رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بول كليمنت..القادم من "بافاريا" لإنقاذ سوانزي سيتي

12:17 ص | الإثنين 13 فبراير 2017
بول كليمنت..القادم من "بافاريا" لإنقاذ سوانزي سيتي

بول كليمنت

قد لا يكون سوانزي سيتي أحد أندية المقدمة أو المنافسة على مقعد أوروبي ولكنه ظهروه كان مميزاً في الدوري رغم حداثة ظهوره في البريميرليج إلا أن العاشق للبريميرليج يدرك تماماً أهمية سوانزي سيتي والكرة الممتعة التي يقدمها الفريق، كلما تأتي كلمة سوانزي سيتي فبكل تأكيد ستتذكر أكثر من لاعب أضافوا ذكرى مميزة في أذهان عشاق البريميرليج الدوري الأقوى في العالم.

سوانزي سيتي سجل ظهوره الأول في البريميرليج موسم 2012/2011 وهو الظهور الأول لنادي من ويلز في البريميرليج أيضاً بقيادة براندن رودجرز، منذ ظهوره ضمن الكبار كان دائما سوانزي يقدم مستويات قوية وأداء ممتع ولم يعاني أبداً من أزمات الهبوط التي يعاني منها أندية عريقة بجحم سندرلاند وهال سيتي.

دائماً ما كان أعين كشافي سوانزي سيتي جالبة لأجود اللاعبين المغمورين على شاكلة الحارس ميشيل فورم، جيلفي سيجردسون، ميتشو، ويلفرد بوني، ناثان داير، جيفرسون مونتيرو، شيلفي، واين روتليدج، خوردي أمات، جونثان دي جوزمان، كي سونج يونج والذين قدموا كرة قدم ممتعة مع البجع منذ انطلاقته في الدوري مروراً بكل المواسم التي شارك فيها في البريميرليج. 

بدأ سوانزي انطلاقته في البريميرليج مع براندن رودجرز ووصل للمركز ال 11 في موسمه الأول قبل أن يرحل لتدريب ليفربول ويتولى لاعب الفريق السابق مايكل لاودروب المسئولية ليقدم الفريق موسم خرافي بقيادة "ميتشو" الذي كان واحداً من أفضل لاعبي البريميرليج، وصل البجع للمركز التاسع في البريميرليج وفاز بالكارلينج كاب ليتواجد في الدوري الأوروبي.

استمر سوانزي في تقديم مستويات جيدة خلال الموسمين التاليين مع لاودروب ثم جاري مونك واحتل الفريق المركز الثامن ثم المركز الثاني عشر بأداء قوى وممتع لكل المتابعين، مع تولي فرانشيس جوادلين بدأت الكرة الممتعة لحد كبير ولكن النتائج بقيت مقبولة لينهي الدوري في المركز ال 12.

كانت بداية الموسم الحالي هي القشة التي قصمت ظهر البعير بعد تعاقدات أقل من المستوى في مراكز كان واضح أن الفريق بحاجة إليها وست خسائر في أول تسع مباريات لتتم إقالته ويتولي بوب برادلي بدلاً منه، لم يكن حال برادلي أفضل من جوادلين بتلقيه سبع خسائر خلال 11 مباراة لتتم الاستعانة بقدرات بول كليمنت المدرب المساعد لكارول أنشيلوتي في بايرن ميونخ.

تعامل بول كليمنت مع أوضاع نادي سوانزي أقل ما يقال عنها أنها مثالية بتعاقدات في أماكن النقص في الفريق فاستقدم مارتن اولسون الظهير الأيسر، توم كارول لاعب وسط توتنهام، لوسيانو نارسينج الجناح الأيمن وجوردان أيوو في الهجوم.

بدأ كليمنت في إغلاق الثغرات الموجودة في عمق الملعب بتحويل الخطة من 1/3/2/4 إلى 3/3/4 بتواجد ثلاثي الوسط كورك وليروي فير وتوم كارول، ثلاثي شاب بسرعات كبيرة ولياقة بدنية وقدرة مميزة من الثنائي كارول وفير على أداء الواجبين الهجومي والدفاعي، وجود ظهير أيسر بقوة مارتن أولسون الذي كان أحد أفضل الأظهرة في البريميرليج مع نورويتش سيتي، تعامله النفسي مع الثنائي جيلفي سيجردسون وكيلي نوتون اللذان ظهرا محبطين بشكل كبير في بداية الموسم وبعيداً عن مستواهم.

"لأن الحظ لا يخدم إلا المجتهدين" فكان لكليمنت نصيباً منه بالتوفيق الكبير الذي حالف فيرناندو لورينتي مهاجم الفريق بعد ارتفاع معدل تسجيله للأهداف بعد أن كان التوفيق غائباً عن المهاجم الأسباني منذ بداية الموسم.

استطاع سوانزي خلال ست مباريات مع كليمنت-كان أحدها يتابع الفريق من المدرجات- في تحقيق أربع انتصارات وهو أكبر من العدد الذي حققه طوال الدوري، ارتقى من المركز الأخير للمركز الخامس عشر بأربع انتصارات على ليفربول وساوثامبتون وليستر سيتي وكريستال بالاس ليحصد 12 نقطة من أصل 16 ممكنة ويعيد لأذهان مشجعيه كرة القدم الممتعة التي قدمها البجع منذ بداية ظهورهم في البريميرليج.