يترقب مسئولو النادى الأهلى وصول وفد من نادى فيرونتينا الإيطالى إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لإتمام الاتفاق النهائى حول خوض الفريقين مباراة ودية فى القاهرة، والتوقيع على وثيقة تعاون بين الناديين.
وقبل وصول وفد فيرونتينا يوجد خلاف بين مجلس إدارة النادى وجهاز الكرة حول المباراة، حيث يرى جهاز الكرة، بقيادة علاء عبدالصادق، أن خوض المباراة سيكون دون جماهير لصعوبة موافقة الأمن على حضور الجماهير، ما سيجعلها عديمة الفائدة على الفريق وعلى النادى، خصوصاً أن المباريات الودية الكبرى بين الأهلى والفرق الأوروبية ترتبط دائماً بالحضور الجماهيرى الغفير بالشكل الذى يخلق لدى اللاعبين حالة حماس جديدة ورغبة فى الفوز بالمزيد من البطولات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يفكر فيه مجلس الإدارة فى الاستفادة بأكبر عائد مادى ممكن من وراء مواجهة الفريق الإيطالى عن طريق تسويق اللقاء بشكل مناسب من حيث إعلانات الملعب والفضائيات، ويرى المجلس أن رفض العرض سيعد خسارة كبيرة للنادى من الناحية التسويقية.
فى سياق مختلف، طلبت الوكالة الراعية للنادى استرداد خطاب الضمان المقدر بـ14 مليون جنيه، وهو الخطاب الذى هدد النادى بتسييله من فترة لعدم قيام الوكالة بدفع قسط فبراير المقدر بـ13 مليون جنيه بحجة توقف بطولة الدورى، وعلمت «الوطن» أن الوكالة تفكر فى إبرام خطاب ضمان جديد قيمته 5 ملايين جنيه فقط.
من جهة أخرى، نشبت أزمة جديدة بين إدارة النادى الأهلى واتحاد الكرة بسبب مباراة الأسيوطى فى الدورى ضمن الجولة الخامسة والعشرين، بعدما تمسك مسئولو الأهلى بخوض اللقاء داخل القاهرة، فى حين طلب عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، إقامتها فى أى ملعب خارج القاهرة.
كانت الأزمة قد بدأت حينما طلبت الجهات الأمنية خلال الاجتماع الأمنى الخاص ببطولة الدورى يوم السبت الماضى تأجيل لقاء الأهلى والأسيوطى لأنه سيكون موافقاً ليوم عيد الربيع وهو 13 أبريل، فطلب مسئولو اتحاد الكرة إقامة المباراة يوم 14 أبريل، وهو ما اعترض عليه شيرين شمس، ممثل الأهلى فى الاجتماع، موضحاً أن هذا اليوم سيشهد سفر الأهلى إلى المغرب لخوض لقاء الذهاب لدور الـ16 لدورى أبطال أفريقيا أمام المغرب التطوانى، لا سيما أن الفريقين اقتربا من التأهل لهذا الدور، على أن تقترب رحلة الأهلى من 15 ساعة كونها ستشمل «ترانزيت» فى إسبانيا ثم السفر لطنجة ومنها لتطوان، وبالتالى سيكون من الصعب على الأهلى أن يخوض مباراة فى نفس يوم السفر الذى سيكون مرهقاً وبعدها بيومين يخوض مواجهة حاسمة فى دورى أبطال أفريقيا أمام فريق قوى.
وعرض الأهلى خلال الاجتماع الفنى خوض المباراة يوم 12 أبريل بدلاً من 13 أبريل رغم أن هذا سيكون مرهقاً بالنسبة له، لا سيما أنه سيواجه الإسماعيلى يوم 9 أبريل بالجونة، ولكن الأمن رفض بحجة أن اليوم الذى سيسبق يوم الاحتفال بعيد الربيع سيشهد تأميناً من نوع خاص بالنسبة للكنائس، وتم الاتفاق على تأجيل اللقاء لأجل غير مسمى خلال الاجتماع الأمنى بين جميع الأطراف.
وبعد ساعات قليلة فوجئ مسئولو الأهلى بعامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، يطلب خوض المباراة يوم 13 أبريل فى موعدها الأصلى عن أن يكون ذلك خارج القاهرة لتسهيل المهمة على الجهات الأمنية بحجة ضيق الوقت فى جدول المسابقة، لكن مسئولى الأهلى رفضوا هذا الاقتراح لعدة أسباب أهمها الحفاظ على حقوق النادى الأدبية والمعنوية فى مبدأ تكافؤ الفرص بالنسبة لكافة الفرق، بجانب أن الأهلى نفسه طلب عدم خوض لقاء الدور الأول بين الفريقين فى ملعب أسيوط الذى لم تقم عليه وقتها أى مباراة منذ أربعة مواسم، وهو ما أدى لإصابة عمرو جمال بقطع فى الرباط الصليبى دون تدخل أى لاعب معه، بجانب الإرهاق الذى سيصيب اللاعبين لخوض مباراة قبلها بيومين فى الجونة وعودة اللاعبين للقاهرة ثم السفر لسوهاج ومنها إلى أسيوط.
تعليقات الفيسبوك