محمد سعد
نقلا عن العدد الورقي
«الوطن» نشرت قصة مرضه بنزيف فى المخ.. ووزير الدفاع حاول إنقاذ حياته
عاشت لعبة كمال الأجسام فاجعة رحيل محمد سعد عن دنيانا، متأثراً بإصابته بنزيف حاد فى المخ، ولم تفلح محاولات إنقاذه، ليلاقى بطل البحر المتوسط ربّه، تاركاً خلفه 6 أطفال فقدوا عائلهم الوحيد.
محمد سعد قدّم كل شىء من أجل رفع راية مصر فى بطولات كمال الأجسام، واضطر إلى بيع «ذهب» زوجته وبعض مقتنيات شقته، من أجل تحمل تكاليف لعبة كمال الأجسام المكلفة للغاية، وبدأ جنى الثمار عندما حقق بطل اللعبة فى مصر عام 2009، واستمر تألق «سعد» فى العام التالى 2010 وحافظ على لقب بطل مصر ليبدأ بعدها تمثيل بلاده، خارج الحدود، وأثبت محمد سعد جدارته بالألقاب المحلية التى حققها عندما فاز بلقب بطولة البحر المتوسط عام 2012، لينتقل إلى مستوى أعلى، وحقق بالفعل أكبر إنجازاته بعد الفوز بالمركز الثانى فى بطولة العالم 2015، التى استضافتها إسبانيا.
وكانت مشاركات «سعد» فى العديد من البطولات الدولية، دون انتظار أى دعم من وزارة الرياضة، حتى إنه اضطر إلى بيع شقته من أجل المصروفات الباهظة التى تحتاجها لعبة كمال الأجسام، ولكن جسده انهار وتعرّض لنزيف حاد فى المخ ودخل فى غيبوبة، ولا تملك أسرته تكلفة علاجه، وبعد انتشار قصته عبر جريدة «الوطن» ووسائل التواصل الاجتماعى، تدخل مسئولو الدولة، ولبّت وزارة الشباب والرياضة ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى النداء لعلاج البطل المصرى على نفقة الوزارة بمستشفى الجلاء العسكرى وتحمل تكاليف علاجه، وحاول الأطباء إنقاذ حياة محمد سعد الذى لم يتعد عمره الأربعين عاماً، لكن فاضت روحه إلى بارئها، لتصبح زوجته أرملة ومعها 6 أطفال أكبرهم لم يتعد العشر سنوات، وأصغرهم رضيع عمره شهور، ولم يره والده الراحل بسبب الغيبوبة التى دخل فيها ولم يخرج منها مطلقاً.
تعليقات الفيسبوك