وليد صلاح الدين يكشف نوادر لاعبي الأهلي في رمضان.. «مدافع جري ورا اللّعيبة بالتعابين»
01:16 م | الأربعاء 20 مارس 2024
شعار الأهلي
ذكريات وعادات وحكايات مرتبطة بشهر رمضان الكريم، لا تزال تمثل لقطات مميزة وذكرى رائعة مع لعدد من لاعبي كرة القدم خاصة مع حلول الشهر الكريم.
«لا أنسى قيام هادي خشبة لاعب الأهلي السابق باللعب مع الأفاعي وحملهم على كتفه والجري بهم وراء اللاعبين».. هكذا حكى وليد صلاح الدين، نجم منتخب مصر والأهلي السابق لـ«الوطن سبورت» عن ذكرياته التي لا ينساها خلال مشواره الكروي في شهر رمضان الكريم، وتحديدا خلال رحلة تنزانيا عام 1990 تحت قيادة أنور سلامة، المدير الفني للفريق في هذه الفترة، وكان لديه 19 عاما فقط آنذاك.
ذكريات شهر رمضان مع وليد صلاح الدين
وقال «وليد»: «كنا بنفطر طول الفترة التي قضيناها في تنزانيا مع أفراد السيرك المصريين الذين كانوا موجودين هناك في الفترة نفسها بالصدفة، وكنا نضع حجارة ونتدرب بين أقفاص الحيوانات والأسود»، مضيفا: «قضينا أكتر من أسبوع في تنزانيا نتدرب بالسيرك مع الحيوانات بسبب الحالة السيئة التي كانت عليها أماكن الإقامة وعدم وجود ملاعب تدريب».
ولأن شهر رمضان دائما ما يكون مليئا بذكريات كروية لم تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، استمر كابتن النادي الأهلي السابق في سرد ما حدث معه من طرائف في الشهر الكريم، قائلا: «كنا نضع حجارة لتحديد معالم الملعب والمرميين، ونتدرب بين أقفاص الحيوانات والأسود، وكان الجميع متفاعلا معنا رغم غرابة الأمر.. أعتقد أن هذا الموقف هو الأغرب لي في حياتي مع الشهر الكريم».
وأكمل: «لعبت مع الأهلي نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2001 أمام صن داونز بطل جنوب أفريقيا في مباراة الذهاب وكنا صائمين، وتعادلنا هناك 1-1 وفُزنا في القاهرة بثلاثة أهداف دون رد، ولا أنسى وقتها سقوط سيد عبدالحفيظ على الأرض في المباراة الأولى، عندما طلب منا مانويل جوزيه الاحتفاظ بالكرة في آخر نصف ساعة من الشوط الثاني، وكنا نعاني من نقص الأكسجين وتأثرنا بالصيام ونقص المياه في الجسم، وتسلم «عبدالحفيظ» الكرة وسقط على الأرض ومرر لي الكرة وحاولت السيطرة عليها، لكنني سقطت أيضا على الأرض، وقمت بإعادة الكرة مرة ثانية لسيد، وأنا ساقط على الأرض، لكنها اصطدمت بوجهه، فدخلنا في نوبة ضحك».
وبين قائد النادي الأهلي السابق أن اللعب نهارا في الماضي كان أمرا شاقا على اللاعبين والأجهزة الفنية وكنا نضطر للتدريب في الأهلي بالثانية ظهرا، موضحا: «خضنا خلال هذه الفترة مباريات كثيرة ومهمة في مقدمتها مباراة القمة أمام الزمالك التي فزنا فيها بهدف نظيف لمحمد رمضان، تحديدا عصر السادس من مارس 1992 الذي صادف ثاني أيام شهر رمضان».
وليد صلاح الدين يحكي كواليس مباراة القمة في شهر رمضان
وأكد وليد صلاح الدين في تصريحاته: «مباراة القمة أمام الزمالك هذه كانت لها ظروف صعبة ومعقدة خصوصا أنها كانت في الجولة الثالثة عشر من عمر الدوري، والزمالك كان متصدرا للبطولة برصيد 19 نقطة ولم يخسر فب أب مباراة قبل القمة، في حين أن الأهلي كان يحتل المركز الثامن، برصيد 10 نقاط جمعها من فوزين و6 تعادلات».
كما أشار لاعب الأهلي السابق إلى أن أنور سلامة كان مديرا فنيا للفريق وطالب اللاعبين بالفوز لاستعادة الثقة والعودة للمنافسة وتعاهد جميع اللاعبين على الفوز وحسم القمة وبالفعل نجح محمد رمضان في تسجيل هدف من رأسية رائعة داخل شباك الحارس حسين السيد بعد مرور 11 دقيقة من عمر الشوط الثاني.
وتابع: «المدربون المصريون فقط هم الذين كانوا يطالبون اللاعبين بالإفطار واستخدام رخصة الإفطار عكس مانويل جوزيه الذي لم يطلب في أي مرة واحدة من أي لاعب الإفطار، وأنا شخصيا لم أفطر في أي يوم من الأيام أثناء الصيام خلال المباريات ومعي عدد كبير من زملائي في مقدمتهم ياسر ريان وهادي خشبة وسيد عبدالحفيظ ومحمد فاروق وباقي اللاعبين، وأنا شخصيا أرفض رخصة الإفطار لمجرد لعب مباريات لأن الرخص خلال السفر فقط ونحن نقيم لمدة أسبوع قبل أي لقاء».
كما تحدث وليد صلاح الدين، عن ذكرياته في الطفولة خلال شهر رمضان: «وإحنا صغيرين كنا بننزل نلعب كورة قبل الفطار، حتى أن وصلت إلى 11 سنة وانتقلت للأهلي، لكنني لن أنسى هذه الأجواء والذكريات الجميلة في طفولتي فهي أمر جميل يذكرني بالزمن الجميل».
وواصل لاعب الأهلي السابق عن الطقوس التي يحرص عليها في شهر رمضان: «ختام المصحف في رمضان، ودايما بجمع أولادي لنصلي جماعة لأنه شهر التقوى والخير، أستيقظ الظهر وأصلي ثم أقرأ القرآن ونصلي العصر ونستكمل قراءة القرآن، والكرة تكون بعد الإفطار سواء لعب كرة خماسية أو التواجد في الاستوديو».
وبأكلاته المفضلة خلال شهر رمضان، اختتم قائد المارد الأحمر السابق تصريحاته، قائلا: «أحب كل الأكل، ولكني أحب المحشي بكل أنواعه وأيضا الحمام»، مشيرا إلى أن تناول التمر باللبن أساسي على الإفطار بالنسبة له.
تعليقات الفيسبوك