خبراء يطالبون العرب بدفع حقوق بث مباريات «المونديال» لحماية الأمن القومي وقطع الطريق على إسرائيل

أخبار متعلقة

مدرب المنتخب: نمتلك حراس مرمى على أعلى مستوى.. و آمالنا في كأس العالم كبيرة

«أجاي» ينضم لقائمة نيجيريا استعدادا لكأس العالم

حوار| طارق العشري: مجموعة المنتخب في كأس العالم صعبة جداً

إسرائيل تبث كأس العالم للمصريين"مجانا"

نقلاً عن العدد الورقي 

حذّر عدد من خبراء الإعلام من بث إسرائيل منافسات كأس العالم، مجاناً على قناة «مكان» الفضائية، وباللغة العربية، معتبرين ذلك خطراً كبيراً على الأمن القومى العربى، إذا لم تتكاتف الدول العربية الأربع، خاصة المشاركة فى كأس العالم، وهى «مصر والسعودية والمغرب وتونس»، للحصول على حقوق بث هذه المباريات، ومنع أى محاولات اختراق ثقافية أو إعلامية لشعوبها من الكيان الصهيونى.

وقال الدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، والرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون: «إن إسرائيل تسعى للسيطرة على المنطقة العربية إعلامياً وثقافياً وسياسياً، لأنها فى أقوى حالاتها السياسية اليوم، فى ظل التفكك والخلافات العربية - العربية، وبالتالى فإنها تستدرج المواطن العربى لمشاهدة قنواتها عبر هذه الإجراءات، ومن بينها بث مباريات كأس العالم باللغة العربية».

وتابع «الشريف»، قائلاً: «هذا يمثل خطراً حقيقياً على المواطن والأمن القومى العربى، إذ تفشل الدول العربية التى يشارك منها 4 فرق فى كأس العالم، أن تقدم لمواطنيها هذه المباريات التى هم طرف فيها، من خلال وسائل إعلامهم، إضافة للفشل الدائم لنا كعرب إعلامياً، حيث نترك الساحة للعدو الصهيونى ليعربد فى أراضينا وعقولنا»، مطالباً بأن تتكاتف هذه الدول لدفع الأموال اللازمة للحصول على حقوق البث.

وقال فهمى عمر، رئيس لجنة الإعلام الرياضى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: «إن ما يحدث من قبيل الكوميديا السوداء، حيث أصبح المواطن العربى إما مشاهداً للقنوات الصهيونية، أو دافعاً أمواله لقطر لمشاهدة مباريات المونديال عبر قنوات بى إن سبورت، التى تمتلك حقوق بث المباريات».

وقال د. صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسى بجامعة القاهرة: إنه «لا يجب الادعاء بأنه لا توجد أموال لبث مباريات كأس العالم»، وتابع: «أعتقد أن هذا يأتى حماية للأمن القومى المصرى وتأكيداً لخلق مناخ احتفالى حقيقى للمشاهد المصرى، وبالتالى يجب تدبير المبلغ المطلوب أياً كانت الصعوبات، الفلوس بتظهر وقت ما بنعوز، هذه ليست قضية إدارة البرامج الرياضية فى التليفزيون المصرى، ولكنها سمعة دولة وصورة ذهنية لمواطن وإحساس بالانتماء».

وأوضح «العالم» أن إسرائيل فى الستينات والسبعينات كانت تبعث برسائل عبر راديو إسرائيل، من خلال برنامج اسمه «عم حمدان»، وداخل أغانى أم كلثوم وعبدالحليم، حيث كانوا يبثون رسائل كل نصف ساعة، إما عبر «موجز أنباء» أو برنامج سياسى «كله بلاوى».

وقال النائب سلامة الجوهرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان: إن إعلان إسرائيل حصولها على حقوق بث مباريات كأس العالم، وإذاعتها للمصريين مجاناً، مجرد «حركة» منها للتشويش على انتهاكاتها فى فلسطين، فى ظل الرفض لمحاولات تهويد القدس الشرقية.