رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

شريف عبدالفضيل يستعيد ذكرياته مع رمضان.. هزائم ساحقة

02:19 م | الأربعاء 20 مارس 2024
شريف عبدالفضيل يستعيد ذكرياته مع رمضان.. هزائم ساحقة

شريف عبد الفضيل

ذكريات «كروية» لا تسقط أبدا من الذاكرة في شهر رمضان الكريم، خاصة مع المدربين ولاعبي كرة القدم في الأندية الكبيرة كالأهلي والزمالك، وتحديدا عندما تكون هذه الذكريات تركت أثرا سلبيا أو إيجابيا في مشوار الفريق ببطولة مهمة، لا سيما عند مواجهة فريق أفريقي في أدغال أفريقيا والطقس الحار والرطوبة العالية، والتي تجعل من نهار رمضان أمرًا في غاية الصعوبة والمشقة للصيام مع ممارسة كرة القدم والتي تحتاج للركض طوال 90 دقيقة.

لم ينسَ الجيل الذهبي للأهلي مواجهة أورلاندو بايرتس بطل جنوب أفريقيا في بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2013، والتي انتهت بهزيمة قاسية بثلاثية نظيفة على ملعب «الجونة»، وكان يمر الأهلي بفترة عصيبة، ويقوده فنيا محمد يوسف، الذي يعمل مساعدًا للمدير الفني لمنتخب مصر في الوقت الحالي علاء نبيل.

مواجهة أورلاندو في ظروف صعبة.. والهزيمة كانت دافع لحصد البطولة القارية

يحكي شريف عبد الفضيل نجم الأهلي السابق والمدرب العام لمنتخب مصر 2007 لـ«الوطن سبورت» كواليس مواجهة أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لعام 2013، وأسرار خاصة كانت سببا في الهزيمة أمام العملاق الجنوب أفريقي وقتها والذي كان يضم لاعبين مميزين للغاية في أغلب مراكز الملعب، وكان أحد المرشحين بقوة للتتويج باللقب في ذلك العام.

وقال شريف عبد الفضيل مدافع الأهلي في ذلك الوقت، والمدرب العام لمنتخب مصر مواليد 2007: «كعادتنا ندخل أي مباراة بهدف الفوز وحصد النقاط الثلاث، وخاصة عندما تقام المباريات على أرضنا ووسط جماهيرنا، لكن أجواء المباراة بإقامتها في نهار شهر رمضان المبارك، وتحديدًا عصر يوم 4 أغسطس، لعدم توافر الإضاءة في ملعب اللقاء، كان لها تأثير سلبي واضح على النتيجة، وكادت أن تطيح بنا من البطولة نهائيا».

وتابع: «تعادلنا في مباراة الجولة الأولى أمام الغريم التقليدي الزمالك، وكان علينا ضرورة الفوز وجمع النقاط الثلاث، كنا نعلم أن فريق أورلاندو قوي للغاية ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين يمتازون بالسرعة، وكنا نعلم أيضا أنها مباراة صعبة خاصة وأن الجميع في الفريق صائمون والكفة تميل إلى بطل جنوب أفريقيا قليلا».

وتابع: بدأنا المباراة بشكل غير جيد وسرعات لاعبي أورلاندو كانت حاضرة منذ الدقيقة الأولى، وافتتح قراصنة جنوب أفريقيا، أهداف المباراة مبكرا في الدقيقة 11، عن طريق لاعب الوسط ثانداني نتشومايلو، بعد عدة تمريرات منظمة من الضيوف، انتهت بتسديدة في شباك شريف إكرامي.

وأكمل: تنفسنا الصعداء في الدقيقة 37 من زمن المباراة عندما حصلنا على ركلة جزاء، ولكن وليد سليمان لم يكمل فرحتنا وأهدرها، ثم بعدها أحمد عبد الظاهر تلقى البطاقة الصفراء الثانية وحصل على الحمراء، لنكمل المباراة بعشرة لاعبين فقط، وكان كل شيء تقريبا ضدنا على ملعبنا ووسط جماهيرنا.

محمد يوسف المدير الفني وقتها طالب جميع اللاعبين بين الشوطين بالصمود ومحاولة تعديل النتيجة قدر الإمكان والحفاظ على نظافة شباكنا وعدم تلقي أي أهداف أخرى، وسيتم تعزيز القوة الهجومية للفريق، وبالفعل دفع المدرب بالثلاثي السيد حمدي، عبدالله السعيد، دومنيك دا سيلفا، بدلا من شهاب الدين أحمد، أحمد شكري، وليد سليمان، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.

ويقول المدرب العام لمنتخب مصر مواليد 2007: «تمر الدقائق صعبة وسيطرة من جانب فريق أورلاندو ونشاط وحيوية كبيرة للاعبي الفريق الجنوب أفريقي، بينما تملكنا الإجهاد والإرهاق ونقص المياه في الجسم ونال منا التعب، وفي الدقيقة 73، أضاف جالي الهدف الثاني من ركلة جزاء، وبعد مرور 3 دقائق فقط عزز الضيوف تقدمهم بالهدف الثالث عن طريق سيفيسو مييني، لينتهي اللقاء لصالح الفريق الجنوب أفريقي بثلاثية نظيفة».

تحول كبير في مشوار النادي 

هذه الخسارة كانت تحول كبير لنا في البطولة، وتعاهدنا عقب المباراة بالرد على هذه الخسارة ومحوها نهائيًا بالفوز بالبطولة للعام الثاني على التوالي بعد فوزنا بها في 2012، وبالفعل، نجحنا في نهاية دور المجموعات بجمع 10 نقاط بعد أن فوزنا بثلاثة انتصارات متتالية على حساب كل من ليوبارد الكونغولي «مباراتين» والزمالك والتعادل أمام أورلاندو.

استكملنا المشوار الصعب في هذه البطولة، ونجحنا في تخطي فريق القطن الكاميروني من الدور نصف النهائي، ثم كانت المباراة الثأرية؛ إذ واجهنا فريق أورلاندو بايرتس في النهائي ولكن هذه المرة دون صيام، وتعادلنا في لقاء الذهاب بجنوب أفريقيا، ثم الفوز بثنائية بالقاهرة وتوجنا باللقب، لتصبح الخسارة في بعض الأحيان درسا كبيرا للنجاح.