بالفيديو| شوقي غريب فى ضيافة "الوطن سبورت" ورؤساء أقسام الرياضة بالصحف المصرية: "اللاعبون سلاحى.. وأعمل للمستقبل"
08:26 م | الإثنين 10 نوفمبر 2014
يدخل المنتخب الوطنى مرحلة مهمة ومصيرية بعد أقل من أسبوع، مواجهة مرتقبة مع منتخب السنغال تتبعها مباراة مصيرية مع المنتخب التونسى على أرضه ووسط جماهيره، ويحتاج الفراعنة للفوز من أجل تتويج المشوار والتأهل للأمم الأفريقية، وما بين الملعب والصحافة تدور الكرة المصرية، ولهذا حرص موقع "الوطن سبورت" على فتح باب النقاش بين شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ورؤساء الأقسام الرياضية بالصحف المصرية، فى حضور محمد شبانة، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، فى جلسة مكاشفة ومصارحة قبل أن يدخل المنتخب الوطنى الاختبار الصعب.
فى بداية الندوة رحب "الوطن سبورت" من خلال إيهاب الخطيب رئيس القسم الرياضى بضيوفها مشدداً على أن شوقى غريب هو صاحب الدعوة، التى تصب فى مصلحة المنتخب الذى يلعب باسم الشعب المصرى، وفوزه ينسب لكل أفراد المنظومة، وليس للجهاز الفنى فقط.
وبدأ شوقى غريب حديثه بكلمة أكد فيها سعادته الكبيرة بالوجود داخل مقر "الوطن" ومقابلة رؤساء أقسام الصحف الرياضية، مشيراً إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً، ولكنه سعيد بها، خصوصاً أنها فى توقيت مهم يسبق مرحلة مهمة من عمر الفريق قبل مباراتى السنغال وتونس.
وقال غريب: "مساندة المنتخب فى مثل هذه المرحلة المهمة ضرورى جداً، خصوصاً أن الفريق فى منعطف تنازلى منذ عام 2010، حيث اعتزل العديد من اللاعبين، وتسلم جيل آخر المهمة، وعلينا منح الأجيال الجديدة الفرصة كاملة، حتى يكونوا هم نجوم وكبار المستقبل".
وتابع المدير الفنى للمنتخب "مصر حالياً تعد وتقدم جيلاً جديداً للكرة المصرية، وهو جيل جيد، ورائع ينتظره مستقبل كبير، ولكن تنقصه الخبرة الدولية، وعلينا مساندته، خصوصاً أن بطولة الدورى غير منتظمة منذ ثلاث سنوات".
وشدد "غريب" على أن موسم الدورى الحالى هو الأول منذ سنوات، الذى يشمل 38 جولة مقابل 16 جولة فقط بالموسم الماضى، وهو عدد لا يمكن من خلاله إعداد لاعب دولى مناسب، ولو بنسبة واحد على عشرة، وقال "إننا نبنى فريقاً جديداً، ولكنه للأسف على قاعدة مهزوزة".
ورداً على سؤال حول الظروف التى واجهت المنتخب فى الفترة الأخيرة، أوضح المدير الفنى للمنتخب أن كل الظروف المحيطة أضرت الكرة المصرية بشكل كبير جداً، يضاف إليها ضغط المباريات الرسمية فى الفترة الأخيرة، لدرجة أن المنتخب ولأول مرة فى تاريخ الاتحاد الأفريقى يخوض 6 مباريات رسمية فى فترة لا تزيد على شهرين منذ أول مباراة أمام السنغال يوم 5 سبتمبر، وحتى مباراة تونس يوم 19 نوفمبر.
وقال غريب "أسعى لوضع أساس جيد لفريق متميز يتمكن من استعادة البطولات، والريادة للكرة المصرية"، وتابع "عندما توليت المهمة فى بدايتها، فوجئت بأن شريف إكرامى الحارس الأول للمنتخب يمتلك 13 مباراة دولية فقط، وعمرو جمال الذى لم ينضم للمنتخب إلا معى الجميع يعتبره المهاجم الأول فى مصر على الرغم من أنه لم يكمل بعد 10 مباريات دولية، الظروف صعبة للغاية، ولكننى لست معتاداً على الشكوى لأننى ابن المنتخبات المصرية، من الناشئين وحتى المنتخب الأول".
كمال عامر: كيف ستتعامل مع الأزمات؟
غريب: أسعى بقوة لحل الأزمات دون الشكوى، والخروج للحديث عنها فى كل مكان، هدفى خدمة منتخب بلادى، وتحقيق نتائج إيجابية مهما كانت الظروف، وهو ما أحاسب عليه، على الكل أن يعلم أن مقومات النجاح يجب أن تتكامل، لا يمكن لأحد أن ينجح فى منظومة ناقصة، وهو ما نسعى لتوفيره، والأزمة الكبرى أن الجميع يتعامل معى على أننى مدرب منتخب الشباب 2001 والمدرب العام فى بطولات الأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010، لا يوجد من يتعامل معى على أننى الآن ومنذ 9 أشهر المدير الفنى للمنتخب الأول.
شريف عبدالقادر: ماذا استفدت من مشوارك كلاعب ومدرب؟
غريب: كل المراحل التى مرت علىَّ كان لها أثر بالغ فى تكوين شخصيتى التدريبية وصقل خبراتى، ولهذا أسعى لاستثمار هذه الرحلة الطويلة فى هذه المرحلة الحرجة.
عصام شلتوت: ماذا تريد من الإعلام تحديداً؟
غريب: أتمنى المساندة من الجميع، أتمنى أن يفيدنى النقد الرياضى، وأن أرى مثلاً من يمنحنى معلومات عن فريق السنغال، وطريقة لعبه دون أن يتم انتقادى على وجود لاعب وعدم ضم آخر، أنا أدرى شخص بلاعبى المنتخب الوطنى، أتخذ كافة الإجراءات لضم اللاعب غير المصاب، وأضرب مثلاً بلاعب جاء بتقرير طبى يؤكد حاجته لراحة 3 أيام فقط، وبعد الكشف الطبى عليه تأكدنا من حاجته إلى أسبوعين على الأقل فتم استبعاده، أمتلك الحرية فى اختيار أى لاعب بالدورى المصرى، لذا لن أضم سوى اللاعب الجاهز والسليم.
محمد الشرقاوى: هل تثق فى المجموعة الحالية؟
غريب: أثق فى المجموعة التى ستواجه السنغال وتونس، على الرغم من أن مصر كلها اختزلت المنتخب الوطنى فى لاعبين اثنين مصابين، لا أعمل بشكل عشوائى، فأنا أعمل معكم وبكم، ودون الإعلام والمساندة الإعلامية ما كنت الآن المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ولهذا كل شىء مطروح أمام الإعلام، المنتخب الوطنى لا توجد به أسرار، أحياناً يكون هناك هجوم غير مبرر ولا أجد له سبباً.
إيهاب الفولى: مثل ماذا؟
غريب: مباراة نيجيريا الودية التى رفضتها خير مثال على ذلك، المباراة كان مقرراً لها 6 نوفمبر، والمنتخب النيجيرى سيخوضها من غير المحترفين، مما يعنى اللعب مع فريق ضعيف لا صلة له بالنسور، وبعدما رفضت هاجت الدنيا مع العلم بأننى لو وافقت على اللقاء لهاجت الدنيا ضدى أيضاً، ولخرجت المانشيتات تقول "غريب يلعب مع منتخب مدارس".
شادى عيسى: كيف تتعامل مع ما يكتب عنك بسبب هذا اللاعب أو ذاك؟
غريب: أتعرض للنقد والهجوم بسبب اللاعبين، ومع هذا لا أرد، هم سلاحى الأول والأخير، ولا يمكننى مهاجمتهم، مهمتى الأولى حمايتهم حتى يقدموا نتائج طيبة للكرة المصرية فى المستقبل، وهنا أؤكد لكم ليس كل من احترف فى أوروبا أصبح يمتلك صك الانضمام للمنتخب، ليس كل من احترف يمتلك مقومات تمثيل منتخب مصر، ولهذا أدافع عن اختياراتى، وأدافع عن اللاعبين الذين يمثلون المنتخب بالمرحلة الحالية.
عصام شلتوت: لو كان هناك مدرب أجنبى مكانك لطلب تعجيل انطلاق الدورى، والسؤال لماذا لم تحدد فى بداية توليك المهمة أن هدفك هو التأهل لمونديال 2018 مع محاولة تجهيز الفريق فى بطولة الأمم الأفريقية 2015؟
غريب: أنا بالفعل قدمت برنامج إعداد الفريق حتى كأس العالم 2018، لأنه هو الهدف الأكبر، ولم أغير أو أعدل فيه حتى الآن، وأسير وفقه لكن هناك الكثير من المعوقات التى قابلتنى فى هذا البرنامج، سواء فى مسابقة الدورى التى تمر بمرحلة تخبط كبيرة منذ فترة طويلة، وهو ما أثر على موقفنا الحالى، خصوصاً أن المنتخب قوامه دائماً من الفرق الكبرى، ولن ننسى أن الظروف المحيطة بالبلد أثرت على الفرق الكبرى فتراجع الأهلى ليلعب فى الكونفيدرالية بعد أن كان بطلاً لدورى الأبطال، وأكرر أننى أعمل من أجل المستقبل، وأسعى لوضع خطة طويلة المدى، سواء كنت موجوداً أو كان هناك غيرى.
محمد شبانة: اختيارك لقيادة المنتخب الوطنى فى هذه الفترة موفق، نظراً لقيمتك الكبيرة، وتاريخك الكبير مع الكرة المصرية لاعباً ومدرباً، ولكنى أعاتبك على عدم عرض أزماتك على الرأى العام، وسؤالى ما خطتك للفترة المقبلة، سواء فى حالة التوفيق إن شاء الله والتأهل للنهائيات، أو فى حالة الإخفاق لا قدر الله؟
غريب: وضع طبيعى أن أكون "كتوماً"، لأننى كما قلت ابن المنتخبات الوطنية، ويجب علىَّ العمل حتى أتجاوز الصعاب، هذه هى طبيعة شخصيتى، وفى المجمل لدىَّ خطة عمل قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى للعمل، سواء تأهلنا للأمم الأفريقية أم لم نتأهل، ولكننى سأعمل على الهدف الأول فقط لأنه لا بديل أمامنا سوى الفوز، ثم يكون لكل مقام مقال.
شريف عبدالقادر: ذكرت فى كلامك أنه ليس كل من يحترف يكون له مكان فى المنتخب الوطنى، ولكننا عانينا أمام السنغال وتونس بسبب المحترفين، وسؤالى ما موقف أحمد المحمدى من المنتخب، وهو يقدم مستوى ضعيفاً مع المنتخب مقارنة بما يقدمه مع هال سيتى؟
غريب: كان يجب الاعتماد على اللاعبين المحترفين لأنه لم تكن هناك مسابقة محلية، وقدموا مستوى مقبولاً، وعلى غزال تحديداً الذى هاجمه الكل عمره 22 سنة، وينتظره مستقبل كبير، وكنت سأضمه فى معسكر بوتسوانا لولا إصابته، وكما قلت من قبل بعض الأحاديث التى تخرج هى ما تتسبب فى الأزمات، كل من هاجموا على غزال فى مباراتى تونس والسنغال هم أنفسهم من كتبوا عنه عقب مباراة البوسنة «مولد نجم جديد»، الحسابات لا تتم بهذه الطريقة، المحمدى يقدم مستوى رائعاً مع هال سيتى، ولم أستبعده فى المعسكر الأخير، ولكنه كان مصاباً، وفى المجمل يجب توضيح نقطة فنية، أن المركز الذى يلعب فيه المحمدى فى هال سيتى يختلف عن مكانه فى المنتخب الوطنى وهذا يؤثر عليه، ولهذا أحاول الاستفادة من قدراته وتطويرها من أجل المنتخب لأنه لاعب يمتلك قدرات رائعة وخبرات كبيرة للغاية.
كمال عامر: نجاحك ينسب لنا جميعاً والفشل سيطالنا جميعاً، لأنك "واحد مننا" فى النهاية.
غريب: وأنا معكم وأتمنى التواصل دائماً حتى نحقق جميعاً الهدف المشترك لصالح الكرة المصرية.
إيهاب الفولى: أتمنى منك كمدير فنى للمنتخب عدم الصمت تجاه الشائعات حتى نحقق نتائج طيبة، ونحن واثقون من تحقيق هذه النتائج، لأننا لسنا أقل من السنغال أو تونس؟
غريب: أعد بذلك، ولكنى طوال الفترة الماضية لم أتصل بأى زميل لتصحيح هذا الخبر أو نفى ذاك والشرقاوى يشهد على هذا.
محمد الشرقاوى: من مصلحة الجميع تحقيق الفوز، لأن هذا المنتخب لكل المصريين وليس لشوقى غريب فقط، ووجودنا هنا لمصلحة مصر التى تهمنا جميعاً ونتمنى لك التوفيق وننتظر منك المنافسة على بطولة الأمم الأفريقية وليس التأهل فقط.
غريب: إن شاء الله سنحقق الهدف.
أحمد عويس: مصر لا يوجد بها ما يفرح الشعب سوى المنتخب الوطنى، ونحن نسعى لإعادة المنتخب الوطنى رائداً للكرة فى أفريقيا ونتمنى أن يتم هذا تحت قيادتك، وإذا انتقدناك فذلك من أجل المصلحة العامة، لأننا نقدرك ونقدر دورك، والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، وأنا أطالب الجميع بأن نتكاتف حتى فى حالة الإخفاق لا قدر الله، وعدم التأهل للأمم الأفريقية 2015، يجب أن يكمل شوقى غريب مشواره حتى نتمكن من إعداد فريق ينافس على الأمم الأفريقية 2017 والتأهل لمونديال 2018.
غريب: البقاء من عدمه ليس بيدى هناك منظومة، وفى كل نحن بالفعل نعمل من أجل المستقبل.
محمد القوصى: أنت من المدربين الذين يمتلكون الحس والوعى الإعلامى، وسؤالى هو ما معاييرك لاختيار اللاعبين؟ ولماذا شعرنا بقلق كبير بعد إصابة عمرو جمال؟
غريب: بإذن الله منتخب مصر لن ينكسر، وسيتأهل للأمم الأفريقية، واختيار اللاعب يتم عبر مراحل كثيرة، مثلاً بهاء مجدى لاعب أتابعه منذ أن كنت مديراً فنياً لفريق سموحة، وهو كان فى القناة، الإعلام لا يسلط الضوء على هذه الفرق، ولكننا كمدربين نتابعهم، الأسماء التى طرحت بعد عبدالشافى انحصرت فى اسم واحد فقط، ولم يشارك فى مباراة فريقه الأخيرة، ولهذا كان اختيار "بهاء" الذى سيكون له مستقبل كبير مع الكرة المصرية، أما عن إصابة عمرو جمال لماذا كل هذه الضجة؟ جمال كما قلت يمتلك أقل من 10 مباريات دولية، وهو لاعب جيد، ولكننا نمتلك لاعبين على مستوى طيب للغاية، واثق تماماً فى اللاعبين المختارين وعلىَّ تقديمهم لمستوى متميز فى هذه المرحلة الصعبة.
عمر الأيوبى: نحن نشدد على مساندتنا للمنتخب الوطنى، ولكن هناك علامات استفهام على عدد من اللاعبين مثل بهاء مجدى وأحمد المحمدى، وهذا ما تم توضيحه، ولكن لماذا لا تضم لاعبين مثل عمر جابر ومحمد إبراهيم، هل هو خوف من المواجهة مع بعض الأشخاص؟
غريب: أوضحنا موقف المحمدى وبهاء مجدى، أما بشأن محمد إبراهيم وعمر جابر فأنا لا أخاف من أحد، ودعنا نستعرض موقفهما بشكل منطقى، محمد إبراهيم لم ينضم للمنتخب الوطنى منذ أول تجمع فى مارس الماضى، 9 أشهر كاملة لم ينضم فيها لأسباب فنية بحتة، ونحن نمتلك العديد من اللاعبين المميزين فى مركزه، منهم «كهربا» مثلاً، فهو محترف أيضاً، ويشارك باستمرار مع فريقه، ولكن محمد إبراهيم أثيرت مشكلته حالياً حتى يتم الربط بينها وبين بعض الأشخاص، وهو أمر غريب وعار تماماً من الصحة، لا أخاف ولا أجامل، حتى عمر جابر انضم معى فى أكثر من معسكر، ولكن حالياً لدىَّ المحمدى، وأحمد فتحى وحازم إمام فى الجبهة اليمنى، ولا أحتاج إلى جابر فى الوقت الحالى، الأمر يخضع لمعايير فنية، لا لشىء آخر، وأشكركم جميعاً على هذه الدعوة الكريمة.
تعليقات الفيسبوك