة أمس، بملعب «خالد بشارة» القلق من تلك الظاهرة، بعد أن نشبت خناقة بين ألتراس أهلاوي ومشجعي الأهلي بالجونة، لرغبة الألتراس في عدم جلوس جماهير أخرى من خارج الرابطة معهم.
نشأت الظاهرة في مصر عام 2007، عبر روابط الأهلي والزمالك، وأطلق عليه «ألتراس أهلاوي»، و«الوايت نايتس» في العام نفسه، لتشهد العديد من أعمال العنف بين الجانبين.
في عام 2008، كان الصدام الأول، بعد حرق رابطة ألتراس أهلاوي مشجع زملكاوي بالنيران أثناء مباراة بين الفريقين في كرة السلة، لتبدأ سلسلة الأزمات.
وفي عام 2010، اقتحم الوايت نايتس فرع النادي الأهلي بالجزيرة، عبر ما يسمى «كورتيج» من ميت عقب إلى الجزيرة، لحضور مباراة الديربي، قبل منعهم، ليحطموا البوابة ويقتحموا مقر النادي، ويلقوا الكراسي في حمام السباحة.
رد أعضاء ألتراس الأهلي على هذا الأمر، واقتحموا نادي الزمالك، واشتبكوا مع «الوايت نايتس» في مباراة لفرق شباب الناديين، وتحطيم غرفة ملابس ملعب «حلمي زامورا».
في العام نفسه، اعتدى جمهور ألتراس أهلاوي على الشرطة، عقب محاولتهم منع دخولهم بـ«الشماريخ»، ما أدى للقبض على عدد من المشجعين بسبب هذا الأمر، ليتواصل التهديد بين الجانبين.
وتكررت اشتباكات الألتراس والشرطة، في مباراة الأهلي وكيما أسوان، بعد اعتدائهم على الشرطة، ما أدى لوجود إصابات، واحتراق 14 سيارة خاصة.
وفي عام 2011، اقتحم الوايت نايتس مباراة الزمالك والأفريقي التونسي، في دوري أبطال أفريقيا، بعد تأخر الفريق في النتيجة، لتجري الإطاحة بفريقهم من البطولة.
وحاصر الوايت نايتس نادي الزمالك، اعتراضًا على النتائج السيئة للفريق عام 2013، ما أدى إلى وفاة أحد عناصر المجموعة، وهو عمرو حسين.
أعلن ألتراس أهلاوي، عبر الصفحة الرسمية له في مايو 2018، حل الرابطة بشكل نهائي، مع حرق البانر، لتنتهي مسيرة الألتراس.
بعدها بأيام أعلن ألتراس الوايت نايتس الخاص بنادي الزمالك، حل الرابطة أيضا.
تعليقات الفيسبوك