- مدرب حراس الأهلي لـ"الوطن سبورت": الكل مسئول عما حدث في استاد الدفاع الجوي
- "شريف" أصبح حارس مصر الأول بعد معاناة.. "عوض" تنقصه الخبرة.. و"عبدالكافي" جاهز للمشاركة
- الكلام عن هروب الشناوي وإكرامي من المنتخب كلام فارغ.. وحسن حمدي وراء عدم عملي مع "غريب"
- الظروف لم تخدم "أبوالسعود".. بدأت مهمتي في ظروف صعبة للغاية.. وأعرف حدود دوري جيداً
- وائل جمعة مدير كرة من يومه.. و"عبدالصادق" لا يكل ولا يمل من العمل
- لا أشك لحظة في فوزنا بالسوبر الأفريقي.. وحققنا 5 بطولات قارية في أسوأ 3 سنوات للرياضة المصرية
- "البدرى" صاحب فضل عليَّ شخصياً.. و"يوسف" أدى مهمته مع الفريق بإخلاص
- الفريق ليس كما عهدناه ولكننا نغير "جلدنا" دون أن نسقط أو نموت
فى ظروف صعبة للغاية تولى طارق سليمان مسئولية مدرب حراس مرمى الأهلى، البدرى راهن عليه لانتشال الفريق من ثغرة كانت واضحة وقتها، بدأ العمل فى صمت وسط تقليل البعض من وجوده، وبعد فترة عمل وجيزة نجح فى أن يجعل من شريف إكرامى حارس المنتخب الأول، ومعها مجهودات لم تنته مع باقى حراس مرمى الفريق، أحمد عادل ومسعد عوض وعبدالكافى رجب، ومع كل خطأ وهدف يدخل مرمى الأهلى يكون مركز الحراس المتهم الأول، «الوطن سبورت» حاورت سليمان حول مجزرة استاد الدفاع الجوى والمطالب بإلغاء الدورى والسبب فى الهجوم على حراس مرماه، وتقييمه لفترة عمله حتى الآن وغيرها داخل الحوار.
* بداية ما رأيك فيما حدث أمام استاد الدفاع الجوى؟
- هى مأساة بكل المقاييس، وللأمانة «مجزرتين فى الملاعب توجع» أمر مؤسف للغاية وربنا يرحم الشهداء وأى شىء لن يعوضهم، أنا تخيلت لو ابنى فيهم ووضعت نفسى مكان كل أب فقد أعز ما يملك.
* من يتحمل هذه المسئولية؟
- لا أريد أن ألقى باللوم على أحد بعينه، الجميع يتحمل المسئولية، كان يجب أن نتعلم من أخطائنا لعدم حدوث هذا الأمر مجدداً فى الملاعب المصرية، على كل مصرى وطنى مخلص لبلده أن يعمل لتخطى هذه المحنة، ليس فى مجال كرة القدم فقط، ولكن فى كل شىء، فسقوط شهداء للجيش والشرطة وكذلك مشجعى الكرة أمر صعب علينا جميعاً وعلى أسرهم.
* ما رأيك فى مطالب إلغاء الدورى؟
- مثلما قلت لك رحم الله الشهداء جميعاً ويجب البحث عن المتسبب فى سقوطهم، لكن هذا ليس معناه إلغاء الدورى لأن كرة القدم لم تعد رفاهية بل «أكل عيشنا» وهى مصدر رزق للملايين وهى صناعة كبيرة، لذلك لست مع هؤلاء الذى يطالبون بإلغاء الدورى فكل شخص يتوفى شقيقه أو والده أو ابنه يقيم سرادق العزاء لكنه يعود لعمله مجدداً، والحياة يجب أن تستمر، وأنا شخصياً عندما توفى والدى يوم السوبر المصرى بين المقاولون والزمالك منذ سنوات اعتذرت عن عدم خوض المباراة وحضرت جنازة والدى والعزاء ثم عدت للعمل بعد يومين.
* بم تصف التوقيت الذى بدأت فيه مهمتك مع الأهلى؟
- لا أنكر أن الأهلى ظل لسنوات يعانى من توتر فى هذا المركز خاصة بعد رحيل عصام الحضرى، وعندما بدأت عملى فى الأهلى كان يوجد شريف إكرامى وأحمد عادل ومحمود أبوالسعود ومؤمن جابر، وكنت أعرفهم جيداً وأعرف قدراتهم، ومنذ اللحظة الأولى كان لدىَّ طموح بأن ننجح جميعاً والحمد لله فى ثلاث سنوات حققنا إنجازات كثيرة.
* هل تذكر تفاصيل أول جلسة لك مع حراس الأهلى؟
- أول جلسة جمعتنا كانت فى أهلى مدينة نصر مع شريف إكرامى كنا نتدرب هناك فى هذا التوقيت، بجانب أن شريف يسكن قريباً منى فى مدينة نصر، وقلت له حينها يجب أن تعلم أننى مقتنع جداً بقدراتك، وسنعمل لننجح سوياً ولا أريدك أن تتعجل النجاح، والحمد لله راهنت عليه وكسبت الرهان فى النهاية، حيث أصبح الآن حارس مصر الأول.
* ما الصعوبات إلى واجهتك فى بداية المشوار؟
- بدأنا المهمة فى ظروف صعبة للغاية بسبب توقف النشاط الكروى فى مصر والأحداث السياسية فى هذا التوقيت وكانت بطولة أفريقيا صعبة للغاية، وتأهلنا عن مجموعتنا التى كانت تضم معنا الزمالك ومازيمبى وتشيلسى الغانى والحمد لله توجنا باللقب وإكرامى قدم مباراة جيدة رغم وقوعه فى بعض الأخطاء، مثل خطأ ذهاب النهائى أمام الترجى ومن قبلها حققنا بطولة السوبر المصرى أمام إنبى ببرج العرب.
* ماذا كان الموقف بعد رحيل البدرى وتولى محمد يوسف المسئولية؟
- دخلنا فى مرحلة أصعب، وتخطينا المرحلة بنجاح.
* كيف ترى علاء عبدالصادق ووائل جمعة فى منصبيهما؟
- عبدالصادق جاء بعد رحيل يوسف وخشبة وعبدالحفيظ الذين أدوا رسالتهم ومهمتهم مع الفريق بإخلاص والجميع يعلم أن عبدالصادق رجل محترم جداً ولا يكل ولا يمل من العمل ويقدر من يتعب ويجتهد، وأعتقد أن وجوده خلال فترة فتحى مبروك ساهم فى استمرارنا مع جاريدو لأنه عرف عملنا عن قرب، وقت ما كان جمعة لاعباً بالفريق كان من الواضح أن منصب مدير الكرة لائق عليه، حيث كان يتحدث كثيراً مع الجهاز الفنى، ويلعب دور المدير من «الباطن» فلاحظ عبدالصادق هذه الميزة فى جمعة فاختاره للمهمة بعد الاعتزال، وللأمانة هما يساعدان أى جهاز فنى على النجاح.
* كيف تقيّم تجربتك المستمرة بشكل عام مع حراس الأهلى؟
- بالتأكيد تجربة ناجحة لأننا حققنا 8 بطولات من أصل 9 خاضها الفريق منذ عام 2012 والبطولة الوحيدة التى لم نحققها هى كأس مصر الموسم الماضى، حيث حققنا 5 بطولات قارية، بواقع 3 أفريقيا و2 سوبر، ودورى عام و2 سوبر مصر، وأعتقد أن حارس المرمى له الدور الأكبر فى تلك البطولات، خاصة شريف إكرامى الذى لعب 93 مباراة من أصل 95 مباراة، وساهم بشكل أساسى فى كل تلك البطولات، لذلك فهو الحارس الأول فى مصر وهذا ليس من فراغ لكن بعد تعب ومجهود وصبر وبطولات وضغوطات.
* كيف تعاملت مع انعدام ثقة الجمهور فى حراس الأهلى؟
- تعاملت مع الموقف بهدوء، وكان يجب أن تكون هناك ثقة بينى وبين الحراس الذين أعتبرهم أولادى وهم لديهم قدرات وأذكياء، وعودتهم على الصدق والواقعية وعدم الكذب معهم، لأن كل حارس فى تاريخ الأهلى مر بظروف متناقضة ما بين سيئة، وتألق على أعلى مستوى، أى حارس مرمى لن يتألق دائماً بل سيخطئ ثم يستفيد من تلك الأخطاء ويكتسب خبرات ليصل لقمة المستوى، وكل من مر بكل المراحل يستحق حراسة عرين الأهلى أما من يستسلم للمشاكل والضغوط فسيتم تسليم الراية لغيره وهكذا.
* لماذا رحل أبوالسعود؟
- أبوالسعود حارس جيد لكن الظروف لم تخدمه، حيث لعب فى وقت كان فيه إكرامى وأحمد عادل متألقين، وبالتالى لم يشارك لفترة كافية، حيث لعب معى مباراة واحدة وشوطاً فى كأس العالم أمام مونتيرى المكسيكى وكروينثيانز البرازيلى.
* هل ظُلم داخل الفريق؟
- أنا شخصياً غير مقتنع بسياسة الدور فى حراسة المرمى هناك حارس أوحد وهناك رقم 2 و3 وإكرامى كان فى عز تألقه، وبالتالى لم يكن بوسعنا أن نضعه على الدكة وكان أحمد عادل هو الحارس رقم 2 وكلاهما فرض نفسه على الجميع.
* بمناسبة أحمد عادل، الجميع كان يشعر بالقلق بعد إصابة إكرامى قبل نهائى الكونفيدرالية كيف واجهت الموقف؟
- عندما يكون لديك حارس لم يشارك منذ ثلاث سنوات ويظهر فى النهائى بهذه الطريقة فهو ناتج عن أشياء مهمة أولها أن الحارس لم يفقد ثقته فى نفسه، وتمت معاملته نفسياً بطريقة جيدة، ولولا هذا لتحطم نفسياً.
* مسعد عوض يتعرض للهجوم بسبب الأخطاء المتكررة كيف ترى هذا؟
- هناك هجوم غير مبرر على مسعد عوض رغم أنه ما زال صغير السن، نعم لعب بطولة أفريقيا وكأس عالم لكن ليس له خبرة اللعب فى الدورى الممتاز ومع فريق بحجم الأهلى، وهذا ما حدث مع الشناوى لكن الفرق بين الشناوى وعوض أن الأول لعب مع المصرى أربع سنوات دورى، أما عوض فتنقصه الخبرة وهذا ما حدث مع الحضرى فى بداية مشواره مع الأهلى.
* ما الترتيب الحالى لحراس مرمى الأهلى؟
- بالتأكيد شريف إكرامى رقم واحد، وأحمد عادل رقم 2 ومسعد عوض رقم 3.
* لكن هذا سيؤثر على مسعد عوض نفسياً؟
- مسعد ما زال صغيراً، وأدى بشكل جيد وهو مستقبل النادى، وعليه أن يدرك أنه رقم 3، وشارك بعد إصابة إكرامى وعادل، لذلك عليه أن يجتهد للمشاركة فى أى وقت، وأنا أتعامل معه نفسياً جيداً، لعب فى ظروف صعبة بشكل جيد، عليه أن يدخل فى فترة هدنة، ويبدأ فى معالجة الأخطاء حتى يظهر بشكل أفضل فور مشاركته.
* لماذا التركيز من البعض على أخطاء حراس الأهلى؟
- هذا أمر يثير الدهشة، مع كامل احترامى لكل حراس مرمى الدورى هناك أخطاء كارثية يقع فيها حراس مرمى الدورى المصرى، لكن التركيز فقط يكون مع حراس الأهلى لدرجة أن مدرب حراس مرمى فى أحد الأندية خرج عقب مباراة القمة يتحدث عن الأخطاء ونسى أن له حارساً يخطئ أيضاً، الحمد لله أعرف خطأ حارسى فى كسر من الثانية داخل الملعب، ولا أنتظر حتى مشاهدة تسجيل للمباراة، وقلت لعوض فى الملعب خلال مباراة الزمالك أنت أخطأت فى هدف حفنى بالتمركز الخاطئ وقربك من القائم، وأنا أثق فى نفسى كثيراً، وأعمل على علاج أخطاء حراسى بكل هدوء.
* هل توقعت يوماً أن الظروف ستجبرك على مشاركة الحارس الثالث؟
- أقول لك إن عبدالكافى رجب الحارس الرابع جاهز للمشاركة، نعم معجزة أن يشارك ثلاثة حراس فى فريق واحد فى أقل من شهرين وفى مباريات صعبة، إننى أمنح الحراس الأربعة نفس الجرعات التدريبية دائماً، وأتعامل مع كل حارس فيهم أنه من سيشارك، لذلك ظهر عادل وعوض بهذا المستوى، وسيظهر أيضاً عبدالكافى بصورة جيدة فى حالة مشاركته، جميعهم أولادى ولو حارس منهم حزين لا يمكن أن أنام قبل أن أتحدث معه لأنه بشر، وهذا المركز حساس جداً والحمد لله كل ذلك سبب نجاحنا، وإكرامى لم يصبح حارس مصر الأول من فراغ أو من يوم وليلة ولكنه بعد تعب ومعاناة وتجارب كونت مخزوناً لدى اللاعب.
* ما رأيك فيما قيل عن هروب إكرامى من المنتخب قبل مباراة بوتسوانا؟
- إكرامى شخصية قوية، وهو أكبر من الهروب من مباراة، وكيف يلعب السنغال وتونس ويهرب من بوتسوانا؟ لقد أجرى جراحة فى ألمانيا وهذا ما يثبت أن كل ما قيل كذب وافتراء، فهو أكبر حارس مرمى لعب نهائيات مع الأهلى محلياً وأفريقياً، وهناك ممن تحدثوا عن الهروب اعتذروا عن ذلك، مثل خالد الغندور الذى كان الأجرأ واعتذر للحارس وقال إنه لم يهرب وكان مصاباً ولكن هناك من لم يعتذر رغم إجراء الحارس للجراحة، وبالمناسبة هذا الأمر حدث أيضاً مع أحمد الشناوى حارس الزمالك فى مباراة السنغال رغم أنه ظل لأكثر من شهر ونصف لا يشارك مع فريقه، ومن الظلم أن يقال إنهما هربا.
* كيف ترى المنافسة بين إكرامى والشناوى على حراسة عرين المنتخب؟
- ستظل المنافسة بينهما لفترة طويلة، إكرامى فرض نفسه على الجميع، والشناوى حارس جيد ويمتلك قدرات جيدة، وعليه أن يقود فريقه للفوز بأكثر من بطولة ويلعب مباريات ثقيلة وتحت ضغوط النهائيات، هو حارس يمتلك القدرات التى تؤهله لذلك لكن على أرض الواقع لم يلعب فى ظروف صعبة فلم يلعب سوى السوبر المصرى فقط كنهائى مع الزمالك بعكس إكرامى الذى يمتلك رصيداً من النهائيات والبطولات.
* هذا يعنى أنك دولياً تصنف إكرامى فى المرتبة الأولى ثم يليه الشناوى؟
- بالطبع إكرامى الحارس الأول فى مصر حالياً للأسباب التى ذكرتها لك، ويليه الشناوى فى المرحلة الثانية.
* لماذا رفضت مهمة تدريب حراس المنتخب فى عهد شوقى غريب؟
- أولاً تدريب حراس مرمى منتخب مصر شرف لأى شخص وهو أمر يسعدنى للغاية، ولقد تحدث معى شوقى غريب فور توليه المسئولية وحدثنى على هاتف وائل جمعة ورحبت بالأمر، وعرضت ذلك على لجنة الكرة بقيادة الكابتن حسن حمدى لكنهم أكدوا حاجتهم لى فى الفريق، واعتذروا بالنيابة عنى لغريب وحسن فريد.
* ارتبط اسمك مع أيوب بالرحيل مع البدرى لماذا؟
- مثلما قلت لك البدرى له فضل علىَّ شخصياً بعد الله سبحانه وتعالى، عملت معه فى السودان وإنبى والأهلى وهو أكد لمسئولى النادى أنه فى حالة عدم استمرارنا مع الفريق سنكون معه، لكن النادى تمسك بنا وبالتالى البدرى رجح كفة الأهلى أولاً ومنحه الأولوية.
* عملت مع أكثر من مدرب بداية من البدرى وحتى جاريدو كيف كانت معاملتك معهم جميعاً؟
- عملت معهم جميعاً وأعرف حدود دورى ومركزى كمدرب للحراس، وسعيد جداً بدورى فقط، ولا أحب أكثر من ذلك، وبالمناسبة كل الذين تركوا الفريق من المدربين لم يكن بسبب سوء نتائج، جميعهم حقق بطولات وكلهم رحلوا لظروف خاصة، وهذا هو سر نجاح الأهلى.
* هل تحتاج إلى حارس جديد فى الفترة المقبلة؟
- لا، الأهلى لا يحتاج لحراس جدد، لدينا أربعة حراس على كفاءة عالية ولا يوجد فى مصر ناد لعب له ثلاثة حراس فى موسم واحد، ومثلما قلت لك ليس لدينا مشكلة من مشاركة الرابع.
* كيف ترى المنافسة على بطولة الدورى فى حالة استئناف البطولة؟
- لا شك أن أداء الأهلى ليس كما عهدناه، والأداء ليس جيداً ودون تعليق ذلك على شماعة الظروف إننا نبذل مزيداً من الجهد وسنتخطى كل الظروف، فالفريق يغير جلده وسيحدث هذا ونحن واقفون على قدمنا لم نسقط ولم نمت، نعم الفريق متعثر فى الدورى وهذا حدث فى الموسم السابق وفزنا باللقب فى النهاية، لأن الدورى يحتاج لنفس طويل ونحن نعرف كيفية التعامل مع هذا الأمر.
* ماذا عن السوبر الأفريقى؟
- لن أخفيك سراً، ليس لدىَّ شك فى الفوز بهذا اللقب رغم أن المباراة مع وفاق سطيف ستقام فى الجزائر، تعودنا أن نقاتل على أى لقب وثقتى فى الفريق كبيرة.
▬ نغير جلدنا دون أن نموت
لا شك أن أداء الأهلى ليس كما عهدناه، وليس جيداً، ودون تعليق ذلك على شماعة الظروف فإننا نبذل مزيداً من الجهد وسنتخطى كل الظروف، فالفريق يغير جلده وسيحدث هذا ونحن واقفون على قدمنا لم نسقط ولم نمت، نعم الفريق متعثر فى الدورى وهذا حدث فى الموسم السابق وفزنا باللقب فى النهاية لأن الدورى يحتاج لنفس طويل ونحن نعرف كيفية التعامل مع هذا الأمر.
تعليقات الفيسبوك