رئيس الزمالك
نقلا عن العدد الورقي
لم ينعم نادى الزمالك بالاستقرار فى عهده، أنفق ملايين الجنيهات على صفقات بالجملة على فريق الكرة دون دراسة وبتدخل مباشر منه فكانت النتيجة خسارة بطولات بالجملة، تسبب فى إضاعة الملايين على النادى بتصرفات وأعمال مخالفة للقانون فى النادى النهرى وغيره فكانت النتيجة هدم ما قام به ليتحمل بمفرده الملايين التى ضاعت فى مهب الريح. ولم يمر يوم من ولاية «المتناقض» فى الزمالك سواء فى السنوات الماضية أو حتى فى الولاية الجديدة دون فضيحة، خاصة تحديه للوائح والقانون، فبعد الانتخابات الجديدة يرفض الاعتراف، بنظام «العزبة»، بنجاح هانى العتال نائباً فى المجلس حزناً على سقوط ابنه الذى لم ينل ثقة الجمعية العمومية التى كان يراهن عليها هو نفسه للفوز بكامل قائمته مهدداً بالاستقالة حال عدم تحقيق ذلك، وهو الوعد الذى لم يف به حتى الآن، وترصد «الوطن» أحوال الزمالك فى عهده، والملايين التى أهدرها داخل النادى بتصرفات وقرارات غير مدروسة.
2 مليار جنيه خسائر العضويات الجديدة لضمان تمرير قراراته
بذل رئيس نادى الزمالك جهوداً جبارة من أجل النجاح فى الانتخابات الأخيرة واتخذ كافة الطرق من أجل الفوز وهو ما تم، ولعبت العضويات الجديدة والمستثناة دوراً كبيراً فى نجاحه بعدما فتح الباب على مصراعيه لموظفى النادى للحصول على العضوية لضمان مساندته فى القرارات التى يتخذها ولتكوين فصيل قوى يمثله داخل النادى ولدعمه فى تمرير ما يرغب من قرارات وحسم المعركة الانتخابية أمام أى مرشح لضمان ولائهم له وكسب أصواتهم. وضم «مرتضى» فى الفترة الأخيرة ما يقرب من 20 ألف عضوية جديدة بخصومات كبيرة منهم 10 آلاف حصلوا على الكارنيه الخاص بعضوية النادى مقابل 20 ألف جنيه بدلاً من 63 ألف جنيه ليضيع على النادى ما يقرب من 430 مليون جنيه، وقام بضم ما يقرب من عشرة آلاف عضوية مقابل 20 ألف جنيه بدلاً من 180 ألفاً ليهدر على النادى ما يقرب من مليار و600 مليون.
آخرهم «نيبوشا» و«جلال».. النادى تحمل 11 مليون شروطاً جزائية
تسبب رئيس الزمالك الحالى فى تحمل خزينة الزمالك دفع شروط جزائية للعديد من المدربين الأجانب الذين يتعاقد معهم ثم يقوم بإقالتهم وفسخ التعاقد، والاضطرار إلى دفع الشرط الجزائى، ولم يقتصر الأمر على الخسارة المادية من الخزينة البيضاء، بل امتد الأمر إلى الصورة السيئة التى يتم تصديرها للمدربين الأجانب قبل العمل فى الأندية المصرية بشكل عام وتدريب الزمالك بشكل خاص.
وخلال 24 ساعة فقط تكبدت خزينة النادى الأبيض نحو مليونَى جنيه، بعد إنهاء تعاقد المونتينجرى نيبوشا، ودفع الشرط الجزائى للمدير الفنى الجديد إيهاب جلال مع فريقه السابق إنبى.
ووصل إجمالى ما تم دفعه خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى نحو 9 ملايين جنيه، حصل عليها جوزفالدو فيريرا، وإيناسيو أوجستو، والبرازيلى كارلوس باكيتا، والأسكتلندى أليكس ماكليش.
قرر جوزفالدو فيريرا الرحيل، بعد أربع مباريات من الموسم التالى لتحقيقه لقبى الدورى وكأس مصر بعد غياب ربع قرن عن النادى، وبالرغم من تصدره لجدول ترتيب الدورى حينها، إلا أنه أكد وقتها أنه لا يستطيع العيش فى الأجواء المتوترة التى يفرضها رئيس النادى على الفريق بسبب تدخلاته المستمرة، وتقدم «فيريرا» بشكوى فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، من أجل الحصول على الشرط الجزائى فى عقده مع الأبيض، الذى بلغ 240 ألف دولار، أى ما يعادل 4 ملايين و320 ألف جنيه.
وتقاضى البرازيلى كارلوس باكيتا، ولويس جوستافو، مساعده فى الجهاز، 43 ألف دولار، قيمة الشرط الجزائى بعدما قرر رئيس الزمالك إقالة «باكيتا» الذى أدار 4 مباريات فقط، وكان يشكو من تدخلات رئيس النادى أيضاً، ومحاولاته فرض تشكيل معين عليه، ونال المدرب البرازيلى 35 ألف دولار ونال مساعده 8 آلاف دولار.
وتكرر الأمر مع الأسكتلندى أليكس ماكليش، الذى أبلغه رئيس النادى أن دوره استشارى فقط فى الفريق، وأن الذى سيقود المباريات فنياً كل من محمد حلمى ومحمد صلاح، وهو ما رفضه «ماكليش»، وهدد بأنه سيلجأ للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وإثبات منعه من ممارسة مهامه كمدرب، وتوصل الطرفان إلى اتفاق من أجل الحصول على المستحقات المتأخرة.
وتسبب «مرتضى» فى أزمة كبيرة وصلت إلى التدخل الدبلوماسى من السفارة البرتغالية بعدما منع المدرب البرتغالى إيناسيو أوجستو من القيام بمهمته كمدير فنى لفريق كرة القدم، خاصة بعد تصريحات الأخير واتهامه لرئيس النادى بالتدخل فى شئون الفريق وفرض تشكيل معين والتعاقد مع لاعبين دون استشارته فنياً وتغيير معاونيه دون الرجوع إليه، ونشبت خلافات قوية بين الطرفين، ولكن بعد تدخل السفارة حصل «إيناسيو» على مليون وخمسمائة ألف جنيه قيمة الشرط الجزائى.
فبعد تراجع نتائج القلعة البيضاء تحت قيادة نيبوشا، وفقدان الفريق 20 نقطة فى 18 مباراة فقط، قرر المجلس الاستغناء عنه ودفع 80 ألف يورو، من قيمة الشرط الجزائى، وقرر المجلس التعاقد مع إيهاب جلال، المدير الفنى السابق لنادى إنبى، الذى كان يربطه عقد بالفريق البترولى حتى نهاية الموسم، فقرر رئيس النادى دفع الشرط الجزائى البالغ نصف مليون جنيه، ليقترب الإجمالى من 2 مليون جنيه.
مليون و140 ألف جنيه ضائعة على «إيناسيو»
قام رئيس نادى الزمالك بفسخ التعاقد مع البرتغالى إيناسيو أوجستو، المدير الفنى الأسبق للفريق، وجهازه المعاون الذى كان يضم كارلوس ميجيل ومدرب الأحمال جواو تفاريز ومحلل الأداء بيدور أوليفيرا بالتراضى بحضور مندوبى السفارة البرتغالية فى القاهرة بعد انتهاء التحقيق مع المدرب البرتغالى بخصوص تصريحاته التى كان قد أدلى بها. وكان اتفاق مجلس الزمالك مع «إيناسيو» ينص على سداد نصف قيمة الشرط الجزائى فى عقد الخواجة حيث حصل المدرب على راتب الشهر ونصف الشهر بدلاً من راتب ثلاثة أشهر، وحصل «إيناسيو» ومعاونوه على مليون و140 ألف جنيه من نادى الزمالك.
صفقات الكرة: الخسائر 60 مليون جنيه.. والبطولات صفر كبيييييير
فى كل موسم يحرص رئيس نادى الزمالك على جلب صفقات جديدة بحجة تدعيم فريق الكرة والمنافسة على البطولات، وفى النهاية وبحساب مجموع ما تكبدته خزينة الزمالك تكون البطولات المحققة أقل كثيراً من المطلوب أو على الأقل توازى ما تم صرفه.
وخلال الأعوام الماضية تعاقد الزمالك مع العديد من اللاعبين من مختلف الأندية المصرية، وتم صرف ما يزيد على 60 مليون جنيه مقابل شراء العديد من اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم، أو إدخالهم فى صفقات أخرى عبر الإعارة أو الاستغناء النهائى، وعلى سبيل المثال لا الحصر تم التعاقد مع محمد بازوكا، القادم من صفوف الشرقية، مقابل «مليون جنيه»، وتم الاستغناء عنه للاتحاد السكندرى، ورضا العزب، قادماً من اتحاد الشرطة مقابل «500 ألف جنيه و3 ناشئين»، وانتقل إلى طنطا دون مقابل، وتكرر الأمر ذاته مع صالح موسى، الذى تم التعاقد معه قادماً من صفوف الإسماعيلى مقابل «مليون جنيه» ثم الاستغناء عنه لينتقل مجاناً إلى مصر للمقاصة، كما ضم الفريق الأبيض لاعبى المقاولون محمد سالم وشريف علاء مع دفع «6 ملايين جنيه» وخرج كلاهما على سبيل الإعارة بمقابل أقل كثيراً من قيمة شرائهما قبل ترك الزمالك دون مقابل.
فى السياق ذاته، تعاقدت إدارة الزمالك مع مهاجم حرس الحدود أحمد حسن مكى مقابل «3 ملايين جنيه»، ثم رحل اللاعب إلى سموحة السكندرى مجاناً بعد عدم قيده فى قائمة الفريق الأبيض الأولى وبالتالى أصبح لاعباً حراً، وفى صفقة ثلاثية انتقل محمد مسعد، محمود دونجا، حسنى فتحى إلى الزمالك من صفوف المقاصة مقابل 9 ملايين جنيه تكبدت خزينة الزمالك منها «7.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى 1.5 مليون تحملها اللاعبون»، كما ضم الفريق الأبيض صلاح ريكو من صفوف اتحاد الشرطة مقابل «3 ملايين جنيه»، واستمر «دونجا» فقط مع الزمالك بالرغم من ندرة مشاركاته، وانتقل الثلاثى «مسعد، ريكو، حسنى فتحى» إلى مصر للمقاصة مقابل مبالغ أقل من الذى تم دفعه أثناء شرائهم.
ويستمر جلب لاعبين دون الاستفادة منهم أو الاضطرار لإعادة بيعهم بمقابل أقل، وتم شراء أحمد دويدار مقابل «4 ملايين جنيه» وكان ضمن الصفقة ضم خالد قمر ومعروف يوسف من اتحاد الشرطة، وما زال الأخيران فى صفوف الزمالك، كما تم ضم محمد عادل جمعة من المقاولون العرب مقابل «3 ملايين جنيه»، وبذات السيناريو انتقل إبراهيم عبدالخالق من سموحة للزمالك مقابل «5 ملايين جنيه»، وانتقل الثلاثى «دويدار، عادل جمعة، عبدالخالق» إلى الإسماعيلى مجاناً.
وتعاقد الزمالك أيضاً مع أسامة إبراهيم ومحمد ناصف من صفوف إنبى بعد دفع «8 ملايين جنيه» قيمة انتقال اللاعبَين، ولا يلعب «أسامة» مع الفريق ووجد فى قائمة الاحتياطى وربما يتم قيده فى يناير أو الاستغناء عنه بسبب ارتباطه بعقد فقط مع القلعة البيضاء، بينما انتقل «ناصف» إلى طلائع الجيش ضمن صفقة ضم محمد أشرف «روقة» إلى الزمالك مطلع الموسم الحالى.
ويتواصل نزيف خزينة القلعة البيضاء بعد ضم حسام باولو من سموحة ودفع «7 ملايين جنيه» نقداً، وتمت إعارته إلى الاتحاد السكندرى مقابل 1.5 مليون جنيه فقط، وفى واحدة من أكثر الصفقات المثيرة للجدل، تعاقد «مرتضى» مع المهاجم الزامبى إيمانويل مايوكا، الذى صاحب التعاقد معه ضجة كبيرة، بعدما كشفت «الوطن» أن وكيله إسرائيلى، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل كانت تكلفة جلبه ما يقرب من 12 مليون جنيه، بخلاف 300 ألف دولار نالها وكيله الصهيونى، ثم تم فسخ التعاقد بالتراضى ليصبح نادى الزمالك هو الخاسر الأكبر.
10 ملايين جنيه إهدار مال عام فى النادى النهرى
اعترف «مرتضى» بأن تطوير النادى النهرى كلف خزينة الأبيض 10 ملايين جنيه تم إهدارها بعدما تحدى القانون وقام بالتعدى على النيل والبناء دون موافقات رسمية كان من نتيجتها قيام وزارة الموارد المائية والرى بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية بهدم التعديات بعد الانتهاء من تطويره خلال الأيام الماضية. ووجدت قوات أمن مكثفة أمام مقر النادى النهرى ونفذوا القرار وهو الأمر الذى أغضب رئيس الزمالك وأكد أنه لن يتنازل عن إقالة اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، وكذلك إقالة رئيس حى العجوزة.
تعليقات الفيسبوك