رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

التطبيق الخاطئ لطريقة المدافعين الثلاثة أفقدت المنتخب توازنه أمام السنغال

08:48 م | السبت 06 سبتمبر 2014
التطبيق الخاطئ لطريقة المدافعين الثلاثة أفقدت المنتخب توازنه أمام السنغال

اختار شوقى غريب، المدير الفنى لمنتخب مصر، اللعب بثلاثة مدافعين فى قلب الدفاع واللجوء لطريقة "3-4-3" بشكلها الحديث، وهو ما يعنى الاعتماد على ثلاثة مدافعين على خط واحد، وهى الطريقة التى بدأ يلجأ لها بعض المدربين فى أوروبا، وبالأخص منذ 3 مواسم، عندما اعتمد عليها والتر ماتزارى مع نابولى الإيطالى، وأنطونيو كونتى مع يوفنتوس.

وبالفعل استطاع "كونتى" أن يقهر إيطاليا كلها وتغلب تكتيكياً على كل مدربى الدورى الإيطالى حتى إن يوفنتوس فاز الموسم قبل الماضى بلقب الدورى "الإسكوديتو" دون أن يتعرض لأى هزيمة طوال الموسم المحلى أى 38 مباراة بلا أى خسارة.

وهنا بدأ يقتنع بعض المدربين بأن هذه الطريقة هى الطريقة الأمثل دفاعياً أمام السرعات الرهيبة لبعض اللاعبين فى الوقت الحالى، حتى وصل الحال بفان خال إلى تطبيقها مع المنتخب الهولندى فى كأس العالم الأخيرة، وما أدراك ما خطورة تغيير خطة اللاعب مع المنتخب الهولندى، فهو منتخب لم يغير طريقة لعبه منذ 50 سنة، بالاعتماد على شكل "4-3-3" واللعب بجناحين ورأس حربة صريح، والأهم أن هؤلاء المدربين راعوا خطورة تنفيذ هذه الطريقة فى حالة عدم توافر الأدوات واللاعبين لتنفيذها، فاللعب بثلاثة لاعبين فى قلب الدفاع بشكلها الحديث يتطلب تفاهماً وانسجاماً بين الثلاثة لاعبين على أعلى مستوى.

فليس كما كان متبعاً من قبل بأن يتم الاعتماد على لاعبين كمساكين، ومن خلفهم "ليبرو" يقوم بدور العمق بالتغطية، وإنما تحولت الطريقة ليكون هناك مدافع مسئول عن الجزء الأيمن من الملعب ومدافع الوسط مسئول عن قلب الملعب، والمدافع الأيسر مسئول عن الجزء الأيسر من الملعب، والأهم من ذلك فإذا أردت أن تنفذ هذه الطريقة بنجاح فيجب أن تحمى المدافعين بثلاثة لاعبين فى وسط الملعب كما كان يفعل اليوفى تحت قيادة "كونتى"، بوجود الثلاثى "بيرلو + بوجبا + فيدال" فى وسط الملعب، ولكن وجود لاعبين فقط فى وسط الملعب معناه أنك أفقدت فريقك لاعباً من وسط الملعب وأضفته إلى المدافعين، فما الاستفادة إذن؟
الأهم أن اللعب بهذه الطريقة يتطلب الكثير من العمل والمحاضرات التكتيكية داخل الملعب حتى يحفظ اللاعبون دورهم على أكمل وجه، لأن عدم حفظ لاعب واحد فقط لدوره سيؤدى إلى فقدان الفريق بالكامل للاتزان داخل الملعب، وهذا هو ما وضح على منتخبنا خلال مباراة السنغال، فالمدافعون الثلاثة الذين بدأوا المباراة لم يكن بينهم أى تفاهم، إضافة إلى أننا لم نحمِهم بوسط ملعب قوى دفاعياً مكون من ثلاثة لاعبين، إضافة إلى ظهيرى جنب لا يجيدان الأدوار الهجومية حتى يخففا الضغط عن المدافعين.

ولكن بنظرة واقعية فمشوار المنتخب ما زال طويلاً، ويجب علينا جميعاً أن نساند منتخبنا، خاصة فى هذه الأيام، لأننا مقبلون على مباراة مهمة جداً أمام تونس ستقام على ملعبنا، والفوز فى هذه المباراة يعيدنا إلى دائرة المنافسة على الصعود لكأس الأمم التى أصبحنا للأسف نعانى فى الصعود لها، بعد أن كنا نصعد لها بأى مدرب وبأى مجموعة من اللاعبين.

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • الإسماعيلي

    الإسماعيلي

  • -

    :

    -

    06:00 PM

    الدوري المصري
  • بيراميدز

    بيراميدز

  • الزمالك

    الزمالك

  • -

    :

    -

    08:00 PM

    الكونفدرالية
  • نهضة البركان

    نهضة البركان

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار