مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي والجهاز الفني
تشهد الأجواء داخل نادي الأهلي حالة من التوتر والقلق، بعد الأداء المتواضع للفريق تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، في الفترة الأخيرة، ما أثار كثير من الانتقادات والمخاوف داخل النادي وبين جماهيره، وأصبح السؤال الواضح والمباشر من الجميع، هل يستمر كولر في القيادة الفنية للفريق في كأس العالم للأندية؟
بعد توجيه السؤال لعدد من مسؤولي الكرة داخل الأهلي، سواء في مجلس الإدارة أو شركة الكرة وحتى لجنة التخطيط، توصلنا لإجابة واضحة من الجميع، وهي أن كولر مستمر في منصبة حتى نهاية الموسم الجاري، ورحيله مشروط بخسارة الدوري أو دوري أبطال إفريقيا، لكن القرار لن يكون سهلًا، لأن المدرب يملك «شهادة ضمان» من الإدارة والجماهير في البطولات الكبرى، والرهان على مدير فني جديد في أهم بطولة بتاريخ النادي، قد يكون أكثر خطورة من استمرار كولر، رغم اعتراف كل الأطراف بتراجع الأداء الفني والجماعي للفريق الفترة الأخيرة، لكن عقيدة الأهلي تمنحه ضمان استمراره في حال الفوز بالدوري ودوري الأبطال.
وأوضح مصدر داخل الإدارة، أن الجماهير يرون أن أسلوب اللعب الذي يقدمه كولر لا يتناسب مع إمكانيات اللاعبين الحاليين وتحديدًا بعد الصفقات، كما أن التشكيلات والتغييرات التكتيكية لم تكن موفقة في المباريات الحاسمة، هذا التراجع في الأداء جعلهم يوجهون أصابع الاتهام إلى المدرب، مطالبين بالإصلاح الفوري، وهذا حق مشروع للجماهير، لكن يجب أن يتحلوا بثقة كبيرة في قرارات الإدارة الفنية في النادي.
وتابع المصدر في تصريحات لـ«الوطن سبورت»: «الحالة الوحيد لكتابة كلمة النهاية لكولر، هي خسارة بطولات الموسم الجاري، ووجود اختلاف بينه وبين لجنة التخطيط في خريطة الصفقات الجديدة، خاصة بعد تغيير الاستراتيجية في التعاقدات، وسحب منه الصلاحية المطلقة في تحديد اللاعبين الجدد داخل قائمة الفريق، ووقتها سيكون البديل جاهز، لأن دائمًا الإدارة تملك الحلول البديلة».
ولم تقتصر انتقادات جماهير النادي الأهلي على أداء الفريق، بل توجهت إلى كولر بشكل مباشر، مطالبة إياه بتحمل المسؤولية وإيجاد حلول سريعة لتحسين وضع الفريق، ويُحاول مجلس إدارة النادي تجنب اتخاذ قرارات متسرعة، قد تؤثر على استقرار الفريق في هذا التوقيت الحساس، خاصة أن الأهلي ما يزال ينافس على أكثر من جبهة محلية وقارية.
تعليقات الفيسبوك