رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خاص| مدير الكرة بمنتخب الصم والبكم: وزارة الرياضة "فاصلت" معنا في البدلات

01:24 م | الأحد 06 أغسطس 2017
خاص| مدير الكرة بمنتخب الصم والبكم: وزارة الرياضة "فاصلت" معنا في البدلات

طارق النجار

نقلا عن العدد الورقي

 

أكد طارق النجار، مدير الكرة بمنتخب الصم والبكم، ورئيس البعثة، أن فوز الفريق بالميدالية البرونزية في الأولمبياد الخاص، لم يكن مفاجأة، لأن المنتخب الوطنى فريق مصنف عالمياً، وتخشاه كل المنتخبات الأخرى، ووعد الجماهير بأنه فى حال استمرارهم فى القيادة الفنية للفريق، سنحصل على الميدالية الذهبية، فى النسخة المقبلة من البطولة.

وطالب «النجار» بتدعيم الفريق، وقال: «الفريق لا يوجد له أى دخل مادى، ولا يوجد راعٍ له على خلاف ما يشاع فى الفترة الأخيرة، وظهور إحدى الشركات التى تتباهى برعايتها للفريق».

وأشار إلى أن كل ما تحصّل عليه الفريق 100 ألف جنيه كتبرع من أحد رجال الأعمال المصريين، وتابع: «الفريق يعانى معاناة حقيقية، فأكثر لاعب دخلاً فى الفريق يتحصل على 900 جنيه شهرياً، فيما يحصل اللاعب الدولى على 40 جنيهاً يومياً، والمحلى الذى ينضم خلال المعسكر يتقاضى 30 جنيهاً، ومن المؤكد أنه لا يوجد لاعب فى العالم يتقاضى المبلغ الذى يحصل عليه لاعب مصر للصم والبكم، هو مطالب بتحقيق بطولة فى الوقت الذى ينفق فيه على نفسه وعلى أسرته، هذه مأساة حقيقية، الإنجاز الحقيقى ليس تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية، ولكن تحمل كل هذه الصعاب والظروف المادية الصعبة، هو الإنجاز الحقيقى».

وأضاف «النجار»: «الفريق قبل السفر اصطدم بظروف غير طبيعية، كان أولها طلب اللجنة البارالمبية، اصطحاب 18 لاعباً فقط فى البعثة، وهو ما تم رفضه تماماً، لأنه فى حال إصابة أو طرد أى لاعب، سيكون الفريق ناقص العدد خلال المباريات، وفى النهاية وافقت اللجنة على اصطحاب 23 لاعباً، وفوجئنا بصرف 20 دولاراً كمصروف جيب يومى خلال أيام البطولة حسب لائحة وزارة الرياضة، ويتم خصم ضرائب منها، لتصل إلى 17 دولاراً يومياً، وأغلب اللاعبين يحاولون الادخار منها لمساعدة عائلاتهم».

وشدد على أن أغلب أعضاء الجهاز الفنى كانوا يدعمون اللاعبين الذين يجيدون خلال المباريات، عن طريق منحهم المكافآت الخاصة بالجهاز، مشدداً على عدم وجود أى تواصل معهم من جانب اتحاد الكرة المصرى، وكأنهم يلعبون رياضة أخرى غير كرة القدم، وقال: «اتحاد الكرة ينفق الملايين على فرق لا تحقق أى بطولات أو إنجازات على الصعيد الدولى، فى حين أن المنتخب المصرى للصم فريق مصنف دولياً، وتخشاه كل فرق العالم».

وعن دور اللجنة البارالمبية مع الفريق، أكد أنهم لم يقصروا مع الفريق نهائياً، لكن الإمكانيات المتاحة محدودة جداً، لا تسمح بالصرف على لاعب أولمبى، وأن وزارة الرياضة دعمت الفريق بشكل مقبول، ولكن قبل البطولة بدأت الوزارة «تفاصل» معنا فى البدلات، وقال غاضباً: «لم يتم توفير ملابس للفريق قبل البطولة ولولا تبرع أحد رجال الأعمال بـ100 ألف جنيه لكنا ظهرنا بشكل سيئ بين المنتخبات الأخرى».

وتابع: «أصعب لحظات البطولة، عندما سألنى اللاعبون عن قيمة المكافآت المالية، ولم أستطع الرد عليهم، لأنه لا توجد لائحة مالية للفريق، ووزير الرياضة وعدنا بوجود لائحة بعد إقرار قانون الرياضة الجديد، ولكن لم يحدث أى شىء، وقبل السفر إلى تركيا، ظللت أتسول أى مداخلة تليفزيونية من أجل عرض مشاكل الفريق، ولكن لم يستجِب لى أحد».