الحاج حليمو قبل رحيله
نقلا عن العدد الورقي
«الوطن» زارته قبل أيام من وفاته ورصدت حكاية هتافه الشهير «خُش عليه يا بيبو»
على كرسى كبير يتوسط «صالة الضيوف»، محاط بصور الذكريات، التى طالما سعى لالتقاطها مع نجوم الساحرة المستديرة فى النادى الأهلى، كان يجلس الحاج «حليمو»، أحد قدامى مشجعى الأهلى وصاحب عبارة «خُش عليه يا بيبو»، التقيناه فى استراحة منزله فى مدينة العبور، قبل أيام من دخوله وعكته الصحية الأخيرة التى انتهت بوفاته أمس، متحدثاً وهو على قيد الحياة وقبل المرض الأخير عن ذكرياته مع «التشجيع والخطيب وأم كلثوم وأسباب اعتزاله للتشجيع».
بائع السمك المفضل لأم كلثوم ..
من شادر السمك فى سوق العبور، بدأ «حليمو» حياته بائعاً للأسماك، يصحو من نومه مع أذان الفجر، يبدأ يومه فى البيع والشراء، ومع ارتفاع أذان الظهر يعود إلى بيته، يخلد للراحة لبعض الوقت، بعدها، ينهض ومعه «السمك الطازة» الذى اعتاد الذهاب به إلى كوكب الشرق أم كلثوم، بصفة دورية، ويقول عن ذلك «ماكانتش بتاكل سمك غير من إيدى، تقول لى يا حليمو السمك بتاعك مش بلاقيه فى أى مكان تانى»، وبعد انتهاء حواره القصير شبه اليومى معها، ينزل من منزلها متجهاً صوب بيته الثانى النادى الأهلى.
ويضيف «حليمو»: «اشتريت بيبو من نادى النصر، كان معايا 10 جنيه، ورئيس النادى صمم أنه ياخدها منى كلها، قلت له سيب لى جنيه أركب بيه تاكسى رفض، دفعتها له، ومالقتش فى جيبى تمن التاكس اللى هرجع بيه على النادى الأهلى، فاضطرينا ناخدها مشْى لحد مقر الأهلى فى الجزيرة»، يستطرد «حليمو»: «بمجرد أن دخلنا من بوابة الأهلى، فوجئت بمئات المشجعين يحملون محمود الخطيب على الأكتاف ويهتفون له، ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقتى به ولم تنقطع، لدرجة أننى اعتزلت التشجيع باعتزاله اللعب، إلا أن علاقتنا استمرت حتى الآن، ويداوم بشكل مستمر على زيارتى فى منزلى، يوم ما بيجيلى هنا بيبقى يوم عيد والله»، ويضيف: «محبتى للخطيب دفعتنى لتسمية عمارتى فى العبور باسم (عمارة بيبو)، ويوم افتتاحها، صنعت له كأساً وجئت بالأهالى لتسليمه له».
لم يداوم «حليمو» على تشجيع الكرة بعد اعتزال محمود الخطيب، لاعب النادى الأهلى السابق، ورئيسه الحالى، فجلس فى منزله الجديد فى مدينة العبور، يتابع أعماله وتجارته، مكتفياً بذكرياته مع التشجيع، وشهرته الواسعة التى ذاعت فى أرجاء مصر من أقصاها لأقصاها.
وصاحب الهروب الشهير من مدرجات بورسعيد
«سنة 77 الأهلى كان بيلاعب المصرى فى بورسعيد، وكانت الدنيا مشحونة بين الناديين، وأول ما دخلت المدرجات، لقيت مشجعين المصرى بيشاوروا على وبيقولوا حليمو أهو، استخبيت تحت كراسى المدرجات لحد الساعة 2 بالليل، وبعدين هربت أنا وواحد صاحبى»، إلى جانب مواقف مشابهة فى ملاعب مختلفة حباً فى ناديه.
أينما وجد الأهلى كان يوجد «حليمو»، سواء داخل مصر أو خارجها، ساعده فى ذلك قدرته المالية على التنقل والسفر مع الفريق، الأكثر من ذلك -طبقاً لقوله- أنه كان أحد رجال الأعمال الذين يهادون أنديتهم بشباب اللاعبين من أجل دعم فرقهم فى الفوز ببطولتى الدورى والكأس.
وعلى الرغم من شغفه الكبير بالتشجيع، إلا أنه انقطع عن التشجيع بشكل نهائى فى سنوات عمره الأخيرة، لدرجة أنه لم يعد يعرف أسماء اللاعبين ولا ترتيب الأندية فى الدورى، لأن ما شاهده من كرة قدم فى عهد «الخطيب» ورفاقه يكفيه حتى الممات، وهو التعبير الأخير الذى نطق به عن الكرة قبل غيبوبة المرض، وكتابة كلمة الرحيل.
الجونة
-
:
-
04:00 PM
كأس الرابطة المحترفةمودرن سبورت
سموحة
-
:
-
04:00 PM
كأس الرابطة المحترفةالزمالك
الإسماعيلي
-
:
-
07:00 PM
كأس الرابطة المحترفةالاتحاد السكندري
حرس الحدود
-
:
-
07:00 PM
كأس الرابطة المحترفةبيراميدز
ريال مدريد
-
:
-
09:00 PM
دوري أبطال أوروباأرسنال
إنتر ميلان
-
:
-
09:00 PM
دوري أبطال أوروبابايرن ميونخ
تعليقات الفيسبوك